العلماء يستخدمون ضوضاء المريخ المحيطة لرسم خرائط للطبقات تحت السطحية للكوكب

الأحد، 28 نوفمبر 2021 10:03 ص
العلماء يستخدمون ضوضاء المريخ المحيطة لرسم خرائط للطبقات تحت السطحية للكوكب المريخ - ارشيفية
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زود مسبار المريخ إنسايت التابع لناسا الباحثين بالبيانات اللازمة لإعطائنا أول نظرة تفصيلية على قشرة الكوكب الأحمر وغطائه ولبه، وفقا لتقرير engadged التقنى.

ولا تتضمن هذه الخريطة أي معلومات عن الهياكل القريبة من سطحه، ومع ذلك فنحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على الحصول على صورة أكثر اكتمالاً عن كيفية تشكل الكوكب. 

والآن تمكن فريق من العلماء من تكوين أول صورة مفصلة لما يكمن تحت سطح الكوكب، تظهر ثلاثة مليارات سنة من تاريخه من خلال الاستماع إلى رياح المريخ. وبتعبير أدق، قاموا بتحليل الضوضاء المحيطة (في حالة عدم وجود المستنقعات) التي تم جمعها بواسطة مقياس الزلازل الذي تم تثبيته بواسطة مركبة الهبوط InSight على الأرض، وينتج هذا النوع من الضوضاء الزلزالية المحيطة عن المحيطات والنشاط البشري والرياح.

ولكن آخرها فقط موجود على سطح المريخ، وتعمل خدمة رصد الزلازل السويسرية (SED) وETH Zurich بانتظام على تحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة مقياس الزلازل كجزء من خدمة Marsquake Service، وعلى مدى السنوات الماضية  كان SED قادرًا على تطوير طرق لتحليل بيانات الضوضاء المحيطة لتحديد الهياكل الجيولوجية هنا على الأرض، وهذه هي التقنيات التى استخدموها فى البيانات من InSight.

واستنادا إلى البيانات التي جمعتها الأداة ، فإن أعلى ثلاثة أمتار من موقع هبوط InSight مصنوع من الرمال، في حين أن العشرين مترًا التالية عبارة عن مادة فضفاضة، وخاصة الصخور البركانية التي تشققت بفعل تأثيرات النيزك تحت تلك الرمال والصخور، وتكمن تدفقات الحمم البركانية مقسومة على الرواسب التي تشكلت عندما تعرض الكوكب لظروف باردة وجافة.

ويعتقد الباحثون أن التدفقات العلوية للحمم البركانية قد ترسبت منذ حوالي 1.7 مليار سنة، بينما ترسبت أعمق تدفقات تعود إلى ما قبل 3.6 مليار سنة في وقت كان هناك الكثير من النشاط البركاني على الكوكب.

 ونشر الباحثون مؤخرًا دراستهم في مجلة Nature ، وأحد الأشياء التي أكدوا عليها أنها تثبت أن تقنيات استكشاف كوكبنا يمكن أن تعمل أيضًا على المريخ، ويمكن للطرق الأخرى المستخدمة لمعرفة المزيد عن الأرض أن تعطينا المزيد من المعلومات حول الكوكب الأحمر، والذي قد يصبح يومًا ما الموطن الثانى للبشرية. 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة