رفض ريتشارد مور رئيس جهاز الاستخبارات السرية البريطاني MI6 الإقرار بأن سقوط العاصمة الأفغانية كابول في قبضة حركة طالبان "فشلاً استخباراتيا"، إلا أنه اعترف فى حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، بوجود خطأ فى تقدير السرعة التى سيطرت بها طالبان على العاصمة.
وخلال حواره، اعترف ريتشارد مور بأن تقييم حركة طالبان والسرعة التي ستسيطر بها علي العاصمة كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية كان خاطئاً بشكل واضح، وقال: "لم يتنبأ أى منا بسرعة سقوط كابول.. لكن الأمر لا يرقى للفشل الاستخباراتى".
وأضاف مور خلال لقائه: "بصراحة، لو قمنا بتجنيد كل عضو فى مجلس شورى طالبان والمجموعة القيادية لطالبان.. إذا جندنا كل واحد منهم كعميل سري، لم نكن لنتوقع أيضاً سقوط كابول بسبب طالبان بهذه السرعة".
كما أشار إلى أن انتصار طالبان كان "انعكاسا خطيرا" وهو قلق من أن ذلك سيكون دفعة معنوية للمتطرفين في جميع أنحاء العالم .
وفي سبتمبر الماضي، ذكر تقرير بريطاني أصدرته اللجنة المشتركة لمجلسي اللوردات والعموم المعنية باستراتيجية الأمن القومي، أن السقوط السريع لأفغانستان في أيدي طالبان والاستجابة لوباء كوفيد-19 كشفا عن "نقاط ضعف خطيرة" في نهج الحكومة البريطانية في التعامل مع الأمن القومي.
وأشار التقرير - الذى أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية حينها إلى أن هذين الحدثين المهمين قد سلطا الضوء على أوجه القصور في مجلس الأمن القومي وهو لجنة وزارية من كبار الوزراء والمسؤولين مصممة للتعامل مع التحديات الأمنية الرئيسية، موضحا أنه تبين أن هذا النظام غير ملائم.
وأكدت مارجريت بيكيت رئيسة اللجنة، أن التغيير ضرورى، قائلة "عندما أظهر حدثان - جائحة كوفيد -19 وأفغانستان - مرة أخرى مدى خطورة العالم الذي نعيش فيه الآن ، تم الكشف عن نقاط الضعف في هياكل مجلس الأمن القومي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة