أكرم القصاص - علا الشافعي

الصحة العالمية: أوميكرون لم يسبب وفيات حتى الآن والإصابات خفيفة.. المتحور سينتشر فى العالم أجمع ولكن لا داعى للهلع.. واللقاحات والإجراءات الاحترازية تحمى من فيروس كورونا

الأربعاء، 01 ديسمبر 2021 09:30 م
الصحة العالمية: أوميكرون لم يسبب وفيات حتى الآن والإصابات خفيفة.. المتحور سينتشر فى العالم أجمع ولكن لا داعى للهلع.. واللقاحات والإجراءات الاحترازية تحمى من فيروس كورونا الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفى اليوم
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى اليوم، عن آخر مستجدات متحور أوميكرون، مؤكدا أنه لم تسجل حالات وفيات حتى الآن ناتجة عن أوميكرون وأن هناك مزيدا من البيانات التى ستظهر خلال الأيام والأسابيع القادمة لمعرفة مدى فعالية اللقاحات ضد أوميكرون.

وأشار إلى أن اللقاحات ما زالت على الأداة الرئيسية لمنع دخول المستشفى، ومنع المضاعفات الناتجة عن الفيروس، ومعظم من أصيبوا بأوميكرون من غير الملقحين.

وأضاف أن أوميكرون يمكن أن يؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفا ولا بد أن نتوخى الحذر، ولا نعرف حتى الآن مدى خطورته، والباحثون يحاولون الإجابة عن هذه الأسئلة، مشيرا إلى أن معظم الحالات خفيفة.

وأكد أن المؤشرات المبكرة تدل على أنه يصيب غير الملقحين وهم الأكثر عرضة للإصابة بمتحور أوميكرون، وأن الأبحاث ما زالت مستمرة لتصنيف هذا التحور لمعرفة سبب انتشاره، مؤكدا أن كل الفيروسات تمر بالتحور عن الفيروس الأصلى، موضحا أن أوميكرون له عدد متزايد من الطفرات مقارنة بالمتحورات السابقة، مؤكدا أن البيانات تثبت أن معدل سريان المتحور مرتفعة واختبارات البى سي ار تعمل لاكتشافه، وما زال مبكرا أن نعرف مدى فاعلية لقاحات كورونا ضده.


الصحة العالمية ومتحور اوميكرون
الصحة العالمية ومتحور اوميكرون

وقال إن اللقاحات الثمانية التى وافقت عليها الصحة العالمية كلها ناجحة فى الوقاية من الفيروس. 

الصحة العالمية تواجه متحور اوميكرون
الصحة العالمية تواجه متحور اوميكرون

وأضاف أن فرض الحظر على السفر على جنوب أفريقيا يزيد من انخفاض الوضع الاقتصادى لديهم، موضحا أن منظمة الصحة العالمية لا توصى بحظر السفر على بلدان جنوب إفريقيا.

من جانبه قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، إن متحور أوميكرون سينتشر فى جميع أنحاء العالم والمسألة هى مسألة وقت، مؤكدا ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وأن المتحور الحالى لا يرتبط بضعف اللقاح، ولكن مرتبط ضعف توزيع اللقاحات، والمنظمة تعمل من أجل توفير الموارد اللازمة لشراء اللقاحات وزيادة خطوط الإنتاج، وتوفير الدعم المالى، ونقل التكنولوجيا إلى بعض البلدان لتوفيرها.

وقال: "لا يزال فيروس كورونا يؤثر سلبًا على حياة الناس وصحتهم في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط وخارجه، مما ينشر الشعور بالخوف والإحباطـ، وقد أدى وصول التحور الجديد المثير للقلق "أوميكرون" إلى تفاقم الوضع، كما أنه يُشكل تهديدات محتملة للمكاسب التي تحققت بصعوبة خلال العامين الماضيين".

وأضاف أنه في حين سجَّلت بعض البلدان انخفاضات في حالات الإصابة والوفيات في الفترة الأخيرة، سجلت 9 بلدان زيادة في حالات الإصابة، وسجلت 3 دول زيادة في الوفيات، على مدار الأسبوع الماضي، وحتى 29 نوفمبر 2021، أُبلغ عن أكثر من16.7 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وأكثر من 309.500 وفاة على مستوى الإقليم.

وأوضح أن ظهور التحور الجديد المثير للقلق "أوميكرون" المكتشف حديثًا يوضح لنا مدى اليقظة والمشاركة التي يجب علينا جميعا أن نحافظ عليهما، وأنه لا تزال توجد أمور كثيرة لا نعرفها عن هذا التحور الجديد، وتعمل منظمة الصحة العالمية مع شبكات خبرائنا في جميع أنحاء العالم لتحديد تأثيره على انتقال المرض، وشدته، وما إذا كان قد يفلت من المناعة التي اكتسبناها سواء من خلال عدوى سابقة أو من خلال اللقاحات، مضيفا: "ستواصل المنظمة إطلاع المجتمع العالمي بالمستجدات كلما علمنا المزيد".

وأوضح: "نحتاج إلى الحفاظ على جميع التدابير التي نعلم أنها فعالة ضد فيروس كورونا، مع توسيع نطاق تطبيقها، ومنها تلقي اللقاحات، وارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد البدني، وتنظيف الأيدي، وضمان التهوية الجيدة للأماكن المغلقة، ويجب أن نعمل وفقًا لمبادئ الشفافية، والتضامن، والإنصاف".

وقال: "نطلب، على وجه التحديد، من جميع الدول الأعضاء تعزيز ترصُّد المرض حتى تتمكن من الاكتشاف المبكر لحالات كورونا المحتملة الناجمة عن التحور أوميكرون، والاستجابة السريعة لها، فينبغي أن يتنبهوا إلى حالات الإصابة الجماعية الجديدة بفيروس كورونا، وأن يتقصوا عنها سريعًا، ومن المهم أيضًا توسيع نطاق الاختبارات، بما في ذلك إجراء تسلسل الجينوم الضروري لاكتشاف التحورات الجديدة".

وقال: "ينبغى أن نتفكر أيضًا في الأسباب المحتملة لظهور متحورات جديدة، فمن هذه الأسباب انخفاض التغطية بالتطعيم مما يسمح للفيروس بالاستمرار في الانتشار والتحور، ‏ومما يدعو للأسف أن استمرار عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات لا يزال من السمات الأبرز والأكثر إثارة للقلق في الاستجابة الدولية لهذه الجائحة، وهو الأمر الذي يؤدى إلى تفاوتات هائلة في التغطية بالتطعيم في جميع أنحاء العالم وبالأخص بالدول المنخفضة الدخل وفي إقليمنا، لم تصل تغطية التطعيم بعد إلى 10% في سبعة بلدان، وينبغي أن نشعر جميعًا بالقلق إزاء حقيقة أن أكثر من 80% من لقاحات كورونا في العالم قد ذهبت إلى بلدان مجموعة العشرين، في حين أن البلدان المنخفضة الدخل، ومعظمها في أفريقيا، قد تلقت 0.6% فقط من مجموع اللقاحات"، مضيفا أنه فكلما طال أمد أوجه الإجحاف هذه، زادت فرص ظهور مزيد من التحورات.

وأكد: "نحن حاليًا بصدد دخول موسم الشتاء حيث يُحتمل أن تكون مخاطر انتقال المرض أكبر، وتتفاقم هذه المخاطر بسبب التغطية غير المنصفة باللقاحات، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية الشخصية التي نعلم أنها فعالة، فحتى إذا كنت قد حصلت على اللقاح، من الضروري أن تواصل ارتداء الكمامة، وأن تحافظ على التباعد البدني، وأن تواظب على تنظيف الأيدي، موضحا، إن اللقاحات وحدها لن تضع حدًا لهذه الجائحة".

وقال: "اليوم، أدعو جميع شعوب الإقليم، وخاصةً القادة السياسيين وقادة المجتمع، إلى أخذ التحذير الصادر بشأن أوميكرون على محمل الجد، فعلى الرغم مما يقرب من عامين من الكفاح الصعب ضد كورونا، يجب علينا أن نضاعف جهودنا لإنهاء الجائحة، ولكن الخبر السار هو أنه حتى في مواجهة أي تحور جديد، لدينا الأدوات التي تمكننا من أن نكون أكثر استباقًا وليس مجرد رد فعل".

وكان قد ألقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس كلمةً أمام دورة استثنائية لجمعية الصحة العالمية حذر فيها من التراخي والسأم والملل من كورونا أن الفيروس لم يتركنا بعدُ.

وفي قرار صدر بتوافق الآراء بهدف حماية العالم مما قد يحدث في المستقبل من أزمات ناجمة عن أمراض معدية، مثل كورونا، وافقت جمعية الصحة العالمية اليوم على بدء عملية تفاوض عالمية لصياغة اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر بموجب دستور منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة