قال الناقد الموسيقي محمد دياب، لـ"اليوم السابع" إن التراب هو نوع من موسيقي الهيب هوب، وارتبطت تلك النوعية بالأحياء التي يباع فيها المخدرات، موضحًا أنه من الخاطئ أن نقيم الفن بعدد مشاهداته علي اليوتيوب، لأنه مهما كان الرقم هو عدد للمشاهدات وليس للمشاهدين، على سبيل المثال الأغنية التي حققت مشاهدات وصلت لـ50 مليون مشاهدة، لم يشاهدها 50 مليون شخص وإنما تمت مشاهدتها 50 مليون مرة وهو فارق كبير، خاصة أن المشاهدات لا تغني أن من شاهدها أعجب بها.
ويجز
وأشار محمد دياب إلى أن المراهقين في كل زمن وكل مكان لهم فكر مختلف عن آبائهم وأمهاتهم، فهم يبحثون عما يعبر عن مشاعرهم، ونوع الأغاني الذي يقدم عدد كبير منه يقترب من نفس فكرة المهرجانات التي تضم كلماتها الكثير من التحدي والانتقاد، وهو أمر أشبه بالتنفيس للشباب، لكن إذا وصل الأمر إلى التحريض علي سلوك خاطئ سواء تحرش أو تعاطي للمخدرات فلابد من وقفة، فالأغاني في العالم كله تخضع للقوانين الخاصة بالدول.
عفروتو
وأشار محمد دياب إلى أن أغاني التراب أو "الفخ"، أغلبها مستواها أرقى على مستوى الموسيقي والنصوص بالمقارنة بالمهرجانات، وأوضح دياب أن أنواع الغناء كانت تضم الكثير من الأشكال ما بين القصائد والمونولوج والطقطوقة والموشح والمونولوج الفكاهي الانتقادي الذي بدأه الشيخ سلامة حجازي وكان يقدمه للجمهور بين فصول المسرحيات، وكان الهدف منه هدفه توجيهي وانتقاد لأفعال موجودة في المجتمع بغرض التقويم مثل ما كان يقدمه أيضًا شكوكو وثرية حلمي وإسماعيل ياسين.
شاهين
أبيوسف
وأكمل دياب أن أغاني التراب المقدمة فقيرة موسيقيا، فهي تعتمد على إيقاع واحد ونغمات قليلة ولا يمكن أن نطلق عليهم مطربين أو مغنيين.
وأشار دياب إلى أن عفروتو في أغنية "سجارة" استخدم ناي مع موسيقي شعبية، وهو أمر جيد لأن لكل أمة تيمات، وما قدمه تيمات مصرية، في الوقت الذي يقدم غيره ظل أو شبح لموسيقي أمريكية، مؤكدا أن هناك كثير من الفنانين ظهورا واختفوا رغم حالة الرواج التي حققوها ومنها الفنانة ايفا والتي لقبت بداليدا الجديد، والتي حققت شعبية كبيرة واتجهت للتمثيل ولكنها اختفت من الساحة الغنائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة