ليلى علوى فى حوار لـ"اليوم السابع" من مهرجان البحر الأحمر السينمائى: المملكة السعودية تقدر الفن المصرى وجمهورها شغوف بالسينما.. وسعيدة بحب الشعب السعودى لأنه تقدير لتعبى وشغلى لسنوات طويلة فى مجال السينما

الجمعة، 10 ديسمبر 2021 04:35 م
ليلى علوى فى حوار لـ"اليوم السابع" من مهرجان البحر الأحمر السينمائى: المملكة السعودية تقدر الفن المصرى وجمهورها شغوف بالسينما.. وسعيدة بحب الشعب السعودى لأنه تقدير لتعبى وشغلى لسنوات طويلة فى مجال السينما ليلي علوي
جدة – علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أعتبر ترميم نسخة فيلم "قليل من الحب كثير من العنف" تكريم لروح المخرج رأفت الميهى

حرص مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى فى دورته الأولى والتى تستمر حتى 15 ديسمبر، على تكريم المرأة والاحتفال بدورها فى صناعة السينما، وذلك من خلال الكثير من المناحى منها تكريم شخصيات نسائية، وندوات ومحاضرات تخصصية، حيث كرّم المهرجان المخرجة والمنتجة السعودية هيفاء المنصور، التى تعتبر من الأسماء البارزة فى صناعة السينما السعودية والعربية والعالمية، وذلك اعترافاً بإنجازاتها ودورها الريادى فى دعم المرأة، إضافة إلى تكريم المهرجان أيضاً للممثلة الفرنسية كاترين دينوڤ، والنجمة المصرية ليلى علوى التى يضم تاريخها السينمائى الكثير من العلامات البارزة منها "بحب السيما" (2004) من إخراج أسامة فوزى، و"قليل من الحب كثير من العنف" (1995) من إخراج رأفت الميهى، و"حب البنات" (2004) من إخراج خالد الحجر.
 
 
وتعتبر النجمة ليلى علوى من أبرز النجمات المصريات الشغوفة بالسينما، وهو ما دفعها لدخول عالم الإنتاج السينمائى أيضا، حيث أنتجت فيلم يا مهلبية يا، ﺗﺄﻟﻴﻒ ماهر وبطولة هشام سليم وأحمد راتب وعبد العزيز مخيون وحسن كامى وأشرف عبد الباقى، ووضعت ليلى علوى بصمة واضحة فى السينما المصرية، حيث عملت مع كبار المخرجين وساهمت فى تغيير قانون التعرض للأنثى من خلال فيلم "المغتصبون" للمخرج سعيد مرزوق، والذى يعتبر واحدا من أهم أفلامها وأكثرها صعوبة، لكنه نجح فى تعديل القانون لتصل عقوبة التعرض لأنثى إلى الإعدام، ولدى ليلى علوى من الذكاء الفنى ما جعلها تقتنص فرصة المشاركة فى فيلم خرج ولم يعد، رغم عدم اقتناع المخرج محمد خان، بقدرتها على تقديم دور فلاحة، خاصة أنها بملامح بعيدة عن ملامح الفلاحة المصرية، إلا أنها استطاعت إقناعه بقدرتها على تجسيد الدور من خلال مذاكرتها له، لتجبره على الموافقة بعدما شاهد فيها شخصية "خوخة" وبالفعل قدمت أداء راقيا فى الفيلم وتركت بصمة واضحة، وهو العمل الذى وضعها فى مكانة مختلفة وجعل المخرجين ينظرون لها نظرة أخرى لما أظهرته من قدرات تمثيلية.
 
 ليلى علوى (4)
 
ولعل فيلم المصير مع المخرج يوسف شاهين وفيلم بحب السينما، هما أيضا عملان أرخا لمشوارها السينمائى، إضافة إلى "اضحك الصورة تطلع حلوة" وغيرها من الأفلام.
 
"اليوم السابع" التقى النجمة ليلى علوى خلال مشاركتها فى مهرجان البحر الأحمر، وتحدث معها عن كثير من الأمور وهو كالتالى.
 

فى البداية كيف وجدت حالة احفتاء المهرجان بالمرأة المبدعة وبالتالى تكريمك ضمن باقة من أهم الأسماء فى صناعة السينما العربية والعالمية؟

فخورة بتكريم مهرجان البحر الأحمر وأعتز بهذا الاحتفاء، وأشكر المهرجان وإدراته وأقول لهم مبروك عليهم المهرجان ومبروك للشعب السعودى على افتتاح صالات للسينما، وحقيقة المملكة تشهد مرحلة جديدة من الانفتاح وحرية وابداع وفن والثقافة، والعالم كله فخور بالتغير الحاصل، ويارب أكون عند حسن ظن الجميع.
 

كيف ترين حالة الانفتاح وهل هذا الأمر سيكون داعم للسينما العربية؟

المهرجانات السينمائية عموما مفيدة فهى ليست فقط معرض كبير للأفلام المنتجة حديثا، لكنها تقدم أفلاما مستقلة وتدعم الأفلام فى مرحلة الإنتاج وتساعد على دعم وتمويل الأفلام لكل صناع السينما ممن يبحثون عن التمويل لتقديم أفلامهم، وأنا مفتائلة بكل خير أن مهرجان البحر الأحمر سكيون داعما للسينما وسيكون هناك إنتاجات مشتركة، خصوصا أن الجمهور السعودى سواء الشباب أو البنات وحتى الكبار لديهم شغف بمشاهدة الأفلام فى السينما، وهذا مكسب عظيم للجميع سواء الجمهور أوصناع السينما وأتمنى الدورات المقبلة يكون هناك نتاج كبير للدعم الحاصل، لأن العالم كله ينتظر الخطوات المقبلة للسعودية فى مجال السينما، وعلى ثقة أن ذلك سيكون مفيدا للسينما فى الوطن العرب.
 
 ليلى علوى (1)

تقديم الهرجان لجوائز تصل إلى 700 ألف دولار للمتقدمين من الشباب بمشاريع أفلام هل ترى فى ذلك حلا لكثير من مشكلات التمويل؟

لا توجد مشكلة ليس لها حل مهما طال الزمن، وطالما هناك تقدير وحب للصناعة، وأنا أرى أن السعودية تقدر الفن المصرى منذ زمن طويل ربما من قبل أن أولد، لذلك أحب أن أشكرهم لدعمهم الدائم وتقديرهم الدائم للفن المصرى والإبداع المصرى بكل أنواعه ومتفائلة بالخطوات المقبلة.
 

كيف وجدت استقبال الجمهور لكى فى جدة خاصة أن أغلب المشاركين من أهل السعودية يطلبون من الوفد المصرى توصيل سلامهم للزعيم عادل إمام ولكى أيضا؟

الحمد لله حب الجمهور أحلى نعمة وذلك بفضل دعوات أمى الله يرحمها والحب متبادل بينى وبينهم، والزعيم عادل إمام رمز كبير ومشوار طويل فهو علامة ورمز لمصر، مثله مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وشادية، جميعهم فنهم متوارث من جيل لجيل وأعمالهم خالدة والجمهور يتابعها، وأنا سعيدة أننى فى وسط كل هذا الحب والتقدير، وسعيدة لأن هذا الاحتفاء كان نتاج تعبى وشغلى وتقديرى وحبى للجمهور لذلك فهو يبادلنى نفس الشعور.
 
 ليلى علوى (2)

مع كل هذا الحب والاحتفاء من أهل السعودية هل الوقت مناسب للمشاركة فى السينما السعودية والدراما الخليجة؟

أنا أسعى دوما وراء التجارب الجديدة والمختلفة، وحاليا أصور مسلسلا عبارة عن 10 حلقات مع المخرج يسرى نصر الله، وموضوع المسلسل مختلف وجرىء وجديد على.
 
 ليلى علوى (3)

هل كان اختيار فيلم تكريمك "قليل من الحب كثير من العنف" بمهرجان البحر الأحمر من اختيارك؟

أنا أرسلت قائمة بأسماء الأفلام ومنها فيلم "قليل من الحب كثير من العنف"، واختار المهرجان الفيلم لعرضه على جمهور السعودية، وحقيقة من كل قلبى أوجه الشكر للمهرجان لأنه قام بترميم نسخة الفيلم، وأعتبر أن هذا الترميم للحفاظ على نسخة الفيلم تكريم لروح المخرج رأفت الميهى مخرج العمل.

لماذا لمعت عينك بالدموع وأنت تتحدثين عن المخرج رأفت الميهى؟

لأنه "وحشنى" وأحبه وأقدره وأقدر فنه، فهو من أعظم كتاب السيناريو وكان محبا للسينما وقام بالإنتاج والإخراج، وقدم إنتاجا ضخما لفيلم يا دنيا يا غرامى، والذى قام بإخراجه المخرج مجدى أحمد على بمشاركة إلهام شاهين وهالة صدقى فى البطولة، فهو كان لديه طاقة حب وعطاء، وكان داعما بشكل كبير لكل محبى السينما ويقدرهم بشدة، ومن أوائل المخرجين والمنتجين ممن قدموا ورش للطلبة فى مجال كتابة السيناريو والإخراج، الله يرحمه.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة