تمنح جوائز نوبل الأولى فى ستوكهولم والسويد فى مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام، وتبدأ القصة من المخترع ألفريد نوبل الذى أوصى بأن يتم وضع الجزء الأكبر من ثروته الهائلة فى صندوق يتم فيه "توزيع الفائدة سنويًا على شكل جوائز لأولئك الذين منحوا أكبر فائدة للبشرية"، على الرغم من أن نوبل لم يقدم سببًا عامًا لإنشاء الجوائز، إلا أنه ويعتقد على نطاق واسع أنه فعل ذلك من منطلق الأسف الأخلاقى على الاستخدامات الفتاكة بشكل متزايد لاختراعاته فى الحرب.
ولد ألفريد برنهارد نوبل فى ستوكهولم عام 1833م، وبعد أربع سنوات انتقلت عائلته إلى روسيا، كان والده يدير مصنعًا ناجحًا فى سانت بطرسبرج قام ببناء ألغام متفجرة ومعدات عسكرية أخرى، أثبت ألفريد نوبل، الذى تلقى تعليمه فى روسيا وباريس والولايات المتحدة، أنه كيميائى لامع، عندما تعثر عمل والده بعد نهاية حرب القرم، عاد نوبل إلى السويد وأنشأ مختبرًا لتجربة المتفجرات وفقا لموقع history.
في عام 1863 ابتكر طريقة للتحكم فى تفجير النتروجليسرين، وهو سائل شديد التقلب تم اكتشافه مؤخرًا، لكن كان يُنظر إليه سابقًا على أنه خطير جدًا للاستخدام، بعد ذلك بعامين، اخترع نوبل غطاء التفجير، وهو جهاز تفجير محسن بدأ الاستخدام الحديث للمواد شديدة الانفجار، فى السابق، كان أكثر المتفجرات التى يمكن الاعتماد عليها هو المسحوق الأسود، وهو شكل من أشكال البارود.
ومع ذلك ظل النتروجليسرين خطيرًا، وفى عام 1864 انفجر مصنع نوبل للنيتروجليسرين، ما أسفر عن مقتل شقيقه الأصغر والعديد من الأشخاص الآخرين، بحثًا عن مادة متفجرة أكثر أمانًا، واكتشف نوبل فى عام 1867 أن مزيج النتروجليسرين ومادة مسامية تسمى kieselguhr أنتجت خليطًا شديد الانفجار كان أكثر أمانًا في التعامل والاستخدام.
قام نوبل بتسمية اختراعه "ديناميت" للكلمة اليونانية ديناميس، والتى تعنى "القوة"، وحصل نوبل على براءات اختراع للديناميت، واكتسب ثروة حيث استخدمت البشرية اختراعه في البناء والحرب.
فى عام 1875م، ابتكر نوبل شكلاً أكثر قوة من الديناميت، حيث قام بتفجير الجيلاتين، وفي عام 1887 قدم الباليستيت، وهو مسحوق نتروجليسرين عديم الدخان، في ذلك الوقت تقريبًا، توفي أحد إخوة نوبل في فرنسا، وطبعت الصحف الفرنسية نعيًا ظنوا أنه ألفريد، جاء بأحد العناوين الرئيسية، "مات تاجر الموت".
كان لألفريد نوبل فى الواقع نزعات سلمية بأواخر أيامه، ويبدو أنه شعر فى سنواته الأخيرة بشكوك قوية حول تأثير اختراعاته على العالم فأوصى بأن تؤول ثروته لأغراض سلمية، بعد وفاته في سان ريمو بإيطاليا فى 10 ديسمبر 1896، توجهت غالبية ممتلكاته نحو إنشاء جوائز تُمنح سنويًا فى مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة