تمر، اليوم، الذكرى الـ110 على ميلاد الأديب العالمى نجيب محفوظ، إذ ولد فى حى الجمالية عام 1911، وهو أول أديب عربى حائز على جائزة نوبل فى الأدب، والعربى الوحيد الحاصل عليها حتى الآن، وقد بدأ نجيب محفوظ الكتابة منذ الثلاثينات، واستمر حتى 2004، ومن أشهر أعماله: الثلاثية، وأولاد حارتنا.
وتعتبر رواية أولاد حارتنا هى الرواية الأشهر للأديب المصرى نجيب محفوظ، وهو الحائز على جائزة نوبل فى الآداب لسنة 1988 عن مجمل أعماله، وأشارت اللجنة المانحة للجائزة إلى الرواية بمسمى "أولاد الجبلاوى" ضمن عدد من أعماله، وأدى التفسير الدينى للرواية إلى محاولة وقف نشرها بجريدة الأهرام الحكومية فن نهاية خمسينيات القرن العشرين، فضلًا عن فتوى بتكفير الروائى وإهدار دمه من قبل مفتى الجماعة الإسلامية عمر عبد الرحمن عقب إعلان فوز محفوظ بنوبل فى الآداب.
وأدت هذه الرواية إلى أزمة كبيرة منذ أن بدأ نشرها مسلسلة على صفحات "الأهرام" وهاجمها البعض وطالبوا بوقف نشرها، ولكن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير الأهرام آنذاك، ساند نجيب محفوظ ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الأهرام، ولم يتم نشرها كتابا فى مصر، فرغم عدم إصدار قرار رسمى بمنع نشرها إلا أنه وبسبب الضجة التى أحدثتها، تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبرى الخولى، الممثل الشخصى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعدم نشر الرواية فى مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر، فطبعت الرواية فى لبنان من إصدار دار الأداب عام 1967، ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية.
وتعرض "نجيب محفوظ" للطعن بسكين فى عنقه على يد شابين قررا اغتياله،فى أكتوبر من سنة 1995 وقد أثرت الطعنة على أعصابه للطرف الأيمن العلوى من الرقبة، والتى تضررت بشدة أثر هذه الطعنة، وكان لهذا تأثيرٌ سلبى على عمله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة