تستعد الدولة المصرية لمواجهة متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، في ظل عدم اتخاذ أي إجراء جديد بسبب هذا المتحور، حيث قال السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن مصر لا تنوى اتخاذ مزيد من الإجراءات التقييدية بسبب متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، والذى تم اكتشافه فى جنوب أفريقيا.
وأضاف سعد، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" الذى تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، عبر قناة صدى البلد، أن هناك رعب من المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" رغم عدم وجود دليل علمى على خطورته.
السلاح الوحيد لمواجهة الفيروس هو اللقاح
وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنه طالما أن الفيروس موجود، سيظل التحور موجودًا، ولكن السلاح الوحيد لمواجهة الفيروس ومتحوراته هو الحصول على اللقاح، مشيرا إلى أن القطاع الصحي لا يشهد وجود أزمات في المستشفيات أو قطاع العناية المركزة، مؤكدًا أن إحدى الدول الأوروبية أكدت وجود عينات لمتحور كورونا الجديد أوميكرون؛ قبل ظهوره في دولة جنوب إفريقيا، ويتم اكتشاف هذه المتحورات بالصدفة.
وأكمل: "من الوارد أن يثبت استجابة هذا المتحور للقاحات، وحينها لن نكون في حاجة لاتخاذ هذه الإجراءات، ويجب حينها التعامل مع المتحورات بشكل ليس فيه تهوين ولا تهويل".
وتابع قائلا: "نسبة الوفاة بسبب فيروس كورونا تزيد بنسبة 98 % عند من لم يحصل على اللقاح المضاد لكورونا".
لم يتم رصد حالات للمتحور الجديد فى مصر
من جانبه قال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إنه لا توجد أى رصد للمتحور الجديد أوميكرون، مطالبا المواطنين بالحذر وضرورة التلقيح من أجل الوقاية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجى أنور، مقدمة برنامج مصر جديدة، أنه لا توجد أى حالات فى مصر، والدولة تتعامل بشفافية ووضوح مع الملف، وجاهزة للتصدى للفيروس، مناشدا المصريين بالتلقيح وتطبيق الإجراءات الاحترازية لتفادى المتحور الجديد .
وتابع رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية أهم وسيلة فى الوقاية من فيروس كورونا ومتحوراته، كما اتخذت الدولة المصرية عدة إجراءات لمواجهة المتحور الجديد "أوميكرون" فى غاية الأهمية.
فيما قال الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة، إن متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، لن يكون شديد الخطورة، بقدر سرعة انتشاره بالدول، متابعا: "هناك دراسات تجرى للتعرف على مدى تأثير أوميكرون على فعالية اللقاحات".
صراعات وحروب اقتصادية
أضاف مصباح، في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" الذى يقدمه الإعلامي سيد علي، أن هناك صراعات وحروب اقتصادية تحدث بين شركات إنتاج اللقاحات والأدوية في العالم، في ظل جائحة كورونا بكل الدول.
وبشأن مرض الإيدز، لفت الدكتور عبد الهادي مصباح، النظر إلى عدم الوصول إلى أي دواء لمرض الإيدز رغم مرور 40 عاما على ظهور المرض بالعالم، قائلا: "هناك 33 مليون فرد توفروا متأثرين بإصابتهم بالإيدز على مدار 40 سنة، وهناك أدوية تباع لعلاج الإيدز لتحقيق مكاسب لشركات الأدوية، والعالم به 38 مليون فرد مصاب مرض الإيدز".
بدوره قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن هناك حالة عامة من الفزع أحدثها متحور أوميكرون، رغم أن الحالات التي ظهرت في جنوب أفريقيا لهذا المتحور أقل بكثير في الأعراض من المتحورات السابقة، وليس هناك أي حالة وفاة بينهم.
وأضاف الحداد، في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" الذى يقدمه الإعلامي سيد علي، أن سبب القلق العالمي من المتحور الجديد "أوميكرون"، هو أن الدراسة التي أجريت اكتشفت تحور الشق البروتيني، مما يجعله مثير للقلق من قبل المنظمات العالمية، لاسيما وأن الجزء البروتيني في الفيروس، هو الذى يصنع ضده اللقاحات، وعند تحور هذا الجزء البروتينى قد يحدث هروب مناعى ولا تستطيع المناعة التعرف على المتحور.
وأوضح أمجد الحداد، أنه لم يثبت حتى الآن خطورة متحور أوميكرون، وأشارت بعض الدراسات إلى قدرة اللقاحات على الحماية من المضاعفات عند الإصابة به، مردفا: "ليس هناك أى دليل حتى الآن على تأثير متحور أوميكرون على اللقاحات، لأن الأمر محل الدراسة".