أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

مجزرة زونج.. حكاية حزينة عن الإنسان المتوحش

الإثنين، 29 نوفمبر 2021 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل سمعت عزيزى القارئ عن مذبحة زونج، إنها واحدة من المآسى التاريخية الكاشفة عن الوحش الكامن في نفس الإنسان، إنها جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، إنها درجة من الاستهانة لا يتخيلها أحد.
 
جريمة قتل جماعى لأكثر من 140 إنسانًا من الأفارقة المستعبدين، وقد وقعت المذبحة على يد طاقم سفينة رقيق بريطانية تدعى "زونج" وذلك يوم 29 نوفمبر 1781 وما تلاها من أيام.
 
كانت السفينة تتبع نقابة جريجسون لتجارة الرقيق، ومقرها ليفربول، وقد أبحرت عبر المحيط الأطلسى، ولأن تجارة الرقيق كانت منتشرة فى ذلك الوقت فقد تم التأمين على حياة العبيد كبضائع بقيمة تصل إلى 8000 جنيه إسترليني، لكن المستعبدين فجأة وجدوا أنفسهم ملقين فى البحر ومتروكين للموت.

تخيلوا لماذا قتلوهم؟

فعلوا ذلك لأن ماء الشرب نقص من السفينة، عند ذلك فكر القبطان وحراسه، أن "البضاعة" التى معهم وهم "الأفارقة" لو ماتوا بصورة طبيعية فلن تستطيع الشركة أن تطلب قيمة التأمين، ولو ماتوا بعدما يصلون إلى الشاطئ فإن الشركة أيضا لن تستطيع أن تطلب قيمة التأمين، ففكروا على طريقة أنه من حق القبطان أن يتخلص من جزء من بضاعته وينقذ جزءا.

ما حدث بالفعل 

فى 29 نوفمبر، تم إلقاء 54 امرأة وطفلاً من خلال النوافذ، وفى أول ديسمبر، تم إلقاء 42 من الذكور المستعبدين فى البحر، وتبع ذلك 36 آخرين فى الأيام القليلة التالية، واختار عشرة آخرون الانتحار بالقفز فى البحر، بعد سماع صرخات الضحايا أثناء رميهم فى الماء، وعندما طلب أحد الأسرى حرمان الأفارقة الباقين من كل الطعام والشراب بدلاً من رميهم فى البحر، تجاهل الطاقم هذا الطلب وتم قتل 142 أفريقيًا بحلول الوقت الذى وصلت فيه السفينة إلى جامايكا.
 

ثم ذهبت السفينة ومن خلفها الشركة المالكة يطالبون بقيمة التأمين وهنا انتبه العالم.

 









الموضوعات المتعلقة

عباس محمود العقاد

الأحد، 28 نوفمبر 2021 10:47 ص

محمد الفيتورى .. المجد للإنسان

الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 11:21 ص

البحث عن أدباء المهجر الحديث

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 12:05 م

فى محبة رفعت سلام

الإثنين، 22 نوفمبر 2021 10:36 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة