القليل من البشر من يستطيعون تبديل المِحن إلى منحَة كما فعل "محمد محمود" أحد أهالى مدينة رشيد، الذي كان يعمل نجارًا للأثاث، وتعرض لحادث أليم كانت نتيجته عدم قدرته على العمل مدة تزيد على عام تقريبًا، في تلك الفترة عجز الرجل عن تلبية احتياجات بيته وأبناءه، فعزم على تغيير مسار حياته واستغل تلك الفترة في تعلم فن النحت على الخشب، فأبدع في تكوين مجسمات صغيرات تبهر من يراها.
منحوتان على الخشب
"اليوم السابع " التقي مع "محمد" الذى قال: كانت البداية منذ عامين حين كسرت قدمي إثر حادث أليم، فقلت في نفسي لماذا لا استغل هذه الفترة في عمل أخر أطور به مهنتي وأكسب منه مال يعوضني وأستطيع أن أعيش منه أنا وأهل بيتي، فبدأت في نحت مئذنة مسجد الشيخ سيدي زغلول، وكانت تشبهه لدرجة كبيرة أذهل الناظرين له، ثم بدأت في عمل مجسمات أخرى كبعض أشكال الحيوانات، والآلات الموسيقية وغيرها، كنت أبيعها نظير مبالغ مالية بسيطة تعوضي عن فترة تعبي في البيت.
منحوتان على الخشب
يكمل "نحات الخشب "حديثه لـ" اليوم السابع" قائلًا: فكرت في عمل يفتح لي أبواب رزق أخرى فنحت مسجد أبو مندور الأثرى، ولاقي استحسان الجميع ممن شاهدوه، وقررت بعدها أن أنحت الكثر من الأثار الإسلامية داخل مدينتي رشيد، وأحقق المثل القائل" عصفورين بحجر" أروج لأثار بلدتي وأكسب من نحت يدى.
ختم "محمود" حديثه قائلًا، أتمنى أن أحضر معارض مصرية كبيرة أعرض فيها أعمالي من النحت على الخشب، وأتمنى أن يأتي السائحون إلى رشيد بأعداد كبيرة فهي مدينة جميلة تستحق النظر إليها من المسئولين، وأخيرًا ان يصل نحتى على الخشب للعالمية .
ادوات النحت
منحوتان على الخشب