شهد عام 2021 العديد من الأحداث التى شغلت الرأى العام العالمى، أبرز هذه الأحداث فى الأسبوع الأول من بداية العام وتحديدا يوم 6 يناير عندما اقتحم أنصار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، مبنى الكابيتول لمنع الكونجرس من التصديق على فوز منافسه الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية جو بايدن، ثم بعدها بأيام وتحديد يوم 20 من الشهر ذاته، حدث تنصيب جو بايدن، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ليصبح الرئيس رقم 46 فى تاريخ أمريكا، كذلك من ضمن الأحداث البارزة فى العام الذى أوشك على الانتهاء هو استيلاء حركة طالبان، على القصر الرئاسى فى العاصمة الأفغانية كابول، وهروب الرئيس أشرف غنى، خارج البلاد، لتكون بداية سيطرة الحركة على الحكم فى أفغانستان، وأيضا قمة المناخ التى أقيمت فى مدينة جلاسكو الإسكتلندية، ثم محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، وغيرها من الأحداث الأخرى.
اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول لمنع تصديق فوز بايدن
كان يوم السادس من يناير، هو أحد أكثر الأيام ظلاما فى تاريخ الديمقراطية الأمريكية، عندما اقتحم المئات من مؤيدى الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول يوم التصديق على فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية، وهددوا مشرعين وكسروا النوافذ وطالبوا بإعدام مايك بنس نائب الرئيس، ولا يزال هذا اليوم يطارد السياسة الأمريكية وسيظل كذلك على الأرجح لأشهر مقبلة.
اقتحام مبنى الكابيتول
وأدى الاقتحام إلى عمليات إخلاء وإغلاق لمبنى الكابيتول، وعطل جلسة مشتركة للكونجرس لفرز الأصوات الانتخابية وإضفاء الطابع الرسمى على فوز جو بايدن الانتخابى، وتجمع المتظاهرون بناء ًعلى مزاعم الرئيس ترامب، بأن انتخابات 2020 سُرقت منه، التى كانت جزءًا من جهوده المستمرة منذ أشهر لإلغاء هزيمته الانتخابية.
اقتحام الكابيتول
ولعل من أبرز مشاهد اقتحام مبنى الكونجرس، الصورة التى وصفت بأنها إحدى الصور غرابة، حيث ظهر رجلاً يرتدى قبعة من الفرو وعليها قرنان، صابغا وجهه بألوان العلم الأمريكى ويحمل فى يده العلم الأمريكى، الذى اتضح أنه "جيك أنجيلى"، 32 عامًا، وهو من الوجوه المألوفة فى التجمعات المؤيدة لترامب وأحد منظرى " كيو أنون"، التى تعنى نظرية المؤامرة ضد الرئيس دونالد ترامب، وهى من ابتداع اليمين الأمريكى المتطرّف والتى تتناول بالتفصيل خطّة سرية مزعومة لما يسمى "الدولة العميقة فى الولايات المتحدة" ضدّ الرئيس ترامب وأنصاره.
كما شهد اقتحام أنصار ترامب، أعمال تخريب وسرقة، رصدتها عدسات المصورين، كان من أبرزها صورة لمواطن أمريكى يحمل منصة المتحدث الرسمى فى الكونجرس الأمريكى، وبعد انتشارها على منصات التواصل الاجتماعى كالنار فى الهشيم، فوجئ الأمريكيون، بعرضها على موقع Ebay بسعر مبدئى 15 ألف دولار، إلى أن وصلت السعر إلى 99.900 دولار ثم حذف الإعلان بعد ذلك.
بيع منصة الكونجرس
سرقة منصة الكونجرس
تنصيب بايدن الرئيس 46 للولايات المتحدة
أقيم حفل تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن، يوم 20 يناير، واختلفت مراسم التنصيب عما عهدته الولايات المتحدة من قبل، وذلك بسبب القيود المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث اقتصر الحضور على عدد محدود منهم رؤساء الولايات المتحدة السابقين بخلاف ترامب حرصوا على الحضور، حيث شهد الحفل كلاً من الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش وزوجته لورا، وأيضا الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع زوجته هيلارى، بجانب باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما، بينما تخلف الرئيس السابق دونالد ترامب، عن حضور حفل التنصيب، كما أنه لم يقدم التهنئة لبايدن.
جو بايدن يؤدى اليمين
وأدى الرئيس الأمريكى جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، اليمن الدستورية، خلال حفل التنصيب الذى أقيم فى مقر الكونجرس الأمريكى، وفى أول خطاب له بعد تنصيبه رئيسيا للولايات المتحدة الأمريكية، أكد بايدن أن الديمقراطية سادت باستماع إرادة الشعب الأمريكى، مؤكدا أنه سيكون رئيسيا لكل الأمريكيين.
بايدن وهاريس
استيلاء حركة طالبان على الحكم فى أفغانستان
استيقظ العالم يوم 15 أغسطس، على أنباء استيلاء حركة طالبان على القصر الرئاسى فى العاصمة الأفغانية كابول، وهروب الرئيس أشرف غنى خارج البلاد، لتعلن بداية سيطرة الحركة على الحكم فى أفغانستان، وتوالت الأحداث داخل البلاد، بدءا من عمليات الإجلاء، وما تبعها من توترات إلى جانب التفجير الانتحارى أمام المطار، ثم إخماد الحركة تمرد المقاومة بوادى بانشير، وغيرها الأحداث الساخنة التى شهدتها البلاد.
آلاف الأفغان لحظة هروبهم من البلاد
ولعل من أبرز اللقطات بعد استيلاء طالبان على الحكم، كانت صورة وصفت بأنها واحدة من أكثر الصور الصادمة منذ استيلاء طالبان على أفغانستان، حيث احتشد مئات الأفغان على متن طائرة شحن عسكرية أمريكية هاربين من كابول، حيث وجوه تنظر إلى الأعلى نحو الكاميرا، أغلبها من الرجال وهناك القليل من النساء والأطفال، تعبيرات وجوه يشوبها مزيج من القلق وربما بعض الراحة.
سقوط مواطنين هاربين من حكم طالبان
ونقل موقع التحليل الدفاعى الأمريكى Defense One، عن مسؤول أمريكى قوله إن مدنيين أفغان، كانوا مصابين بالذعر، صعدوا الأحد فوق منحدر التحميل الخاص بطائرة شحن أمريكية من طراز (سى - 17 جلوب ماستر)، لكن الطاقم قرر أنه من الأفضل الإقلاع بدلا من إجبارهم على النزول من الطائرة، حيث بلغ عدد من كانوا على متن الطائرة 640 شخصا، وهذا العدد يدخل ضمن أكبر الحمولات البشرية التى نقلها هذا النوع من الطائرات.
توصيات قمة المناخ ومصر تستضيف COP 27
2022عقد فى مدينة جلاسكو، خلال الفترة من 31 أكتوبر وحتى 12 نوفمبر، مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى 2021، COP26، وكان من المقرر عقده فى نوفمبر 2020 فى نفس المكان، وتأجل عاما كاملا فى ضوء تفشى فيروس كورونا وجائحة كوفيد-19 فى المملكة المتحدة، وبمشاركة عدد كبير من زعماء العالم، منهم الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.
الرئيس السيسى
وتوصلت ما يقرب من200 دولة إلى اتفاقية جلاسكو للمناخ، بعد مفاوضات مكثفة على مدى أسبوعين مع إعلان بريطانيا أن الاتفاق سيحافظ على استمرار الآمال الدولية فى تجنب أسوأ آثار الاحتباس الحرارى.
الرئيس السيسى بقمة المناخ
وتم التوصل إلى اتفاق يهدف إلى درء التغير المناخى الخطير فى قمة COP26 ، فإن ميثاق جلاسكو للمناخ هو أول اتفاق مناخى على الإطلاق يخطط صراحة لخفض الفحم، وهو أسوأ وقود أحفورى لغازات الاحتباس الحرارى، كما يعد الاتفاق النهائى بمزيد من الأموال للدول النامية - لمساعدتها على التكيف مع تأثيرات المناخ، لكن التعهدات لم تذهب بعيدًا بما يكفى للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، وتم تخفيف التزام سابق بالتخلص التدريجى من الفحم.
قمة المناخ
من جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن العمل فى مواجهة تغير المناخ حتمى ولا يحتمل التأجيل، مؤكدا أن قضية المناخ "باتت تؤثر علينا جميعا"، مضيفا أن مصر بادرت لاتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج تنموى مستدام يهدف للوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميا إلى 50 فى المئة بحلول عام 2025 و100 فى المئة بحلول عام 2030.
وتابع الرئيس السيسى: "نعمل كذلك على التحول إلى النقل النظيف فى مصر فضلا عن إنشاء المدن الذكية والمستدامة.. كما تنفذ مصر مشروعات لترشيد استخدامات المياه والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية".
وخلال الجلسة الختامية للقمة، تم إعلان اختيار مصر رسميا، لاستضافة الدورة القادمة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم "COP 27" فى عام 2022 بمدينة شرم الشيخ.
قمة المناخ
محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى
فى 7 نوفمبر الماضى، نجا رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، من محاولة اغتيال فاشلة عقب استهداف منزله بـ 3 طائرات مسيرة مفخخة، وذلك فى أعقاب نجاح الحكومة العراقية فى احتواء حالة الغضب التى شهدتها المنطقة الخضراء بعد الاحتجاجات التى قادتها الأحزاب الخاسرة فى الانتخابات الأخيرة، حيث أصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى توجيهات عاجلة باحترام سلمية التظاهر، داعيًا كافة مكونات المشهد السياسى فى العراق إلى الحوار.
منزل رئيس وزراء العراق بعد محاولة اغتياله
وأعلنت خلية الإعلام الأمنى، تعرض رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمى إلى محاولة اغتيال فاشلة بـ3 طائرات مسيرة مفخخة، وذكرت الخلية فى بيان، أن "محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، بواسطة 3 طائرات مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته فى المنطقة الخضراء ببغداد"، لافتا إلى أن "الرئيس لم يصاب بأى أذى وهو بصحة جيدة."
آثار القصف على المنزل
من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقى، فى أول تعليق له بعد نجاته من محاولة الاغتيال، أنه بخير ولم يصاب بأى أذى عقب استهداف منزله، وكتب عبر تويتر: "كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة فى ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون فى نصابه وأنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق."
منزل الكاظمى