باسل الخطيب المدير الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" أكد أن مبادرة حياة كريمة هى مبادرة قوية وشاملة تعمل فى كل أطر التنمية المستدامة لتحسين جودة الحياة فى الريف المصرى لافتا إلى أن هناك تعاون مثمر بين المنظمة والقطاع الحكومى لدعم قرى حياة كريمة .
وأوضح الخطيب أن المنظمة لديها العديد من المشروعات فى قرى حياة كريمة تركز على الاقتصاد الأخضر لمواجهة تغير المناخ، إضافة إلى مشروعات صناعية وزراعية تدعم رفع سلاسل القيمة للمنتجات المصرية بعدد من القرى بمحافظات مصر المختلفة مشيدا بالإجراءات الإصلاحية والخطوات الهامة التى تتخذها مصر لدعم الصناعات ودفع عجلة الاستثمار والتى من شأنها زيادة التنمية فى محافظات مصر كافة .
وأشار دكتور باسل إلى أهمية استخدام الطاقة النظيفة فى كافة المشروعات وخاصة الزراعية لما تقدمه من تأثير على البيئة بالإضافة إلى انخفاض تكلفتها للمزارعين .
د. رانيا هدية مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات فى مصر، قالت أن مصر تسير خطوات سريعة وقوية تجاه التنمية وتدعم بقوة أهداف التنمية المستدامة، مشيدة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة، مؤكدة أنها إحدى أهم المبادرات العالمية لدعم التنمية المستدامة وتحسين حياة الريف، وأنها قوية وتشمل كافة جوانب التنمية للمواطن.
وأوضحت هدية، أن مشروع حينا الذى يديره برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات" بالتنسيق مع القطاع الحكومى والوزارات المعنية والسفارة السويسرية، يعد أحد أهم وأكبر المشروعات التى يقوم بتنفيذها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بمصر، معربةً عن ثقتها فى تكاتف الجهود لإنجاح المشروع والخروج بمجموعة من الدروس المستفادة والتوصيات التى من الممكن أن تساعد فى تطبيقه وتكراره فى مناطق ومحافظات أخرى، مؤكدةً أهمية عنصرى المتابعة والتقييم خلال مراحل تنفيذ المشروع المختلفة.
وقال أحمد رزق نائب المدير الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، إن مبادرة "حياة كريمة " لتحسين المعيشة فى الريف المصرى من أعظم المبادرات التى تم رصدها ليس فقط على المستوى المحلى، ولكن على المستوى العالمى أيضا.
وأشاد نائب المدير الإقليمى للأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو " بالمبادرة الرئاسية، لافتا إلى أن لها دورا كبيرا فى تحسين الظروف المعيشية فى مجتمعاتنا الريفية والبسيطة، وذلك من خلال تحسين الخدمات الخاصة بالتعليم والصحة والمرافق والبنية التحتية والطاقة والكهرباء والماء وغيرها من الخدمات الرئيسية.
وأوضح رزق، أن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" تلعب دورا فى استكمال ومساعدة القطاع الحكومى والمؤسسات فى هذه المبادرة من خلال الممكنات الإقتصادية، قائلا: "لدينا عدد من المشروعات فى المحافظات والقرى المستهدفة من قبل مبادرة حياة كريمة، على سبيل المثال لا الحصر المنوفية، القليوبية، الأقصر، قنا، دمياط، ومحافظات أخرى، ونعمل على دعم هذه المناطق بخلق فرص عمل جديدة ومساعدة القاطنين بها على الاستثمار وإنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة تساعدهم فى تحسين الدخل ورفع المستوى المعيشى لأهالينا فى هذه المجتمعات".
وقال نائب المدير الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، إنه دائما تكون نقطة البداية لدينا فى "اليونيدو" هى الممكنات الاقتصادية المتاحة من خلال إضافة وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الموجودة والمشهورة بها هذة المناطق، وذلك من خلال إدخال عمليات تصنيع جديدة وتجهيز وتعبئة لهذه المنتجات مما يساعد على الارتقاء والنهوض بالمنتج وبالتالى زيادة الدخل ويوفر فرص عمل أكثر لأبناء المنطقة مع مساعدة أصحاب المشروعات على تطبيق أفضل الممارسات والمواصفات للمنتجات، بالإضافة إلى دعمهم لإستخدام التكنولوجيا وكل هذه المراحل بهدف الوصول إلى الأسواق العالمية
المهندس عمرو لاشين مدير برنامج الحوكمة والتشريعات والسياسات الحضرية ببرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" قال أن مشروع حيّنا، يستهدف بشكل رئيسى توفير آلية مناسبة للسياق المحلى المصرى، لإعادة ترتيب وإدارة الأراضى على النحو الذى يضمن وضع مخططات قابلة للتنفيذ، تستجيب لاحتياجات المواطنين والمجتمع المحلى، تستثمر الوفرات والموارد الاقتصادية، وتستفيد من رأس المال الاجتماعى فى المناطق.
وأكد لاشين أن هذا المشروع سيمّكن المواطنين من تحقيق عائد اقتصادى واجتماعى، كما يعمل على الحد من النمو والزحف العشوائى غير المخطط، ويحقق عائد تنموى واستثمارى وتوفير الخدمات الأساسية للمواطن.
كما يدعم أيضا توطين الخبرات والقدرات الفنية فى الإدارة المحلية، لضمان سهولة تطبيقها بشكل مستقل فى باقى المناطق المشابهة فى المحافظة.
وأوضح أن المشروع يعد ركيزة أساسية لدعم قانون البناء الموحد فى تقديم مخطط إعادة ترتيب الأراضى كنموذج متكامل وأكثر تطورا من المخطط التفصيلى للمناطق ودعم البنية الأساسية بها، وكذلك تعزيز الموارد المحلية وإدارتها بشكل أكثر كفاءة.
يأتى مشروع حينا وفقًا للاتفاقية المبرمة بين وزارتى الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية والهيئة العامة للتخطيط العمرانى والحكومة السويسرية ممثلة فى السفارة السويسرية،
وأشار لاشين أن ذلك يأتى فى إطار حرص الحكومة المصرية على ضمان تنمية حضرية وعمرانية متكاملة، لافتا إلى أن مشروع حينا استكمال لجهود الدولة المصرية فى تنمية كافة القطاعات والمناطق الجغرافية، من خلال مشروع الحكومة الرائد "حياة كريمة" كما تأتى عمليات تطوير المناطق الحضرية لتتكامل مع جهود برنامج حياة كريمة، لضمان تحسين جودة ومستوى الحياة فى المناطق القائمة ومناطق النمو والامتداد العمرانى والريف المصرى.
باتريشيا دانزى مدير عام الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، ومسئول بوزارة الخارجية السويسرية، قالت أن مصر وسويسرا لديهما تاريخا طويلا من التعاون فمنذ أكثر من 20 عاما لدينا تعاونا مع مصر، خاصة فى صعيد مصر وكان مثمرا للغاية.
وأوضحت مسئولة الخارجية السويسرية، عملنا على إدارة المياه وقضايا المياه وإدارة المخلفات، ومن هذه النقطة عملنا على الكثير من القضايا، وذلك لدعم أهداف التنمية المستدامة، مضيفة "نحاول أن نلاءم أولويات مصر مع أولوياتنا ونعمل على خلق موقف مربح ومفيد للجميع، حيث يمكننا تحقيق التنمية هنا".
وعن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، قالت مسئولة الخارجية السويسرية، "أى شيء يأتى بالتنمية للمناطق الريفية ويشمل مشاركة الناس مع الحكومة والجهات الفاعلة الأخرى للتحدث عن المستقبل، مبادرة جيدة جدا، والتى من خلالها يتحدث الناس عن المستقبل وكيف يريدون بناء مدنهم ومدارسهم، طريقة جيدة لدفع مشاركة المجتمع إلى الأمام، مشيرة إلى أنه من خلالها يشعر الناس بالمسئولية وكل ما يكون له تأثير على المجتمع والأطفال.
دكتور عادل صبرى المنسق الوطنى لمشروع النمو الأخضر الشامل فى مصر قال أن فريق عمل مشروع النمو الاخضر عقد جلسات توعية فى قريتى حياة كريمه فى الأقصر وقنا، حول فوائد دمج السماد الحيوى فى الممارسات الزراعية لزيادة وعى المنتجين الأساسيين (محاصيل قصب السكر والطماطم ون تمور النخيل) ورواد الأعمال بأهمية استخدام الاسمدة الحيوية فى مختلف زراعة المحاصيل، والمنتجات البيولوجية والطرق الصحيحة لاستخدامها، وكذلك تيسير الروابط بين المنتجين ورواد الأعمال وشركات الأسمدة الحيوية. إضافة إلى ضمان أن يكون المنتجين ورواد الأعمال أكثر وعيا بفرص الأعمال التى رسمها المشروع فى الأقصر وقنا؛ وأكثر وعيا على المنتجات الحيوية والطرق الصحيحة لاستخدامها وتجنب الأضرار الناجمة عن استخدام الأسمدة الكيميائية، ولتقليل الطاقة المستخدمة فى الإنتاج وتكلفتها، وهو خالٍ من الملوثات لإنتاج أغذية صحية وآمنة ومستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة