دعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ممثل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، إلى تضافر الجهود لمواجهة ظاهرة التغير المناخي والحد من آثارها، مؤكدا مساهمة الكويت بحزمة مشاريع تنموية مبنية على رؤية من شأنها تجنب ازدياد غازات الدفيئة.
وقال الشيخ صباح - في كلمته بمؤتمر الأطراف الـ 26 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في المملكة المتحدة، وفقا لوكالة أنباء الكويت - إن بلاده تسعى لتبني استراتيجية وطنية خفيضة الكربون حتى عام 2050، مبنية على مبادئ الاقتصاد الدائري للكربون والعمل على تعزيز الحد والتخلص وإعادة استخدام وإعادة تدوير غازات الدفيئة وسن التشريعات والقوانين ذات العلاقة بالحد من الانبعاثات والتكيف مع آثارها السلبية على المستوى الوطني، وذلك تماشيا مع الالتزامات البيئية المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف أن الكويت تولي اهتماما كبيرا بتنويع مصادر الطاقة، من خلال إدخال الطاقات المتجددة واستبدال الوقود الأحفوري بالغاز المسال لضمان استدامة إمدادات الطاقة للأجيال القادمة، كما أولت اهتماما لزيادة المحميات الطبيعية لتصل إلى 15% من إجمالي مساحة الدولة، بالإضافة إلى زراعة نبات المانجروف في السواحل والجزر الشمالية من الكويت بهدف حجز وتخزين الكربون.
وأشار الشيخ صباح إلى مشاركة الكويت بفعالية في برنامج آلية التنمية النظيفة ضمن (بروتوكول كيوتو)، معربا عن تطلعها للمشاركة في آليات المادة السادسة ضمن اتفاق باريس للمناخ المتعلقة بالآليات السوقية وغير السوقية والتعاون المشترك؛ لتعزيز التنمية المستدامة والسلامة البيئية، منوها بقيام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتخفيف التداعيات البيئية الناجمة عن انحسار بحر (آرال) الواقع في أسيا الوسطى وبحيرة (كورلي) في غانا والحد من الإشعاعات الناجمة عن انفجار مفاعل (تشرنوبل)، والتي امتدت آثارها إلى جميع مناطق العالم ومنها الكويت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة