أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إقدام الرئيس الإسرائيلى على اقتحام الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل المحتلة.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" قال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، في بيان اليوم الثلاثاء، بأن هذه الخطوة المدانة والمرفوضة تمثل انتهاكاً للقانون الدولي، ودعماً للتطرف، واستفزازاً غير مبرر واستهتاراً بمشاعر المسلمين.
وأضاف أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أقرت عام 2017 بأن الحرم الإبراهيمي الشريف موقعٌ من مواقع التراث الفلسطينية، ودعا لوقف مثل هذه الممارسات الاستفزازية فوراً.
وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أدانت استباحة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة، والتي تأتي في ظل استمرار وإمعان سلطات الاحتلال في تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، استهتارا بمشاعر المسلمين ومقدساتهم، وانتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وقال قطاع فلسطين بالأمانة العامة للجامعة العربية - في بيان صحفي، إن اقتحام الحرم الإبراهيمي يأتي في مناسبة دينية يهودية، وفي ظل ما يتعرض له الحرم من تهويد بعد تقسيمه الزماني والمكاني، الذي جاء بعد المذبحة التاريخية للحرم الإبراهيمي في شهر رمضان عام 1994 والتي راح ضحيتها بصلاة الفجر حوالي 29 شهيدا.
وأضاف البيان، إن الاقتحام يأتي أيضا في إطار ما تتعرض له مدينة الخليل من مخططات استيطانية منذ إقامة مستوطنة كريات أربع في قلب المدينة، والتي ما زالت تتوسع في إطار المحيط الإبراهيمي الشريف بممارسات الاقتلاع والتهجير والفصل العنصري والتهويد، ومصادرة بيوت المواطنين والتي يقيم بها حوالي 400 مستوطن متطرف يمارسون شتى صنوف العنف والإرهاب ضد المدنيين، بحراسة أكثر من 1800 جندي إسرائيل، هذا إلى جانب عشرات المستوطنات المنتشرة على أراضي الخليل وتحاصرها من كافة الجهات.