استقبل البابا ثيودروس الثانى، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، فى المقر البطريكي بالإسكندرية نائب وزير الدفاع اليونانى الذى يزور مصر لتمثيل اليونان فى المعرض العسكرى الكبير لمصر "إيديكس 2021" وبحضور سفير اليونان لدى مصر.
وخلال اللقاء أعرب البابا ثيودروس، عن سروره للقائه به وعن تقديره لزيارته لمقر البطريركية، كما أعرب عن امتنانه رئيس الوزراء اليونانى، لمواقفه الداعمة لبطريركية الإسكندرية فى عملها الرعائى والتبشيرى فى كل أفريقيا، وخدمة المجتمعات الفقيرة خاصة فى ظروف الجائحة التي تنتشر فى أفريقيا، بسبب شح المياه النقية، بالإضافة إلى قلة اللقاحات المتاحة، الأمر الذى أدى إلى انتشار أكبر لهذه الجائحة وتطورها فى عدد من البلدان الأفريقية، وما نتج عن ذلك انقطاع هذه الدول عن العالم الخارجى عنها بمنع الطائرات من الهبوط فيها، وهذا ما لمسه فى زيارته الأخيرة إلى جنوب أفريقيا.
وبدوره أشار نائب وزير الدفاع إلى التعاون المشترك بين اليونان ومصر، بقوله: "نحن نعمل من أجل السلام مع إخواننا وشركائنا المصريين والذين يرون معًا فى شرق البحر الأبيض المتوسط ركيزة للاستقرار والمحبة".
وأضاف: "نحن ومصر قاتلنا من أجل كل شىء حتى نتمكن من العيش بسلام وقد تمكنا، من خلال دبلوماسيتنا الدفاعية، دون ادعاءات، وكذلك أيضا الإخلاص المطلق لحقوقنا السيادية، بالاستعداد للحرب والقتال دون أي تهاون".
وأكد وزير الدفاع للبابا ثيودروس: "أن وجوده في الإسكندرية يثبت أن رئيس الوزراء والسياسيين اليونانيين والشعب اليونانى يظهرون احترامًا كبيرًا ودعمًا غير منقسم ومشاعر حب صادق لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس ورعيتها في مختلف بلدان أفريقيا، وأن الوجود اليونانى فى مصر وعلى الأخص فى الإسكندرية هو تاريخى، والذى يعد جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المصري الصديق".
وشدد قائلاً: ""ستظل الدولة اليونانية معينا وداعمًا دائمًا لبطريركية الإسكندرية ولعملها التبشيري والاجتماعي والإنساني والتربوي في ظل الظروف الحالية الصعبة للغاية، متمنيًا لكم يا صاحب الغبطة أن تظل البطريركية منارة للأرثوذكسية وكجسر للتواصل بين الثقافات".
جانب من استقبال البطريرك لوزير الدفاع اليونانى
جانب من الاستقبال
جانب من المقابلة
