تمكن القمر الصناعي "لاندسات 9" من التقاط صوره الأولى لكوكب الأرض، إذ أنه من المقرر أن يقدم معلومات مهمة حول درجات حرارة كوكب الأرض لمراقبة وتتبع تغيرات المناخ على كوكبنا.
ومن جهتها، أعلنت وكالة "ناسا" و"المسح الجيولوجي الأمريكي" (USGS)، أن القمر الصناعي لرصد الأرض من الجيل التالي، الذي تم إطلاقه في 27 سبتمبر، التقط صوره الأولى للكوكب يوم 31 أكتوبر الماضى، وفقًا لوكالة سبوتنيك الروسية.
ونشرت الوكالتان اللتان تعملان معًا على "لاندسات 9"، الصور الأولى، وصور القمر منطقة فلوريدا بانهاندل، وديترويت والمنطقة المحيطة بها، ومنطقة نافاجو في شمال ولاية أريزونا، وجبال الهيمالايا العالية ومنطقة كيمبرلي في غرب أستراليا.
صور لكوكب الأرض
صورة للهيمالايا
صورة لميتشجين
ومن جهته، أوضح بيل نيلسون، مدير "ناسا"، في بيان: "تلتقط الصور الأولى لـ Landsat 9 ملاحظات مهمة حول كوكبنا المتغير وستعمل على تعزيز هذه المهمة المشتركة لوكالة ناسا والمسح الجيولوجي الأمريكي التي توفر بيانات مهمة حول المناظر الطبيعية للأرض والسواحل التي تُرى من الفضاء".
وأضاف البيان: "يتمتع هذا البرنامج بقوة مثبتة ليس فقط لتحسين الحياة ولكن أيضا لإنقاذ الأرواح، ستواصل وكالة "ناسا" العمل مع "هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية" لتعزيز وتحسين إمكانية الوصول إلى بيانات لاندسات حتى يتمكن صانعو القرار في أمريكا وحول العالم من فهم الدمار الناجم عن أزمة المناخ بشكل أفضل وإدارة الممارسات الزراعية والحفاظ على الموارد الثمينة والاستجابة بشكل أكثر فعالية للكوارث الطبيعية".
وقمر "لاندسات 9" هو تاسع قمر في برنامج "لاندسات"، الذى يدرس كوكب الأرض من مداره منذ عام 1972، ومع ذلك ، فهو ثامن قمر يصل إلى المدار، إذ أنه تم فقدان Landsat 6 بسبب فشل الإطلاق في عام 1993.
ومن المقرر أن يعمل قمر لاندسات 9، مع لاندسات 8 المماثل، الذي تم إطلاقه في عام 2013، لتصوير الأرض بأكملها مرة واحدة كل ثمانية أيام.
وقمر "لاندسات 9" يمتلك أداتين لتصوير الأرض، ومن جهتهم كشف مسئولو "ناسا" إن أحدهما عن طريق الإشعاع الحراري، والذي سيسمح للباحثين بتتبع درجات حرارة السطح، والآخر يلتقط الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة والموجات القصيرة والأشعة تحت الحمراء بتسعة أطوال موجية مختلفة.
ومن ناحيتها قالت كارين سان جيرمان، مديرة قسم علوم الأرض في "ناسا"، في نفس البيان: "البيانات والصور من لاندسات 9 توسع قدرتنا على رؤية كيف تغيرت الأرض على مدى عقود.في مناخ متغير، يساعد الوصول المستمر والمجاني إلى بيانات لاندسات، والبيانات الأخرى في أسطول مراقبة الأرض التابع لناسا، مستخدمي البيانات، بما في ذلك مخططو المدن والمزارعون والعلماء على التخطيط للمستقبل."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة