أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تتابع على مدار الساعة الوضع الوبائى فى مصر والعالم، بشأن ما تم الإعلان عنه من ظهور متحور جديد من فيروس كورونا يحمل اسم "أوميكرون".
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار، إلى أن الوزارة أيضًا، تقيم جميع الإجراءات والتدابير بشكل مستمر، بحسب تطورات الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى العالم.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن اللقاحات ما زالت هى الأداة الرئيسية لمنع الحالات والوفيات الشديدة الناجمة عن الإصابة COVID-19، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل بقوة على تطعيم عدد أكبر من المواطنين، مع إعطاء الأولوية للفئات المعرضة لخطر كبير.
وقال "عبد الغفار" إن مصر استطاعت فى وقت وجيز توفير جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والتى شملت لقاحات سينوفاك، وسينوفارم، وأسترازنيكا، وسبوتنك، وجونسون آند جونسون، وفايزر، ومودرنا، وذلك ضمن خطة الدولة للتنوع والتوسع فى توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، حفاظًا على مكتسبات التصدى للجائحة.
وناشد، المواطنين بالتسجيل على الموقع الإلكترونى للوزارةhttps://egcovac.mohp.gov.eg/#/registration لتلقى لقاحات فيروس كورونا.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، إن وزارة الصحة والسكان تتابع البيانات الأولية الواردة من جنوب أفريقيا بشأن التزايد السريع لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا سيما فى مقاطعة غاوتينغ ومدى ارتباط هذا الارتفاع فى الحالات بوجود تحور فى فيروس كورونا المستجد كما تقوم اللجان العلمية والخبراء والباحثين بالوزارة والجامعات ومراكز الأبحاث المصرية بدراسة جميع البيانات الأولية المتعلقة بهذا التحور.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، أن الوزارة على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية سواء فيما يتعلق باجتماع فريق خبراء تابع للمنظمة أو ما يتوصل اليه خبراء المنظمة فيما يتعلق بالتحور الجديد.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن المتحور الجديد يطلق عليه اسم نو (Nu) الذى يسبب الإصابة بالكورونا تم اكتشافه فى جنوب أفريقيا وبتسوانا يحتوى على عدد كبير من الطفرات الموجودة فى متغيرات أخرى، بما فى ذلك دلتا ورصد الباحثون فى بيانات تسلسل الجينوم.
وقال: "المتغير يحتوى على أكثر من 30 تغييرا على البروتين المرتفع – (سبايك بروتين)– وهو البروتين الذى يلتصق بالخلايا المضيفة وهو الهدف الرئيسى لمناعة الجسم، والمتحور ينتشر بسرعة عبر جنوب أفريقيا وعلى الرغم من انه مازال من المبكر جدا معرفة مدى قدرة هذا المتحور على التهرب من الاستجابات المناعية الناجمة عن اللقاحات وما إذا كانت شدة المرض الناتجة عنه أكثر أو أقل من المتغيرات الأخرى، الا أن الخبراء والباحثين فى اللجان العلمية بوزارة الصحة والجامعات ومراكز الأبحاث يقومون بإجراء جميع الأبحاث المتعلقة بهذا الشأن كما يقومون بدراسة قدرة هذا المتحور على الانتشار عالميا".
وأكد أن الدكتور خالد عبدالغفار القائم بعمل وزير الصحة والسكان، شدد على انتهاء الدراسات المتعلقة بهذا الشأن فى اسرع وقت تمهيدا لعرض النتائج على اللجنة العليا لمتابعة ازمة كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان مأمونية الوضع الصحى فى مصر بالإضافة إلى رفع درجة الاستعدادات بالحجر الصحى فى جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية مع رفع مستوى التحقق من خلو القادمين للبلاد من أى إصابات محتملة.
وتابع: "منظمة الصحة العالمية أعلنت انها ستستغرق عدة أسابيع لمعرفة تأثير وفاعلية اللقاحات على النسخة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا التى تم رصدها فى جنوب أفريقيا كما انها ليس لديها تعليق فى الوقت الحالى على قيود السفر التى تفرضها بعض السلطات على دول جنوب القارة الأفريقية المرتبطة بهذه السلالة المتحورة، وانه سوف يكون هناك اجتماع آخر للجنة الفنية التابعة للمنظمة لمناقشة أن كان هذا التحور يحتاج إلى إجراءات خاصة ام لا يزال يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لدراسة التسلسل الجينى لهذا المتحور".