-
وزير الأوقاف: أخطر ما عانت منه الدول العربية ومصر هو عدم وجود رأي عام ديني
-
نائب رئيس مجلس الدولة: الدستور يعطي أى مواطن الحق بالتقدم بمقترحات أو شكاوى لمجلس النواب
-
أكرم القصاص: قرار الرئيس بإلغاء مد حالة الطوارئ يدل على أمن واستقرار مصر
-
وجدي زين الدين: قرار إلغاء حالة الطوارئ يؤكد توفير حياة كريمة للمواطن
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أولى فعاليات الموسم الثقافى الخامس للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بوزارة الأوقاف، تحت عنوان "تصرفات الحاكم وخطورة الافتئات عليها"، بحضور المستشار محمد عبد الوهاب، نائب رئيس مجلس الدولة، الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع، ووجدى زين الدين رئيس تحرير الوفد.
وقال وزير الأوقاف، أن التحدث أو النقاش فى لقاء علمى أو ثقافى عن تصرفات الحاكم فى أزمنة وحقب مضت كان من المحظورات، لكننا الآن فى ظل الوعى الذى يؤكد عليه الرئيس، ودولة مدنية حديثة تؤمن بالوعى وحرية الرأى بضوابط.
وأضاف جمعة، أن كل ما يحقق مصلحة البلاد والعباد والدولة والمواطن يدخل فى إطار القاعدة العامة للتشريع ومباح لكن بضوابط، كما أن هناك فرق يين تصرفات الحاكم والمفتى والمجالس النيابية، والحاكم، مضيفا: "الواعظ واعظ لا يتقمص شخصية مفتى إلا إذا كان أهلا للإفتاء".
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن هناك فرق بين الهواية والخبرة فى إدارة الدول والمؤسسات، مؤكدا أن قرار الحرب والقرارات المتعلقة بالدول لا تترك لأى شخص، مضيفا أن الحركات الصبيانية التى كانت تقوم بها الجماعات المتطرفة كان يمكن أن تؤدى بأى دولة للانهيار، مؤكدا أن إدارة الدول تحتاج إلى خبرات متراكمة شديدة التراكم لا يدركها.
ولفت جمعة، إلى أنه تم وضع مهلة 10 أيام لإزالة صناديق التبرعات من المساجد، تنفيذا لقرار حظر جمع تبرعات أو مساعدات نقدية أو وضع صناديق للتبرعات بالمساجد، وأنه فيما يتعلق بصناديق النذور، ربما يتم مع الطرق الصوفية، مستقبلا الاتفاق أو وضع تصور مماثل لما جرى مع صناديق التبرعات غير الرسمية بالمساجد.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الرأى العام يتشكل من مجمل الأبعاد الثقافية سواء الدينية أو الإعلامية، فأخطر ما عانت منه الدول العربية ومصر قديما هو عدم وجود رأى عام دينى منضبط.
وأضاف جمعة: "دورنا الآن هو الإسهام مع كل شرائح المجتمع الثقافية والإعلامية فى تقديم رأى عام دينى منضبط، فبدأنا التوسع فى فتح مراكز الثقافة الإسلامية ومراكز محفظى القرآن الكريم، والمعركة الأساسية الآن هى بناء الوعى.
فيما قال المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، أن الديمقراطية التشاركية للشعب كفلها دستور 2014 الذى أكد أنه من حق أى مواطن أن يقترح لمجلس النواب بمقترحات فى أى شئ أو شكاوى وفقا لما كفله دستور 2014.
وأضاف خفاجى، أن المادة التى تمنح المواطن حق إبداء مقترحات أو شكاوى لمجلس النواب، تحسب لدستور 2014 وما يؤكد المشاركة الشعبية، لافتا إلى أن النظام فى مصر يقوم على مبدأ التوازن فى السلطات.
فيما أكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع، أن مصر الآن فى وضع مختلف عما كانت عليه قبل 8 سنوات، فأصبحنا الآن فى مساحة واسعة من الحوار، مضيفا أن قضية الوعى فى غاية الخطورة لأنها تتعلق بواقعنا ومستقبلنا، فلم نعد على الإطلاق الانفصال عن الواقع الذى نعيشه بكثافة المعلومات، مضيفا أن المعلومات تختلف عن المعرفة لأن الأولى كثيرة ومتاحة لكن المعرفة عكس ذلك.
وأكد رئيس تحرير اليوم السابع، إنه فى الفترة التى تلت ثورة 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو، تعرضنا إلى حالة تشويش أدت إلى أن يقفز على السلطة من هم ليسوا أهلوا لها، لكن الدولة الآن تؤمن أنه من حق الناس المعرفة، مؤكدا ضرورة أن يعلم المواطن ما يجرى وجرى فى مصر خلال 8 سنوات.
وتابع القصاص: "قبل 8 سنوات من الآن الوضع فى مصر كان شديد الصعوبة، اقتصاديا وأمنيا ودوليا، وكان أمامنا أن ننكفأ على الداخل ونفقد نفوذ مصر دوليا، لكن الحقيقة أن مصر اختارت الأصعب وهو إعادة بناء البنية الأساسية وبناء الداخل واستمرار نفوذها بالخارج.
وأكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير اليوم السابع، أن حالة الاستقرار التى نشهدها فى مصر الآن كنا نطالب بها فى العقود السابقة والآن نراها بأعيننا، فكنا نطالب بالانتقال خارج القاهرة فنرى الآن العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الطرق والمحاور الجديدة والقضاء على العشوائيات.
وأضاف القصاص، أن يدل على استقرار الأوضاع بعد 8 سنوات قرار الرئيس بإلغاء مد حالة الطوارئ، لافتا إلى أن مصر خلال 8 سنوات لم تكتف بالبنية الأساسية والطرق وغيرها لكن أقدمت على تدخلات اجتماعية وصحية، مثل مبادرة القضاء على فيروس سى خلال 3 سنوات، وتكافل وكرامة، والتأمين الصحى الشامل الذى بدأ فى عدد من المحافظات.
وأضاف الكاتب الصحفى رئيس تحرير اليوم السابع، أننا كما نرى البعض ينتقد ما تقوم به الدولة من نقل العشوائيات وبناء الطرق والكبارى وإنفاق ملايين الجنيهات، لكننا الآن نرى ثمار هذه الإنفاقات ممثلة فى مشروعات الإسكان والطرق والكبارى ومبادرة حياة كريمة وغيرها.
قال الكاتب الصحفى وجدى زين الدين، رئيس تحرير الوفد، أننا الآن فى حالة استقرار سياسى وأمنى واجتماعى، فالاستقرار السياسى من بعد ثورة 30 يونيو حتى الآن إصرار من الرئيس على تفعيل مواد الدستور وهو نوع من أنواع الديمقراطية الحقيقية، نجد أن الوكيل الأول لمجلس النواب من المستقلين ووكيل مجلس الشيوخ رئيس حزب الوفد المستشار بهاء الدين أبو شقة، قائلا:"أليست هذه ديمقراطية" .
وأضاف رئيس تحرير الوفد، أن الدولة المصرية خاضت حربا من أجل الإصلاح ونفذت برنامج إصلاح اقتصادى يشار إليه بالبنان داخليا وخارجيا، فنرى الآن الاستقرار الاقتصادى فى مصر، وأنه بعد الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى، اتخذت مصر قرار إلغاء حالة الطوارئ، وهو ما يؤكد توفير حياة كريمة للمواطن المصرى، من خلال أن مصر تصدر رسالة للعالم انها بلد مستقرة وبلد جاذب للاستثمارات الخارجية وما ما نتوقعه خلال الشهور القليلة المقبلة، وكذلك توجيه رسالة للخارج أن السياحة فى مصر مستقرة.
وتابع رئيس تحرير الوفد: "الدولة المصرية ضمن المشروع الوطنى الذى يتبناه الرئيس السيسى تعلن الحرب على الفساد، لكن الحرب على الفساد لن تنتهى سريعا"، مضيفا أن هناك قوى شر لا يعجبها ما يحدث فى مصر من إنجازات لكن الشعب المصرى لديه وعى وفطنة وكياسة وما يؤكد ذلك قيام الشعب المصرى بثورة 30 يونيو ليسقط حكم الإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة