طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باتخاذ إجراء عالمى لمجابهة وتقويض الفساد، معتبرا الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف الاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بمدينة شرم الشيخ، فرصة مهمة لاتخاذ خطوات عالمية هامة لمحاصرة الفساد ومكافحته، قائلًا: "دعونا نعيد الثقة للمؤسسات الدولية".
وأضاف أمين عام الأمم المتحدة -في كلمة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، خلال افتتاح الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف الاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بمدينة شرم الشيخ- أن الفساد بات تحديًا ينخر في بعض المجتمعات، الذي تعاظم نوعًا ما، خلال جائحة كورونا.
ودعا إلى توسيع جهود حماية الموارد في الدول من الفساد، وهو اعتبره جوتيريش خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة في المجتمعات، واستعرض ما تعانيه الفئات المختلفة من معاناة جراء الفساد؛ ما يستدعي ضرورة التكاتف من أجل حماية الموارد والمصادر الثمينة في الدولة، لمحاصرة الفساد والجريمة المنظمة بوصفها خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة.
ونبه إلى خطورة الفساد الذي يزعزع الثقة في المؤسسات العامة؛ وهو ما يؤثر على اقتصاد الدول بتكبيدها الكثير من الخسائر.
وانطلقت أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، صباح اليوم الاثنين، بمدينة شرم الشيخ، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية الوزير حسن عبد الشافي، الذي جرى انتخبه رئيسًا للدورة الحالية للمؤتمر، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة غادة والي، ووزراء العدل والتخطيط والتعاون الدولي والهجرة والتنمية المحلية والتضامن.
وتستمر أعمال المؤتمر حتى يوم الجمعة المقبل، بمشاركة 5 رؤساء دول يلقون كلمة بتقنية الفيديو كونفرانس"، و50 وزيرًا، منهم 30 سيحضرون بشخصهم، و30 رئيس هيئة من هيئات مكافحة الفساد، إلى جانب 268 منظمة مجتمع مدني دولية، لديها صفة الاستشارية بالأمم المتحدة و257 جمعية أهلية عادية، و47 مركزًا بحثيًا، بإجمالي عدد مشاركين حوالي 2700.