فى تأكيد جدارة الفراعنة بالوصول إلى أبعد نقطة فى البطولة، يدخل المنتخب الوطنى مباراته أمام الأردن اليوم فى ربع نهائى كأس العرب بدوافع كبيرة، مستغلا الأداء القوى الذى قدمه أمام منتخب الجزائر أحد المصنفين للتتويج باللقب، لتقديم ما هو أفضل من ذلك وما يستحقه الفراعنة نحو التتويج باللقب.
مواجهة الأردن أتوقعها أن تخلص بالقاضية لصالح مصر الذى يملك كل المقومات لذلك، بعدما وصل إلى مرحلة جيدة من الانسجام رغم حالة الإحلال والتجديد التى ينفذها البرتغالى كيروش بصفوف الفراعنة، فضلا عن الوضعية التى يعيشها المنافس النشامى فى البطولة والنقص الكبير بصفوفه بسبب الإصابات ولم يعد يملك سوى 16 لاعبا، إضافة إلى الفارق الكبير فى الخبرات والإمكانيات بين المنتخبين.
من المؤكد أن هذا لا يقلل أبدا من المنتخب الأردنى الشقيق، الذى سيسعى هو الآخر للدفاع عن اسمه وتقديم مباراة كبيرة أمام الفراعنة على خلفية الحالة المعنوية الجيدة للاعبيه بعد الفوز الكبير على فلسطين فى الجولة الأخيرة من دور المجموعات، فضلا عن امتلاك النشامى مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات والإمكانيات المختلفة مثل القائد حمزة الدردور والمتألق أبوزريق والبخيت والنعيمات، قادرين على تعويض الغيابات، ضيف على ذلك التحدى الذى سيخوض به اللقاء من أجل تحقيق الفوز على منتخب كبير مثل مصر وفى ذاكراتهم نتيجة آخر مباراة جمعت الفريقين عام 2016 فى أسوان وفازوا حينها بهدف دون رد – مع العلم أن هذا الفوز هو الوحيد الذى حققه النشامى على الفراعنة فى تاريخ مواجهاتهم التى بلغت ست مباريات خسر خلالها فى أربع مناسبات مع تعادل وحيد.
المنتخب الوطنى يملك الخبرة والتاريخ وقادر بالروح التى يتحلى بها اللاعبين على هزيمة أى منافس بعدما اكتسب الثقة فى مباريات المجموعات، هذا رغم غياب عدد من العناصر المؤثرة فى قوام الفريق، إلا أن وجود مدرب مخضرم مثل كيروش يجيد التصرف فى أى ظروف ويعلم ماذا يفعل فى الأوقات الصعبة، إضافة إلى تجهيز اللاعبين بشكل جيد يجعل أيا منهم قادر على سد العجز وتقديم مردود لا يقل عن الأساسيين، وهو ما نترقبه اليوم أمام الأردن فى شخص المدافع أحمد ياسين ومهند لاشين وعمر كمال أو زيزو.
منتخب الأردن منتظر منه أن يلعب أمام مصر بخطة دفاعية آملا فى الوصول بالمباراة إلى ركلات الجزاء مثل صرح مسئولوه، وهو ما يعنى بالضرورة أهمية أن يأتى الحسم سريعا من جانب الفراعنة وبعدد وافر من الأهداف لإنهاء اللقاء مبكرا واللعب بأعصاب هادئة بعيدة عن الضغوط والتوتر حتى لا تهرب المباراة لصالح المنافس وتتعقد الحسابات ما يؤثر بالسلب على الأداء ولا يخرج بالصورة المطلوبة.
منتخب مصر بات يملك عددا من مفاتيح اللعب المهمة بين صفوفه مثل عمرو السولية البارع فى نصف الملعب، والواعد حسين فيصل والعائد بقوة مصطفى فتحى والمهاجم المخيف محمد شريف الذى يحتاج فقط الثقة بتسجيل هدف ليستعيد مستواه المعروف، كذلك بدأ يتوافر فى الآونة الأخيرة دكة احتياط قوية تستطيع تعويض الغيابات الطارئة مثلما منتظر اليوم فى ظل غياب أكرم توفيق وأحمد حجازى وأيمن أشرف لإيقاف الأول وإصابة الثنائى الأخير.
قدرات الفراعنة الهجومية ستكون عامل الحسم أمام الأردن اليوم، فى ظل المساحات التى تظهر فى دفاعات النشامى كل مباراة وافتقادهم العمل الجماعى المطلوب داخل الملعب ما يمنح الثلاثى مروان حمدى وحسين فيصل ومحمد شريف أفضلية لهز الشباك بشرط استغلال الفرص المتاحة وعدم التهاون أو الرعونة أمام المرمى وتحقيق الانتصار المرجو ليلاقى تونس فى قبل النهائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة