وزير الرى من الفيوم: التجربة المصرية فى الحفاظ على المياه تدرس.. والانتهاء من تبطين 3100 كيلو متر من الترع.. ويؤكد: المشروع حل مشكلة نقص المياه وتوفيرها لأراضٍ لا تزرع منذ 40 عاما

الأحد، 07 نوفمبر 2021 06:30 م
وزير الرى من الفيوم: التجربة المصرية فى الحفاظ على المياه تدرس.. والانتهاء من تبطين 3100 كيلو متر من الترع.. ويؤكد: المشروع حل مشكلة نقص المياه وتوفيرها لأراضٍ لا تزرع منذ 40 عاما محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى
الفيوم رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، يرافقه الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، عدداً من أعمال تأهيل وتبطين الترع والمساقى والتحول للرى الحديث بمحافظة الفيوم، ضمن المشروع القومى لتأهيل الترع وتطوير مشروعات الموارد المائية والري، للقضاء على نقص مياه الرى بالنهايات.

وأكد، الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري، أن التجربة المصرية فى الحفاظ على مياه الرى، واستخدام الطرق الحديثة فى الرى، والحفاظ على المياه من التجارب الناجحة التى حظيت بإشادة عالمية، مشيرا إلى شهادة رئيس المجلس العالمى للمياه، بقوله إن التجربة المصرية يجب أن تدرس.

بدأت الجولة الميدانية لوزير الرى ومحافظ الفيوم، بتفقد أعمال تأهيل وتبطين ترعة قوتة بطول نحو 3,9 كيلو متر والتى تخدم زمام 4247 فدان، وأشاد المزارعين بأعمال تأهيل ترعة قوته التى أدت إلى تحسين حالة الرى بطول الترعة، بالإضافة إلى زراعة المساحات البور الواقعة بنهاية الترعة والتى كانت متروكة بدون زراعة منذ أكثر من 40 عاماً.

وعقب ذلك تفقد وزير الرى ومحافظ الفيوم، أعمال تأهيل المساقى والرى الحديث المنفذة بمعرفة المنتفعين بقرية قوتة بمركز يوسف الصديق، بنهاية ترعة قوتة الرئيسية، حيث تم تفقد مزرعتين تم التحول فيهما للرى الحديث مع قيام الأهالى بتأهيل المسقى التى تروى أراضيهم، وهى مساحة 5 أفدنة  تروى من مسقى بحر الجبل "1" والتى تم تأهيلها بطول 850 متر وتخدم زمام 280 فدان، ومساحة 20 فدان تروى من مسقى بحر الجبل "2" والتى تم تأهيلها بطول 2 كيلو متر وتخدم زمام 370 فدان.

واستعرض وزير الري، النجاح الذى حققته المزرعتين، معرباً عن رغبته فى أن يكون هذا النموذج الناجح وغيره من نماذج التحول للرى الحديث وتأهيل المساقى الخصوصية، دافعاً للعديد من المزارعين لهذا التحول لما يقدمه من مميزات عديدة مثل تعظيم إنتاجية المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.

وأضاف الوزير، أنه تم تأهيل أكثر من 3100 كيلو متر حتى الآن على مستوى الجمهورية، بمعدل تنفيذ 11 كم يومياً، مؤكداً أن وزارة الموارد المائية والرى تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للإنتهاء من المشروع القومى لتأهيل الترع بأعلى معدلات للتنفيذ مع مراعاة ضبط الجودة، نظراً لما يقدمه هذا المشروع من مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، بالإضافة لما يحققه من نقلة حضارية فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها، ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، والمساهمة فى تحسين البيئة وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث.

وأوضح، وزير الموارد المائية والرى، أن تبطين ترعة قوتة أسهم فى توفير المياه لزراعة مساحات شاسعة من الأراضى التى كانت لا تزرع منذ أكثر من 40 عاماً، وأدت إلى تحسين جودة المياه وحمايتها من التلوث، بالإضافة إلى توفير الجهد والوقت فى عمليات الرى، وزاد من معدلات الإنتاج الزراعى وضاعف من أسعار الأراضى الزراعية بالمنطقة.

وأشاد "الوزير" بمعدلات عمليات التبطين بمحافظتى " الفيوم - المنيا"، مشيرًا إلى أن تجربة تبطين ترع الفيوم،  التى نفذها مزارعو المحافظة بأنفسهم من النماذج الناجحة التى يجب القاء الضوء عليها، لأنها من التجارب المفيدة للمزارع الذى يتولى متابعة اعمال التنفيذ ويشرف عليها بنفسه وعلى جودة المواد الإنشائية، وقال، الوزير أن التجربة عرضت من المزارعين على عدد من الخبراء الأجانب.

وتفقد وزير الرى، خلال جولته مسقتى الجبل " 7-8" التى تروى 280 فدان و ترعة " 3- 4 " التى تروى 470 فدان بالقرية العاشرة، وطالب بتنظيم عدد من المؤتمرات لعرض النماذج الناجحة، وأستمع إلى عدد من المزارعين حول  جدوى عملية التبطين، وقال الحاج سعيد قرنى، إن تبطين الترع أسهم فى توفير مياه كانت مهدرة لزراعة مساحات شاسعة من الاراضى فى بطن الجبل ووفر مصاريف كانت تنفق على عمليات توفير المياه.

أضاف عبد الفتاح عبد ربه رئيس الجمعية الزراعية بالمنطقة، أحد المزارعين، أن تبطين الترع وفر 70 % مياه كان لا يستفاد منها و أدت إلى توسعة الطرق التى كانت تتآكل وتلتهما الترع، وقال إن المزارعين انفقوا على عملية التبطين 5 ملايين جنيه وربحوا مبالغ مضاعفة من عائدها.

وقال، الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، إن تبطين ترعة قوتة الجديدة بطول 28 كم وتم تبطينها بالكامل وتوفر مياه الرى لزراعة 16 ألف فدان و تهدف إلى دعم قدرات أهالى المنطقة على سد الفجوة المائية وتوفير الإمكانات اللازمة لتخزين مياه الأمطار وتحسين الصرف الزراعى وإعادة تأهيل الوديان لدعم الزراعة وإنتاج المحاصيل، بالإضافة إلى عمل شبكات حديدية يتم وضعها على كافة غرف التفتيش الموجودة بطول الترعة، لحمايتها من المخلفات ، وذلك للحفاظ على انسياب المياه بشكل دائم.

وخلال الزيارة استمع وزير الرى ومحافظ الفيوم، إلى عدد من رؤساء روابط مستخدمى المياه والمزارعين وأصحاب الأراضى الزراعية، بشأن فوائد مشروعات الرى الحديث وتبطين وتأهيل المجارى المائية، وخدمة تلك المشروعات لمساحات أكبر من الأراضى الزراعية وزيادة انتاجيتها، من خلال استخدام الوسائل الحديثة بمجالى الرى والزراعة.

كما أفاد المزارعون بأن أراضيهم التابعة لجمعية جزائر قوتة، تقع فى نهاية شبكة الرى بمحافظة الفيوم، وعانت كثيراً خلال السنوات الماضية من مشاكل فى الرى، إلا أن أعمال التأهيل ساهمت فى حل مشاكل الرى، مشيرين إلى أن الجمعية قامت بتأهيل أكثر من 10 كيلو مترات من المساقى فى أماكن متفرقة بزمام الجمعية، كما أفادوا أيضاً بأنهم بدأوا فى استخدام السماد العضوى مع نظم الرى الحديث والذى يُعد أرخص من السماد العادى وأدى لتحسن الإنتاجية الأمر الذى يشجعهم على التوسع فى استخدامه مستقبلاً مع تقليل الإعتماد على أنواع الأسمدة الأخرى. قائلين "احنا فى خير مشفناهوش من 20 سنة".

وثمن المزارعون جهود محافظ الفيوم فى متابعته الدورية لكافة مشاريع الرى الجارى تنفيذها على أرض المحافظة، وتحفيزه الدائم للفلاحين على استخدام الأساليب الحديثة للري، وجعلهم شريكاً أساسياً فى تنفيذ المشروعات، وحثهم على المحافظة على هذه الإنجازات.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة