توالت ردود الفعل العربية والدولية، المنددة بمحاولة اغتيال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمى، اليوم الأحد، حيث أعربت كل من مصر والسعودية والإمارات والأردن وإيران ولبنان والكويت والجامعة العربية والبرلمان العربى والامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجى عن استنكارها وتنديدها بأشد العبارات، مطالبة جميع القوى السياسية فى العراق بنبذ العنف والدعوة للتهدئة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، عبر صفحته الرسمية على فيبسوك: ”تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التى تعرض لها رئيس الوزراء العراقى، الكاظمى، وإذ أدين هذه المحاولة الغاشمة، أدعو الله أن يحفظه وأن يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه".
ودعا الرئيس فى تعليقه: ”كافة الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقى الشقيق".
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعربت فى بيان رسمى، نشرته على موقع الوزارة فى ”فيسبوك“، عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها رئيس مجلس الوزراء العراقي.
وقالت الوزارة أن "مصر تؤكد وقوفها مع العراق ضد كل ما يهدد أمنه واستقراره، أو ينال من تماسك جبهته الداخلية، وتشدد مصر على أن تلك الأعمال الإرهابية البائسة لن تثنى العراق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية، التى كان آخرها عقد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي".
كما دعت مصر جميع الأطراف العراقية إلى ضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة العراق“.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، فى بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية عبر موقعها على ”توتير“، عن "إدانة المملكة العربية السعودية بشدة، للعمل الإرهابى الجبان، الذى استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي".
وأكدت السعودية فى بيانها وقوفها ”إلى جانب العراق فى التصدى لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثا منع العراق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه".
كما، دانت دولة الإمارات "الهجوم الإرهابى الجبان الذى استهدف مقر إقامة مصطفى الكاظمى رئيس وزراء العراق، فى المنطقة الخضراء فى العاصمة بغداد".
وأكدت وزارة الخارجية أن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية التى تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية“.
وأعربت الامارات فى بيانها عن ضامنها ووقوفها إلى جانب العراق فى مواجهة الإرهاب، مؤكدة حرص دولة الإمارات على استتباب الأمن والاستقرار فيه.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على شمخانى، اليوم الأحد، أن محاولة اغتيال الكاظمى فتنة جديدة نفذتها جماعات "إرهابية.
وذكر شمخانى فى تدوينة على تويتر، أن "محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقى هى فتنة جديدة يجب التحرى عنها فى مراكز الفكر الأجنبية، والتى لم تجلب منذ سنوات، من خلال خلق ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال البلاد، سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار للشعب العراقى المظلوم".
ودانت المملكة الاردنية، اليوم الاحد، باشد العبارات محاولة الاغتيال التى تعرض لها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وذكر وزارة الخارجية الاردنية فى بيان أن "المملكة الاردنية تدين بأشد العبارات محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة التى تعرض لها رئيس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمى، فجر اليوم".
وأكّدت الوزارة، "وقوف وتضامن المملكة التام مع العراق وشعبه الشقيق، ودعمها الكامل لأمنه واستقراره، ولجهود الحكومة العراقية فى مكافحة الإرهاب، وتعزيز المسيرة الديمقراطية والمحافظة على الإنجازات الوطنية".
وشدّدت، على "إدانة واستنكار المملكة التام لكافة الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التى من شأنها تهديد أمن واستقرار العراق".
وأعربت دولة الكويت، اليوم الأحد، عن إدانتها لمحاولة الاغتيال، وقالت وزارة الخارجية الكويتية فى بيان أن "المحاولة الإجرامية الآثمة لا تستهدف الكاظمى فقط وإنما ما تحقق للعراق وشعبه الشقيق من وحدة وإنجازات على الصعد كافة"، مؤكدة "قناعتها بوعى الأشقاء فى العراق لتفويت الفرصة على من أراد بوطنهم ووحدتهم السوء".
وشددت الوزارة، على "وقوف دولة الكويت إلى جانب العراق وتضامنها وتأييدها لكل الإجراءات التى يتخذها للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته".
فيما دان الرئيس اللبنانى ميشال عون، اليوم الأحد، محاولة الاغتيال، واعتبر عون أن "هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمى، بل كذلك الاستقرار والأمن فى العراق والجهود المبذولة فى سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطنى وتوفير حياة هانئة للشعب العراقى الشقيق".
واستنكرت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، بأشد العبارات محاولة استهداف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، "نستنكر بأشد العبارات المحاولة الدنيئة لاستهداف رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى فجر اليوم"، مضيفا أن "العدوان الذى تعرض له منزل رئيس وزراء العراق بطائرات مسيرة مفخخة انما يستهدف هيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها".
واضاف أبو الغيط أن "الوضع المضطرب الذى يشهده العراق خلال الفترة الأخيرة، والذى تصاعدت حدته بهذه المحاولة المشينة لاغتيال رئيس الوزراء، إنما يؤكد مجددا ضرورة تعامل الدولة العراقية بشكل حاسم مع السلاح المنفلت والمجموعات الخارجة عن القانون".
وأعرب عن "الثقة فى قدرة الأجهزة الأمنية العراقية على حماية مؤسسات الدولة العراقية والتصدى لأية محاولة تستهدف زعزعة استقرار العراق وأمنه والعودة به إلى الخلف".
وعلق البرلمان العربى، اليوم الاحد، على محاولة الاغتيال، وذكر فى بيان، "ندين محاولة اغتيال رئيس الوزراء فى جمهوريةالعراق"، مؤكدا أن "أمن العراق جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربي".
بينما دانت بعثة الأمم المتحدة، اليوم الأحد، الهجوم، وأكدت البعثة على ضرورة "عدم السماح للإرهاب والعنف والأفعال غير القانونية بتقويض استقرار العراق وانحراف العملية الديمقراطية".
ودان مجلس التعاون الخليجى، وذكر المجلس، أن "الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، يدين محاولة الاغتيال الآثمة التى استهدفت دولة مصطفى الكاظمى، رئيس الوزراء فى جمهورية العراق الشقيق بعد تعرض منزله لهجوم بمسيرة اليوم الأحد الموافق 7 نوفمبر 2021م".
وأكد الحجرف، "عن الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتى استهدفت أمن واستقرار العراق والذى هو من أمن دول المجلس، معبرًا عن التضامن مع العراق والشعب العراقى الشقيق للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، بحسب البيان".
وقالت منظمة التعاون الإسلامى أن محاولة اغتيال الكاظمى عمل إرهابى يستهدف وحدة العراق وأمنه واستقراره.
ونجا رئيس مجلس الوزراء العراقى، مصطفى الكاظمى، من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة استهدفت، فجر اليوم الأحد، مقر إقامته فى بغداد، ورد عليه الكاظمى بالدعوة إلى ”التهدئة وضبط النفس".