أكدت دراسة جامعية للباحثة رنزي محمد الدمرداش، أن التنمر يعد مشكلة لها آثارها الخطيرة علي الأطفال فعندما يقع الطالب ضحية للتنمر يُلاحظ أنه يعاني العديد من المشكلات مثل الخوف والعزلة الاجتماعية، والقلق، وقصور في تقدير الذات والغياب من المدرسة ونقص الدافعية وانخفاض التحصيل وغيرها.
وأضافت في رسالتها للماجستير والتي حصلت عليها بتقدير ممتاز من جامعة عين شمس أن المتنمر يعاني من القلق وتدني تقدير الذات والحزن ويشعرهم بعدم المساندة من قبل الآخرين ولوم شديد للذات والانسحاب من المواقف الاجتماعية وقصور في المهارات الاجتماعية وقلة عدد الأصدقاء أو عدم وجود أصدقاء علي الإطلاق وأن التنمر المدرسي هو كل فعل سلبي متعمد من طالب تجاه الآخر يسبب الأذى النفسي أو البدني.
وأوضحت في رسالتها التي جاءت تحت عنوان: "المشكلات النفسية للمتنمر والضحية لدى عينة من طلاب المرحلة الإعدادية": أن التنمر يشمل في المدارس الضحايا، والمتنمرين أنفسهم، والتلاميذ الموجودين أثناء موقف التنمر؛ وكل هذه المجموعات الثلاث تتأثر بموقف التنمر ويمكن توضيحها فيما يلي
أولاً: آثار نفسية وسلوكية وجسدية قصيرة وطويلة المدى على الضحايا.
ثانيا: آثار التنمر طويلة المدى على المتنمرين حيث يشكل معتادو التنمر على الآخرين في المدارس في سنوات حياتهم الأولى أربعة أضعاف من ينتكسون ويرتكبون جرائم خطيرة نسبيًا حسب سجلات الإجرام الرسمية، وذلك مقارنة بغيرهم من الطلاب العاديين.
ثالثًا: آثار التنمر على الموجودين أثناء حدوث التنمر حيث يمكن أن يتأثر التلاميذ بالتنمر إما بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذه الآثار تتنوع من المشكلات الصحية والنفسية للفرد إلى تبني ورعاية قيم اجتماعية عدوانية، وتبني ثقافة التنمر بالنسبة لمجتمع المدرسة ككل، وتعد المشكلات النفسية بأنها تلك المشكلات التي تسبب للفرد صراعات داخلية مع ذاته، أو خارجية مع من حوله من أفراد جماعته المتداخلة في أسرته أو مكان عمله أو أصدقائه وأقاربه، وتؤدي هذه الصراعات والأزمات عادة إلى ضعف التوافق الشخصي وبالتالي تحرمه من الهناء بالصحة النفسية السعيدة.
وأضافت الباحثة أنها كما تعتبر مشكلات قد يعاني منها الفرد العادي في حياته اليومية لا تصل إلى درجة المرض النفسي ويجب الاهتمام بحل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور أو على الأقل حتى لا تحول دون النمو السوي ودون تحقيق الصحة النفسية .
وقد توصلت الباحثة إلى أن أكثر المشكلات النفسية التي يعاني منها كل من المتنمر والضحية هي( قلق المستقبل ـــ تدني تقدير الذات ـــ ضعف الأمن النفسي ـــ الوحدة النفسية).
وانتهت الدراسة التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور أسماء عبد العال الجبري أستاذ علم النفس بقسم الدراسات النفسية للأطفال كلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، وتكونت لجنة المناقشة فيها من الأستاذ الدكتور محمد رزق البحيري أستاذ علم النفس ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا كلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، الأستاذ الدكتور عزة خليل أستاذ متفرغ بقسم تربية الطفل كلية البنات بالجامعة إلى عدة.
نتائج وتوصيات، أهمها:
1- الاهتمام بالكشف المبكر لظاهرة التنمر والعمل على وضع آليات وأساليب يسهل تنفيذها للحد من ظاهرة التنمر وعلاجها في المراحل التعليمية وخاصة في المرحلة الاعدادية.
2- تفعيل دور الارشاد التربوي في المدارس من خلال الندوات والمحاضرات للمعلمين والدارسين للتوعية بمخاطر التنمر، وكيفية التعامل مع ضحايا التنمر.
3- تعليم المعلمين المهارات اللازمة للتعامل مع مشكلة التنمر من خلال الاشراف على الطلبة في الاستراحات وساحات المدرسة.
4- الاهتمام بدراسة مشكلات الطلاب المتنمرين وعمل برامج علاجية لهم والعمل على تحسين سلوكهم.
5- العمل على تطوير برامج وقائية لمواجهة مشكلات المتنمرين وضحايا التنمر.
6- زيادة الوعي لدى ضحايا التنمر بأن الشخص المُتنمر في الأساس شخصية تحاول اسقاط ما تمر به إلى الغير.
7- تقوية الدافعية لدي ضحايا التنمر وزيادة تقدير الذات عن طريق الدورات التفاعلية أو ورش العمل التي تهدف إلى تعليمهم الدفاع عن وجودهم الجسدي والنفسي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة