علق الكاتب والمحلل السياسى الليبى كامل المرعاش على مؤتمر باريس الذى يعقد استعداداً للانتخابات المقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر المقبل، التى يعول عليها المجتمع الدولى. قائلاً، أن باريس تريد أن تعود للملف الليبى بقوة بعد أن همشت خلال العامين الماضيين وهذا المؤتمر يعتبر محوريا فى الأزمة الليبية وخاصة أننا نقترب من موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى ليبيا.
وأضاف المحلل السياسى الليبى فى مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة " الذى تقدمه الاعلامية لميس الحديدى على شاشة ON من باريس أنه بالرغم من ذلك فإن هناك بعض المعرقلين الذين يضعون " العصى " فى الدولاب فى الداخل الليبى لتفويت الفرصة على الشعب الليبى لإعطاء كلمته عبر صندوق الاقتراع وإنهاء الفوضى فى البلاد وإنهاء الصراعات وهذا يستفيد منه دول عدة ومجموعات محلية، موضحا أن هذا المؤتمر سيركز جهد على مسألتين أولهما هو التواجد العسكرى والمرتزقة وتعنت الجانب التركى فى إخراج قواتها والمرتزقة السوريين وربما إعداد أليات وجداول زمنية محددة لهذا الخروج.
ورداً على فعالية المؤتمر الأخير بعد فشل مؤتمر برلين ومن له كلمة الفصل قال المرعاش : " يجب أن نعلم أن الخمس سنوات الماضية كانت كلها انقسامات فى المجتمع الدولى حتى فى أوروبا على الملف الليبى الذى شهد تنافساً أوروبيا فى التدخل فى الملف الليبى بالأخص بين فرنسا وإيطاليا حتى دخلت ألمانيا على الخط وهذا لم يساعد فى بلورة مشروع أوروبى لحلحلة الملف الليبى وأزمته، موضحا أن الولايات المتحدة تدخلت فى وقت لاحق لملء الفراغ بعد أن أستمرت تركيا فى عدوانها عبر أرسال الالاف المرتزقة واستمرت فى تدخلها المباشر فى الشان الليبى قائلاً : " أوقفت حسم الازمة والفوضى التى كاد أن ينهيها الجيش الوطنى الليبى حتى وضعت أمامه كافة العراقيل حتى أفضت الحلول إلى عدم وجود حل عسكرى ".
وتابع المحلل السياسى الليبى أن هذه هى الفرصة الأخيرة لبلورة خارطة الطريقة لبلورة نتائج مؤتمر برلين خاصة أن الأجواء بها أكثر تفاعل وتفاهم ورؤية أوروبية موحدة حيث أن باريس ترغب فى إنهاء الأمر و تحتاج لضمانات أن يقبل الجميع بالنتائج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة