استقبل رئيس أوزبكستان "شوكت ميرزيوييف" المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة، غادة والي بالعاصمة الأوزبكية طشقند، في إطار جولتها في منطقه وسط آسيا، حيث ناقشا الأوضاع الأمنية في المنطقة، وأهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمنع حدوث كارثة إنسانية في أفغانستان في ظل الأزمة الحالية، وتم الاتفاق على وضع خارطة طريق مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون والشراكة بين المنظمة وأوزبكستان لمواجهة التحديات ذات الصلة بالإرهاب والجريمة المنظمة في الفترة المقبلة، وفقا لبيان صادر اليوم من منظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة.
غادة والي
وتضمنت زيارة والي إلى طشقند إطلاق البرنامج الإقليمي لوسط آسيا ٢٠٢٢- ٢٠٢٥ الخاص بالمنظمة الأممية المعنية بالمخدرات والجريمة، والذي يضم خمسة دول هي أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان وطاجيكستان وقرغيزستان وسيتم من خلاله تنفيذ مشروعات وأنشطة محورية تقدر بحوالي تسعين مليون دولار لدعم الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون في المنطقة.
وشاركت أيضاً في حدث إطلاق الشبكة الإقليمية للمنظمات الشبابية المعنية بالترويج لمجتمعات أمنة تخلو من المخدرات والجريمة، وهو الحدث الذي عقد في مدينة سمرقند، حيث ألقت والي كلمة أكدت فيها على دور الشباب في حماية المجتمعات وبناء الوقاية، وأثنت على جهود شباب المنطقة في إنشاء هذه الشبكة، مؤكدة أن مشاركه الشباب تعد أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية المنظمة الأممية للمخدرات والجريمة الجديدة التي تم إطلاقها هذا العام، وأن شبكة الشباب ستحظى بدعم المنظمة الكامل، كما توجهت بالشكر إلى أوزباكستان لاستضافة هذا الحدث، ولروسيا لتقديم الدعم المادي.
وقامت والي أيضاً أثناء زيارتها بمقابلة "تانزيلا ناربييفا"، رئيس مجلس شيوخ جمهورية أوزبكستان، وذلك بصحبة مجموعة من القيادات النسائية، حيث هنأتهن على اعتماد المجلس هذا العام لاستراتيجية تهدف إلى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في أوزبكستان بحلول عام ٢٠٣٠، كما أثنت على جهود إشراك المرأة في مجالات هامة من ضمنها إدارة الحدود وإنفاذ القانون والعدالة الجنائية والصحة والتعليم ومكافحة الفساد.
جانب من الاجتماع
هذا، وقد قامت والي أيضاً بزيارة مركز الرقابة على الحدود الذي ساهمت المنظمة الأممية للمخدرات والجريمة في إنشائه، حيث أطلعت على الآليات والتقنيات المستخدمة في هذا المجال في أوزبكستان، وأكدت في هذا الصدد على أهمية تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين جهات الرقابة على الحدود في دول وسط آسيا، بدعم من المنظمة الأممية للمخدرات والجريمة، وذلك بهدف كشف واعتراض التدفقات غير المشروعة للمخدرات والسلائف الكيميائية المستخدمة في تصنيعها، بما يسمح بتأمين وتيسير التجارة الدولية المشروعة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة إلى منطقة وسط آسيا، بدأتها غادة والي في مدينة نور سلطان، حيث استقبلها رئيس جمهورية كازاخستان بالإضافة إلى عدد من المسؤولين رفيعي المستوى. وتختتم والي جولتها في مدينة دوشنبى، العاصمة الطاجيكستانية، حيث سيستقبلها رئيس الجمهورية السيد إمام علي رحمن، ومن المقرر أن تلتقي أيضاً بكل من وزير العدل والنائب العام، بالإضافة إلى مدير وكالة الرقابة على المخدرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة