تعتبر مقولة "الحماة عمى" من أكثر الكلمات قسوة، وقد تضع الحماة في صورة الشخص الشرير القاسي طوال الوقت، تلك الصورة التي ظلت طوال الوقت تسيطرعلى بعض المشاهد السينمائية التي جسدتها نجمات كبيرات، والتي تعكس أن الحماة هي الأم التي تحب ابنها بشكل جنوني، قد يصل إلى مرحلة الدُب الذي قتل صاحبه، لكن في شادية السيد كسرت القاعدة، وجعلت من الحماة مأمن وحضن يساع زوجات أولادها الأربعة اللاتي يعتبرونها والدتهن الثانية، بل وتقوم بالدفاع عنهن مثل أمهاتهن وأكثر.
شادية مع زوجات اولادها
وقالت أماني كمال إحدى زوجات أبنائها عن حماتها إنها أكثر من أم لزوجات أولادها الأربعة دون تفرقة بينهن، بل أنها تظل بجانبهن إذا شعرت إحداهن بالتعب، وحتى ساعات الولادة الخاصة بزوجات أبنائها تُصر على التواجد معهن وخدمتهن، وتابعت أنها لن تنسى لحظات البكاء التي تمتلكها في بعض الأحيان، فتجد حماتها تبكي بجانبها ومعها، وأردفت عن جملتها الدائمة التي تقولها لزوجات أولادها: "دايماً بتقولي أنا أخدمكم بعنيا.. انتم بناتي وأنا مليش غيركم"، وتضيف إنها تفعل ذلك مع كل واحدة في زوجات ابنائها.
شادية السيد
"اللي قبلنا قالو كلمه الحماه زي العمى، وأنا قولت دعوة الحماه طالعة فوق للسما" تلك الكلمات التي تحدثت بها سحر كامل عن حماتها منى راشد، والتي لخصت فيها شعورها بعد عدة سنوات من العشرة لم ترى فيهم معاملة طيبة، مثل معاملة أمها الثانية كما أطلقت عليها، وتابعت: "أم الغالي اللي أكرمتني وخلتني أعرف يعني إيه أكون أم وزوجة وإن الحياة مليانة خير"، وأضافت: "مين قال إن الحماه دايمًا بتكون وحشه، طب ما تجربي أنتي تحبيها زى مامتك، هتلاقي نفسك عندها زي بنتها، ازرعوا المحبة في قلوب بعض."
سحر وحماتها
"مسيرك يا مرات الابن تبقي حماة"، بصوت ملئ بالضحك والسعادة سردت سوزان عن حماتها نادية، والتي قالت إن عشرة العمر معها جعلتهما مثل الأصدقاء وليست حماه وزوجة ابنها، وتابعت عن علاقتهما سوياً أنها تعتبرها بئر الأسرار، وبينهما حب لا يوصف، وأردفت أن طيبتها معها جعلتها تلقبها بـ "أمي"، ومن قلبها لا تبخل عليها بود ولا سؤال، قائلة: "هي حبيبتي وأمي وسري وصاحبتي."
سوزان ونادية
وتحدثت أمل منير عن حماتها السيدة يسرية قائلة: "حنية الزوج بتكون نابعة من حنية أمه، وده اللي شوفته في حياتي معاها لمدة أكثر من 10 سنوات، كانت فيهم الإيد اللي بتطبطب، والكلمة اللي بتخفف كل متاعب الحياة"، وتابعت أنها تتألم حينما تمرض ولا تجد من تشكوا له غيرها، فهي بالنسبة لها المأمن والحضن الآمن.
يسرية
"حماتي عشرية وطيبة الدنيا فيها" هكذا تحدثت أميرة عن حماتها خديجة قائلة: "اللي حابة دايمًا ولادها يكونوا سعداء حتى لو على حساب نفسها" وتابعت أن حماتها أكثر شخص يتحملها، فهي تتحمل مزاجها المتقلب ومتاعبها، قائلة إنها أكثر من الأم، فهي قطعة من الجنة.
أميرة وخديجة
أما نعمة وحنان فهما قصة حب مختلفة، فأينما ذهبت الحماة أخذت زوجة ابنها معها، فهي تعتبرها صديقتها التي أتى بها الزمن لكي يكونا لبعضهما نعم الصحبة والونس، وتابعت أن حماتها هي نبع الحنان الذي يضيف للحياة طعم أحلى.
نعمة وحنان
حتى الراحلون تبقى ذكراهم الطيبة مديدة طوال العمر، فتحدثت منى عن حماتها الراحلة كريمة قائلة بصوت باكي به حزن يشرح كم الحب الذي افتقدتها بعد رحيلها: "رحم الله ضحكة لا تنسى وبسمة لا تغيب عن البال، رحمك الله يا حماتي الغالية. وامى الثانية. رحم الله وجه كان يشع نورًا وجسدًا تحت الثرى لا يفارقني الحنين إليه أبدًا.. حماتي الغالية ستظل دائمًا في قلبي وسيظل دائمًا اسمها وذكراها في صلاتي أردده بيني وبين ربي."
منى وكريمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة