كانت جين بوليه، وهى راعية تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، ترعى الماشية فى الوديان المشجرة بالقرب من نهر أليير في منطقة جيفودان بوسط جنوب فرنسا ذات يوم في يونيو 1764 غير أنها رحلت عن دنيانا جراء هجوم متوحش حيث تم اكتشاف جثتها فيما بعد، وتبين أنها ضحية هجوم بدا أنه لذئب، لم يكن موتها غير عادي في ذلك الوقت فغالبًا ما كان الأطفال يرعون الأغنام أو الماشية بأنفسهم ، وكانت الذئاب جزءًا من مخاطر الحياة الريفية.
المزيد من الوفيات مثل بوليه تبعها إصابات خطيرة، وتقطيع أوصال، وحتى قطع رؤوس، مهما كان هذا المخلوق القاتل، فقد كان أكثر شراسة بكثير من الذئب العادى، عندما بدأت همسات حول هذا النوع من الذئاب تنتشر، أصبح المخلوق المميت يعرف بالوحش.
ووفقا لما نشر في مجلة national geographic”" أرعب هذا الوحش منطقة "جيفودان" الفرنسية لمدة ثلاث سنوات، وقتل ما يصل إلى 100 شخص (على الرغم من أن بعض المصادر تدعى أن العدد الإجمالي قد يصل إلى 300)، بين عامي 1764 و 1767 قُتل أكثر من مائة ذئب في جيفودان، لكن العلماء ما زالوا يحاولون تحديد ما إذا كان أى منهم هو الوحش القاتل المسؤول عن الهجمات.
ولدت هذه الهجمات الرعب الذي أذكته الحكايات الدرامية، نسب أحد هذه الحكايات السرعة المذهلة إلى الوحش، قال آخرون إنه كان لديه نظرة شيطان، وأفاد بعضهم أنه يمتلك ذكاء "مصارع ذكي وقوى وماهر".
بالإضافة إلى الروايات المروعة عن الوحش نفسه تتابعت روايات الناجين ففي يناير 1765، قامت مجموعة من الصغار بإبعاد المخلوق بالعصى، في حادثة أخرى حاربت جين جوف لحماية أطفالها الثلاثة وتوفي أحدهم، في السادسة من عمره، متأثرا بجراحه بينما تمكنت ماري جين فاليت "عذراء جيفودان" بقتل الوحش وأصابته في صدره بحربة.
في 19 يونيو 1767 أطلق الصياد المحلي جان شاستيل النار وقتل حيوانًا كبيرًا، منذ ذلك الحين ، توقفت الهجمات، ووصف الشهود المخلوق الميت بأنه ذئب، لكنه غريب: كان له رأس "وحشي"، وفراء بألوان الأحمر والأبيض والرمادي لم يره الصيادون على الذئاب من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة