استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم بالإشارة إلى أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية لمحافظة أسوان، يوم الخميس الماضي؛ لتفقد القرى المتضررة من موجة الأمطار الغزيرة وتداعياتها.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء: الرئيس السيسي وجّه بأن يتم البدء في أعمال تطوير القرى المُتضررة، وإدراجها على الفور ضمن المرحلة الحالية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وفي إطار اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة، تم عقد اجتماع مع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حيث تم الاتفاق على سرعة بدء العمل في هذه القرى، على أن تتم متابعة التنفيذ مع كل من وزير التنمية المحلية ومحافظ أسوان.
في السياق ذاته، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن رئيس الجمهورية زار أيضا قرية "الشهامة"، وهي إحدى القرى المدرجة ضمن المرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة"، حيث تابع أعمال التطوير الجارية بها، مُشددا على ضرورة المتابعة المستمرة من قبل الوزراء المعنيين للموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة، والتأكيد على الإسراع في معدلات التنفيذ.
وتابع رئيس الوزراء في هذا الصدد: المواطنون يشعرون بأهمية مشروعات المبادرة التي تلمس حياتهم اليومية، وتحقق طموحاتهم، ويجب علينا أن نكون على مستوى تطلعات أهالينا من خلال الإسراع في معدلات التنفيذ، خاصة أنهم جميعا يقدرون هذه المشروعات وسعداء بها.
وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي بعد ذلك للحديث عن احتفالية افتتاح طريق المواكب الكبرى- طريق الكباش، والتي شرفت بحضور رئيس الجمهورية، وحرصت وسائل الإعلام العالمية والمحلية على تغطيتها ونقلها لإبراز الإنجاز الذي تحقق بأيادي المصريين، مشيرا كذلك إلى أعمال التطوير التي تمت في مدينة الأقصر بوجه عام.
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لجميع الوزراء والمسئولين الذين نفذوا هذه المشروعات بهدف تقديم المدينة بهذه الصورة المشرفة، لافتا إلى أن الحكومة ستبدأ أيضا في تطوير مدينة أسوان، باعتبارها أحد أهم المدن السياحية المصرية، ولدى الحكومة خطة ايضا لتطوير المدينة لتخرج بصورة مبهرة، كما سيتم تطوير مدينة "إسنا" التي تضم مزارات أثرية وسياحية بارزة.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية "إيديكس 2021"، مشيدا بالتنظيم الذي تم للمعرض على أعلى مستوى، حيث حرصت كبريات الشركات في هذا المجال على المشاركة.
وفي هذا الإطار توجّه رئيس الوزراء بالشكر للفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذا المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، على الجهد المبذول لخروج هذه الفعالية على أعلى مستوى.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء، عرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة، تقريراً تفصيليا حول الحالة الوبائية دولياً ومحلياً.
تناول الدكتور خالد عبدالغفار في بداية العرض، أنواع متحورات فيروس كورونا، والوضع الوبائي للمتغير "أوميكرون"، ومدى انتشاره دولياً، وأهم تصريحات وتوصيات منظمة الصحة العالمية عن هذا المتحور، وقدرة اللقاحات على مواجهته، فضلاً عن الإجراءات التى اتخذتها بعض الدول للحد من دخول المتحور أراضيها.
وأكد الوزير، أنه لم يٌثبت إصابة أي حالة بـ"أوميكرون" فى مصر حتي الآن، مستعرضاً في الوقت نفسه الإجراءات الوقائية سريعة التدخل في مصر، والتي تضمنت إيقاف الرحلات المباشرة من وإلي جنوب أفريقيا، وتنشيط ترصد المرض بنقاط الدخول عن طريق إجراء تحاليل PCR IDNow للقادمين من الدول التي ظهرت بها حالات المتحور "أوميكرون"، وفى حالة إيجابية التحليل يتم التأكيد باستخدام تقنية الـ PCR المعتادة، وعمل التتبع الجيني للفيروس بالمعامل المركزية، وتحويل الحالة إلى مستشفى الحميات للعزل، وإعادة التحليل بعد 7 أيام في حالة عدم وجود أعراض، أو بعد 3 أيام من اختفاء الأعراض بما لا يقل عن 7 أيام من بداية اكتشاف الحالة.
وفي حالة سلبية التحليل يلتزم القادم من تلك الدول بالعزل المنزلي الذاتي لمدة سبعة أيام، ثم إجراء تحليل PCR، وإذا كانت النتيجة سلبية تستمر متابعة الحالة لمدة 7 أيام أخرى باقي فترة حضانة المرض، وفي حالة إيجابية التحليل الأخير يتم عزل الحالة وفقاً للإجراءات المذكورة.
وعرض القائم بأعمال وزير الصحة تقريراً حول الحالة الوبائية بمصر، والموقف الحالي لحركة الإشغال بمستشفيات الفرز والعزل، والموقف الحالي لتعاقد وتوريد واستهلاك لقاحات فيروس كورونا: "استرازينيكا، وساينوفاك، وساينوفاك-فاكسيرا، وساينوفارم، وجنسون آند جنسون، وسبوتنك، وفايزر بيونتيك، وموديرنا"، لافتاً إلى أن إجمالي عدد المواد الخام للتصنيع المحلي واللقاحات تامة الصنع بلغ 88.176.060 جرعة لقاح، كما أشار إلى استقبال شحنة جديدة من لقاح "فايزر" يوم 27 نوفمبر الجاري تضمنت 3.892.590 جرعة لقاح.
وتطرق القائم بأعمال وزير الصحة، إلى الموقف التنفيذي للتطعيم باللقاح المضاد للفيروس حتى نهاية شهر نوفمبر الجاري، لافتاً إلى أن إجمالي من حصلوا على الجرعة الأولي بلغ 30.019.120 شخص، وجرعة ثانية 15.944.824، وبلغ إجمالي الجرعات المستهلكة 45.963.944 جرعة.
كما استعرض نتائج جهود التوسع في أماكن توفير اللقاحات في محافظات الجمهورية، والتي تضمنت القوافل الطبية ضمن حملة "معاً نطمئن" التي تم من خلالها تطعيم 805.154 مواطن، فضلاً عن تطعيم 1.175.928 مواطن في مقرات الأحزاب.
ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، إلي أنه جار العمل على تطبيق “Arrive Egypt” لتسريع وتيرة دخول السائحين، وذلك من خلال قيام السائح بإدخال بيانات التحقق من سلبية إصابته عن طريق اختبار الـ PCR أو شهادة تلقي اللقاح، حيث يتعين على شركة الطيران مراجعة المستندات للتأكد من صحتها، ويقوم فريق الحجر الصحي بمصر بمراجعة البيانات قبل وصول الطائرة وذلك تسهيلا على المسافرين دخول البلاد، هذا فضلاً عن توفير خطوات مراجعة الوثائق لتجنب دخول المسافرين من أماكن غير معتمدة أو عدم دقة البيانات، وإجراء عملية فرز للمسافرين المقبولين قبل الدخول.