عرض مزاد سوثبى مخطوطة استثنائية للكاتب الفرنسى الكبير الراحل إميل زولا، وهى آخر مخطوطة للمؤلف من سلسلة روجون ماكوارت، تحت عنوان "جرمينال"، ويقدر سعر المخطوطة بين 100 إل 150 ألف يورو، وكان للكاتب الراحل "1840 - 1902" رأى فى روايته التى يتم عرضها الآن فى إحدى دار المزادات العالمية، فماذا قال؟.
يقول إميل زولا: أردت بروايتي"جرمينال" أن تكون دراسة بيئة وفي الوقت نفسه تحليلًا اجتماعيًا، وأريد منها أن تتنبأ بالمستقبل وتثير المسألة التي ستكون أهم مسائل القرن العشرين، وإذا كان قد آثر أن يظل محايدًا إزاء كل الطبقات الاجتماعية التي يدرسها ويشرحها ويعرضها، فإن عداءه واضح لكل المستغلين والجامدين والمتحذلقين والأمخاخ الفارغة والقلوب الجافة.
وأضاف إميل زولا، ليس هدفي أن أقيم أو أدافع عن سياسة أو عقيدة، فإني مجرد ملاحظ ومحلل، بغير موعظة، وإذا كان واجب روايتي جرمينال أن يكون لها نتيجة، فستكون هذه هي النتيجة هي قول الحقيقة الإنسانية، والحرية متروكة بعد ذلك لمن يريد استخلاص النتائج من عملى.
يذكر أن حياة زولا مليئة بالمشاكل بسبب كتاباته، ففى 13 يناير 1898م، عرض إميل زولا حياته للخطر، عندما نشر رسالته "إنى أتهم" على الصفحة الأولى من صحيفة باريس اليومية، حيث كانت القصة المثيرة للجدل فى شكل خطاب كرسالة مفتوحة موجهة للرئيس فيليكس فاوران، ولأن زولا كان من رواد الفكر الفرنسى فإن رسالته شكلت نقطة تحول رئيسية فى هذه القضية، وتم تقديم زولا للمحاكمة الجنائية بتهمة التشهير فى 7 فبراير 1898، وأدين فى 23 فبراير، وحكم عليه وتم سحب وسام الشرف منه لكنه هرب إلى إنجلترا، وعاد مرة أخرى بعد سقوط الحكومة، وعرضت الحكومة عفوًا لدريفوس ولكنه لم تتم تبرئته.
وفى 29 سبتمبر 1902م، رحل مختنقًا بغاز أول أكسيد الكربون الذى انبعث من إحدى مداخن المنزل، وكان عمره حينها 62 عاما، فشك البعض أن يكون سبب الرحيل سياسى، وأنه تم اغتياله، لكن وقتها لم يثبت ذلك، و بعد مرور سنوات كثيرة على الحادث، اعترف أحد جيرانه وهو على فراش الموت أنه هو الذى أغلق فوهة المدخنة لأسباب سياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة