يعد متحف السويس القومى منارة تاريخية بين الماضى والحاضر، ويحفظ للسويس تاريخها عبر العصور، كما يعد المتحف صرحا ثقافيًا و تاريخيًا يحتضن أرض السويس، وهو أحد أهم الأماكن القومية والسياحية بالمحافظة.
يقع متحف السويس القومى الذى افتتح عام 2012م على خليج السويس، ويضم 2500 قطعة أثرية تحكى قصة المدينة بداية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث، تم تصميم المتحف بشكل متميز، حيث يتكون المبنى من طابقين تفصل بينهما صالة عرض مكشوفة، بالإضافة إلى حديقة متحفية يُعرض بها نموذج لإحدى سفن أسطول الملكة حتشبسوت داخل حوض مياه صناعى.
عادت إلى المتحف آثار السويس التى حفظت بمخازن المتحف المصرى بالقاهرة منذ حرب عام 67 وظلت هذه الآثار بالصناديق أمنة من دمار الحرب ، حسب ما ذكر موقع الهيئة العامة للاستعلامات، كما أضيفت قطع أثرية أخرى من متاحف أخرى ومن المواقع الأثرية حول السويس مثل "عيون موسى ووادى الجواسيس"، ويوجد بالمتحف قاعات تحكى عن الملاحة قديما عبر العصور و أيضا قاعات للآثار اليونانية والإسلامية، وحصل متحف السويس منذ افتتاحه من فترة قصيرة على جوائز عدة منها جائزة أحسن تواصل مجتمعى عن محكى الحفائر للأطفال.
ويروى سيناريو العرض المتحفى قصة مدينة القلزم وقناة نكاو، ويبرز الحكام الذين ارتبط تاريخهم بالإسهام فى إنشاء هذه القناة منذ عصر الأسرات، وأثناء الاحتلال الفارسي، ثم اليونانى الروماني، وصولاً إلى الفتح العربي، حسب ما ذكر موقع وزارة السياحة واللآثار، كما يبرز المتحف تاريخ علاقات مصر التجارية، وحرفتى التعدين وبناء السفن، وأهمية المدينة فيما يتعلق برحلات الحج للأراضى المقدسة، وتاريخ قناة السويس الحالية، مع تخصيص قاعة كاملة لتاريخ السويس الحديث توثق بطولات أبناء المدينة خلال كفاحهم المسلح ضد الاحتلال البريطاني، وخلال معركة 24 أكتوبر1973م .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة