أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، ضمن سلسلة الجوائز، رواية "لوحة فلاحة ذات ورود صفراء"، للكاتبة نيكوليتا فيليبينى روبي، وترجمة مروة عبد المنعم طنطاوي، يأتى ذلك ضمن استعدادت الهيئة للدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، المقرر اقامتها نهاية يناير المقبل، بمركز المعارض الدولى بالتجمع الخامس.
وتُعد "لوحة فلاحة ذات ورود صفراء"، هى ملحمة أسرية تشمل الفترة من 1884 إلى 1911 وهى زاخرة بالأحداث الدرامية لإيكاليا ولآل فوساتي، بطل الرواية الرئيس، تجرى معظمها فى ريف فلورنسا، حيث تمتلك العائلة منزلا يؤثر بطريقة أو بأخرى على مشاعرهم ويكسب سلوكياتهم شهوة مكنونة، ويقود قصص الحب ، والأسرار والاكتشافات، والأفعال إلى حد كبير الروح التحررية التى تحوم حول هذا المنزل الريفى بـ "جيرلاندينا"، الذى يبعد بضعة أميال عن فلورنسا.
من أجواء الرواية نقرأ: "كل قوة تمرد ضد الكوابيس التى استحوذت عليها من جديد خمدت داخلها. دمرت موهبتها الموسيقية وتلك التأملية التحليلية التى كانت تتشبث بها دائمًا مثل لاعب السيرك الذى يمسك بالعصا على الحبل المشدود. كانت تشعر حينئذ كأنها رصاصة ألقيت فى الفضاء، محددة فى عدوها نحو الهدف ولكن فى قبضة محكمة من قوى ديناميكية لم تكن تعرف أصلها. شعرت بيتشى بشكل مؤام كأنها لا أحد. لم تكن شيئًا لجوليو وماريا، ولا لأنتونيا وجوستينو إن لم تكن عاطفة تولدت بالتعود، ولا أحد أيضًا على المدى البعيد بالنسبة لأوتافيو الذى كان سينساها سريعا. لكن مارسيو؟ منذ أن جاء إلى جير لاندينا مدفوعا بالشك والغيرة ، كان فى تفكيرها باستمرار، وقد بدأت تخشى من ردود أفعاله".
رواية "لوحة فلاحة ذات ورود صفراء" حاصلة على جائزة "اليونجيتوبو" كتاب الريف وهى جائزة أطلقتها دار نشر “كالديرينى ” فى عام 1990، وتهتم بالإصدارات التى أدرك مؤلفوها قيمة الحياة مع الطبيعة، واكتسب الجائزة أهمية كبرى فى الحياة الثقافية الإيطالية ، وهى تصدر ضمن سلسلة الجوائز التى تعنى بترجمة الأعمال الأدبية الحاصلة على جوائز محلية أـو دولية من مختلف اللغات إلى اللغة العربية، ولاقت الرواية نجاحًا أدبيًّا كبيرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة