وأكد رئيس الإمارات في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الإمارات، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الأربعاء، أن السعي لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ومبادئ حسن الجوار، المحرك الأساس للسياسة الخارجية، وسيظلّ تعزيز التعاون الخليجي في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية أولوية إماراتية قصوى، لافتا إلى التأكيد على الوقوف مع دول المنظومة الخليجية في كل ما يهدد استقرارها ووحدتها وأمن مواطنيها وسلامة أراضيها.
وأشار إلى أن الأمن الخليجي واحدٌ لا يتجزأ وتعزيزه مسؤولية جماعية تتطلب تكثيفاً للتنسيق الاستراتيجي بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق طموحات الشعوب في مستقبل آمن ومزدهر، وسيظل دعم جهود السلام حواراً وتفاوضاً وقبولاً بالآخر من المبادئ والثوابت الراسخة لسياسة الخارجية.
وأضاف أن الثاني من ديسمبر 2021 هو يوم استثنائي نحتفل فيه بالعيد الخمسين للبلاد نحقق فيه تنميةً مستدامةً واستقراراً سياسياً وأماناً، وحكومةً هي ضمن الأكفأ في العالم، وقطاعاً خاصاً لعب دوراً رئيساً في تحريك عجلة الاقتصاد، وتعزيز تنافسيته وإنتاجيته، قدمنا للبشرية قصة نجاحٍ تنموي ملهمة، حولت البلاد إلى مركزٍ مالي إقليمي ودولي رائدٍ، وواجهةٍ مفضلة للعيش والعمل والاستثمار والسياحة، متفوقة في مؤشرات التنافسية".
ولفت رئيس الدولة إلى أن بلاده نجحت في تمكين المرأة والشباب، وبناء اقتصاد وطني معرفي متنوع، حيث تم إرسال إلى محطة الفضاء الدولية أول رائد فضاء إماراتي، وتم إطلاق إلى المريخ "مسبار الأمل" لتصبح الإمارات الأولى عربياً والخامسة عالمياً التي تحقق ذلك الإنجاز، وتم افتتاح أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات على مستوى العالم العربي؛ لتتحول البلاد إلى مركز إقليمي لمشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة، وتمكنت من الربط بقوة بين سياسة الإمارات الداخلية ونهجها الخارجي، بما عزز من مكانة الدولة في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي، وتحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" استضافت البلاد، منذ أكتوبر الماضي، فعاليات معرض "إكسبو دبي 2020" الحدث العالمي التجاري الأكبر في تاريخ المنطقة.