صدرت رواية مديح لنساء العائلة للروائى الفلسطينى محمود شقير عام 2015 عن دار هاشيت أنطوان فى بيروت، ودخلت القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2016، المعروفة باسم "جائزة البوكر العربية".
ويروى الكاتب الفلسطينى "محمود شقير" فى هذه الرواية حكاية نساء عشيرة "العبد اللات"، اللائى لم يسكتن على سلوك "رسمية" التى ارتدت السروال القصير ورافقت زوجها إلى سهرة، مثلما لم يسكتن عن "نجمة" التى خلعت الثوب الطويل وارتدت الفستان بعد مغادرتها رأس النبع وإقامتها في المدينة.
"سناء" أيضًا، الموظفة في بنك، لقيت نصيبها من مرّ الكلام بعد أن نزلت مياه البحر ولوحت الشمس بياض ساقيها، كل ذلك و"وضحا"، سادس زوجات "منّان"، كبير العشيرة، لا تزال تتوجس من الغسالة والتليفزيون المسكونين بالعفاريت، هؤلاء هنّ نساء "العبد اللات"، من خلالهنّ، وتكريما لهنّ، يكتب "محمد بن منّان" تاريخ العشيرة التي هاجرت قبلا من باديتها وتستعد اليوم لهجر بداوتها، بعصر التحولات السياسية والاجتماعية بعد النكبة، وطفرة الحداثة، وبذور الصراع التي بدأت تنمو في فلسطين الخمسينيات من القرن العشرين.
ويعتبر محمود شقير من أبرز الكاتب الفلسطينيين وقد ولد بجبل المكبر في القدس، عام 1941، وحصل على ليسانس فلسفة واجتماع من جامعة دمشق عام 1965، كما شغل منصب نائب رئيس رابطة الكتاب الأردنيين وعضو الهيئة الإدارية للرابطة ما بين عامي 1977 و1987، وكان عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.
ترأس محمود شقير تحرير عدة صحف ومجلات عربية كصحيفة الطليعة المقدسية، مجلة دفاتر ثقافية، مجلة صوت الوطن وصحيفة الجهاد المقدسية، كما عمل في صحيفة الرأي الأردنية، محرراً لشؤون الأراضي المحتلة بين عام 1978 و1980، وكاتباً لمقالة أسبوعية بين عامي 1991 و1993.
وقد صدر له أكثر من 45 كتابًا في القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً وأدب السيرة وأدب الأطفال، كما قدّم للمسرح 4 أعمال، وكتب حواراً لستة من المسلسلات التلفزيونية العربية وترجمت قصصه إلى أكثر من عشر لغات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة