ها هى أفريقيا تتقدم وتأخذ مكانا تستحقه فى عالم الثقافة، فمؤخرا تمكن ثلاثة من أبناء القارة السمراء من الحصول على أهم ثلاث جوائز أدبية فى العالم، نوبل والجونكور، والبوكر.
نتذكر فى أكتوبر الماضى انشغلنا جميعا بفوز الكاتب عبد الرزاق جرنة، تنزانى الأصل، صاحب الأصول اليمنية القديمة، وذلك بعد بفوزه بجائزة نوبل فى الأدب فى مفاجأة كبرى، ليست لنا فقط، لكنه أيضا للكاتب نفسه، الذى ظنها مزحة.
وفى اليومين الماضين فاز الكاتب الجنوب أفريقى دامون جالجوت، بجائزة البوكر عن روايته (الوعد)، وفاز الكاتب السنغالى "محمد مبوجار سار" بجائزة الجونكور الفرنسية.
هذا الفوز الكبير جعل القارة القديمة وموضوعاتها حديث الأوساط الثقافية فى العالم كله، كما أنه سيفتح الباب واسعا في المرحلة المقبلة لقراءة الأدب الأفريقى مرة أخرى، وسيلقى الضوء على كتاب جدد ينتظرون فرصة كى يظهروا إبداعهم للعالم.
إن أفريقيا مادة خصبة للكتابة، وأبناؤها موهوبون ومتميزون، هم فقط يحتاجون إلى قراءة حقيقية، وأن تذهب الكاميرا إليهم فتكشف ما لديهم من قدرات، لذا لنا الحق أن نفخر بما يقدمه الكتاب الأفارقة وننتظر المزيد.
وأرجو من وزارة الثقافة أن تفتح الباب للأدب الأفريقى بقوة، وأن تقدم لنا أكبر قدر من الكتاب، ليس شرطا أن يكونوا قد حصلوا على جوائز كبرى، ولكن يكفى أن تكون كتابتهم جميلة وتمثل إضافة فى الأدب والدراسات وكل فنون الثقافة.