فى ورشة صغيرة للنجارة بقرية طناح بمدينة المنصورة، تجد فنانا تشكيليا عشرينى منسجما وحالما فى التميز والاختلاف، يجسد أفكاره المرسومة بسعادة واستمتاع، ويطوع بيداه بقايا الخشب المتهالكة وينحتها بإبداع، صانعا منها
تحف فنية وأنتيكات ومجسمات مبهرة تحاكى الواقع بدقة بالغة، تسر الناظرين وتحيى فى النفوس فنا وجمالا.
الشاب إبراهيم علام هو نجار بدرجة فنان، لم ينتظر الفرصة، وصنع لنفسه عالما خاصا يستطيع من خلاله أن يثبت ذاته ويحقق الكيان، عشق فن الرسم، وتعلم مهنة النجارة على يد والده منذ نعومة أظافره، صنع أبوابا وشبابيك، حتى أصبح للتميز والكفاح وجهان لعملة واحدة واستطاع أن يغير من مفهوم مهنة النجارة التقليدى، ويضفى جمالا وحياة لقطع الخشب الصغيرة معدومة الفائدة، بإعادة تدويرها وتحويلها إلى مجسمات على هيئة سفن ومراكب وسيارات وطائرات وحيوانات، تثير الدهشة لبراعة ودقة صنعها.
ابراهيم علام أثناء تقطيع الخشب
وقال إبراهيم علام، لـ"اليوم السابع"، إنه اكتشف موهبته الفنية فى تحويل بقايا الخشب المعدومة إلى مجسمات وتحف فنية بعدما عمل مع والده فى مجال النجارة وصناعة الأثاث منذ الطفولة، مشيرا إلى أنه ولد وبداخله حب لفن الرسم، ولرغبته فى التميز والاختلاف، أراد أن يحول الرسم لشيء ناطق ويتحرك وله فائدة، فكان سبيله هو تحويل بقايا الخشب المتهالكة لمجسمات وتحف فنية منحوتة بدقة بالغة تنبض بالحياة.
ابراهيم علام أثناء عمله في تحويل بقايا الخشب لتحف فنية وأنتيكات
وأضاف أن والده هو سبب تفوقه فى مهنة النجارة، حيث كان يصطحبه معه إلى الورشة منذ الطفولة ليعلمه أصول المهنة وأسرارها، حتى تشرب الصنعة وأصبح يعمل مع والده طيلة ساعات النهار يشكل أثاثا وأبوابا وشبابيك، ومع الوقت تميز فيها عن أقرانه فى المجال، وأصبح قادرا على نحت كل ما هو ساكن وناطق، وصنع مجسمات مختلفة ومتنوعة كالسيارات والسفن والقطارات والحيوانات والأدوات الموسيقية، ونجح فى استقطاب معجبين من كافة أنحاء العالم العربى، ويصدر تحفه الفنية للأردن والسعودية وقطر والكويت ولبنان.
ابراهيم علام شاب يحول بقايا الخشب لتحف فنية
وأشار إلى أن التميز والاختلاف لم يكن سهلا، والأمر بالنسبة له ليس تجارة بل فن وإبداع يقدره ويحترمه، فبدأت موهبته بتجربة صناعة مجسم لمنزل صغير لأحد أقاربه، واليوم أصبح قادرا على صناعة أى مجسم خلال ساعات معدودة بمجرد تحديد مقاسات الطول والعرض والحجم الذى يريده الزبون ورسم النموذج المطلوب، وببراعة شديدة ودقة بالغة باستخدام قطع صغيرة من الخشب المتهالك الذى لا يتجاوز سمكه الـ6 ملليمترات، يحول الفكرة من مجرد شكل مرسوم على الورق لمجسم ضخم ومتحرك، مضيفا أنه مع مرور الوقت يعلم نفسه ويحاول أن يطور من إمكانياته ومهارته فى إعادة تدوير الخشب، فاستحدث الصناعة بإضافة عناصر أخرى من البيئة كالألوان والصبغات والمعادن والكهرباء وكاوتش السيارات، حتى صنع سيارات خشبية كهربائية متحركة ومضيئة.
ابراهيم علام يبدع في تحويل بقايا الخشب لتحف فنية وأنتيكات
وعن أحلامه، قال إبراهيم، إنه يطمح فى أن يطور من إمكانياته ويتعلم أكثر حتى يزود من خبرته فى المجال، ويصبح أفضل صانع تحف يدوية وأنتيكات خشبية فى العالم، تعرض إبداعاته فى معارض عالمية ويقبل على شرائها كل محبى ومقدرى الفن، مضيفا أنه سيسعى ويحاول أن يحقق حلمه بافتتاح مصنع كبير يتيح له الفرصة لزيادة الإنتاجية وتصدير صناعاته لكل دول العالم، ويكون منبرا فنيا يعلم الأجيال صناعة الأثاث وإعادة تدوير بقايا الخشب وتحويلها لتحف وأنتيكات بتمكن واحتراف.
ابراهيم علام يعيد تدوير بقايا الخشب ويصنع منها تحف وأنتيكات
ابراهيم علام
أسلحة مصنوعة من بقايا الخشب
أنتيكات مصنوعة من بقايا الخشب
أنتيكات من بقايا الخشب
تحف فنية من بقايا الخشب
تحف فنية وأنتيكات
تحف فنية ومجسمات مصنوعة من بقايا الخشب
تحف فنية
تحفة-فنية من بقايا الخشب
تحويل بقايا الخشب لتحف فنية وأنتيكات
تحويل بقايا الخشب لتحف فنية
تحويل بقايا الخشب لسيارات كهربائية متحركة
شاب عشريني يحول بقايا الخشب لتحف ومجسمات
شاب يحول بقايا الخشب لتحف فنية وأنتيكات
صناعة مجسمات مختلفة لسيارات من بقايا الخشب
مجسم لطائرة مصنوع من بقايا الخشب
مجسم لمزرعة مصنوع من بقايا الخشب1
مجسم مصغر مصنوع من بقايا الخشب
مجسمات مبهرة مصنوعة من بقايا الخشب
مجسمات مبهرة من بقايا الخشب
مجسمات-من-بقايا-الخشب
ورشة الشاب ابراهيم علام
يخت مصنوع من بقايا الخشب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة