تنطلق غدا الثلاثاء بالرياض، فعاليات القمة الـ 42 الثلاثاء برئاسة المملكة العربية السعودية، بمشاركة قادة وزعماء دول الخليج وهى المملكة العربية السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين وقطر، بينما يوفد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ممثلا عنه لترؤس وفد الكويت بالقمة.
موضوعات على طاولة القمة
تناقش قمة"الرياض" العديد من القضايا فى مقدمتها أمن الخليج وكل ما يتعلق بالأمن الإقليمى وأيضا تطرح نظرة مستقبلية حول كيفية تعزيز أواصر التعاون فى المجالات التنموية والاقتصادية لدفع مسيرة الخليج الموحدة للأمامام بما يعزز الفائدة للشعوب، وقد أكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان أن القمة ال42 تنعقد فى توقيت حساس ودقيق تواجه فيه المنطقةعدديا من التحديات ولكن أيضا يحملالعيدي من الفرص وجميع مم الخليج دفعت نحو العمل الموحد والتكاتف والتعاون.
تحمل قمة التعاون الخليجي الـ42 العديد من الرسائل المهمة للمنطقة والعالم، من بينها أن الخليج يريد بناء شراكات حقيقية تخدم المصالح المشتركة وفى الوقت نفسه تؤسس لتعزيز أمن واستقرار العالم أجمع وليس الخليج و المنطقة فقط ، وما أكده الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى الدكتور نايف الحجرف بأن العلاقات مع مصر ركيزة الأمن والاستقرار فى المنطقة والتشاور بين دول الخليج ومصر مستمر لتعزيز الاستقرار بالمنطقة والعالم وهناك تطابق فى وجهات النظر إزاء القضايا المهمة بالمنطقة.
وشاركت مصر لأول مرة فى اجتماع آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجى، والتى تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المصرية الخليجية الراسخة، وما تتسم به من عمق ومتانة على مختلف المستويات.
وقبيل انعقاد القمة شهد مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى الاجتماع الوزارى المشترك بين وزير الخارجية سامح شكرى، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، حيث شارك وزير الخارجية سامح شكرى، مساء الأحد، لأول مرة في أعمال اجتماع آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجى، والتى تعكس حرص الجانبين على دورية التنسيق والتشاور بينهما، وأكد شكرى فى كلمته خلال الاجتماع، أن أمن الخليج العربي وبلدانه الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن مصر، مشددا على عمق وخصوصية العلاقات الأخوية التي تجمع الجانبين وتجذرها، ومواصلة تعزيز العلاقات بين الجانبين بما يحقق تطلعات شعوبنا في التنمية والرخاء، وضرورة تكثيف التنسيق إزاء التحديات غير المسبوقة في المنطقة، وأكد شكرى رفض مصر كل محاولات التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، ودعم مصر للدول الخليجية الشقيقة فى اتخاذ ما تراه ضروريًا لحفظ أمنها وضمان استقرارها.
ومن جانبه أكد نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى، على أن العلاقات الخليجية المصرية ركيزة الأمن والاستقرار فى المنطقة؛ وأن هذا الاجتماع جاء انطلاقًا من العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية، والروابط الأخوية والتاريخية المتينة بينهم، وعملا بمبدأ التشاور والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز لدور الجانبان فى تحقيق السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمتين العربية والإسلامية.
ترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى، ومن الجانب المصرى وزير الخارجية سامح شكرى، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الدكتور نايف الحجرف
كما انعقدت الدورة 150 التحضيرية للقمة الخليجية للمجلس الوزارى لمجلس التعاون، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير خارجية المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى، وبمشاركة الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتلاها مؤتمر صحفى مشترك بين وزير الخارجية سامح شكرى والأمين العام لمجلس التعاون الخليجى الدكتور نايف الحجرف ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، والذى أكد على عدة رسائل أهمها أن مصر ركيزة الامن والاستقرار فى المنطقة .
العلاقات المصرية الخليجية
تناول الاجتماع العلاقات بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية، وسبل دعمها وتعزيزها فى مختلف المجالات، كما استعرض الجانبان التطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المباحثات تطابق وجهات النظر إزاء هذه القضايا، وأكد الجانبان على استمــرار التشاور والتنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم تحقيقا لتطلعات شعوبهم وخدمة الأمتين العربية والإسلامية.
شكرى: القمة تخدم تطلعات الأمة
ومن جانبه أعرب وزير الخارجيةسامح شكرى عن ثقته بنجاح القمة الخليجية بالرياض، وأن نتائجها سوف تساهم فى تعزيز السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمتين العربية والإسلامية.
وعلى صعيد متصل، ذكر الأمين العام بأن الاجتماع الوزارى، بحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بما فى ذلك تقرير الأمانة العامة حول تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل السعود والتى أقرها مقام المجلس الأعلى عام 2015 وما تم تنفيذه بشأنها من قرارات وما تم إنجازه فى إطار تحقيق التكامل والتعاون فى مسيرة العمل الخليجى المشترك، إضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من قِبل المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة تحضيرًا لرفعها إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون فى اجتماع دورته الثانية والأربعين التى ستنعقد اليوم بالرياض.
وأوضح الدكتور الأمين العام بأن وزراء الخارجية عبّروا عن بالغ سعادتهم بانعقاد القمة الخليجية الثانية والأربعين لقادة دول مجلس التعاون، واثقين بأنها ستكون استمرارًا لقمم الخير والازدهار خلال العقود الماضية، ومتطلعين لتعزيز مسيرة التعاون فى المجالات كافة، وتحقيق تطلعات مواطنى دول المجلس، ولاسيما أن مجلس التعاون يبدأ العقد الخامس من مسيرته نحو تعزيز تلك المسيرة لكل ما من شأنه تحقيق الخير والأمن والازدهار لدوله وشعوبه فى ظل التوجيهات الحكيمة والرؤى السديدة لقادة دول المجلس.
تشاور مصرى خليجى
وفى سياق التعاون المصرى الخليجى أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف، أن التنسيق والتشاور مستمر بين دول الخليج ومصر، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة والعالم؛ وتحقيق تطلعات الشعوب وخدمة قضايا الأمة العربية؛ خاصة أن مباحثات اليوم عكست تطابق وجهات النظر إزاء القضايا المهمة بالمنطقة.
وزير الخارجية السعودى
أضاف الحجرف؛ خلال مؤتمر عقد مساء اليوم بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، أن اجتماع اليوم تناول التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية، وسبل دعمها وتعزيرها فى مختلف المجالات، كما استعرض الجانبان التطورات و القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما أشار الحجرف إلى أن دول مجلس التعاون ككتلة إقتصادية مهمة، تحتل المركز الـ12 على مستوى اقتصادات العالم؛ وتمتلك الكثير من احتياطات النفط العالمية والغاز إضافة للموقع الجغرافى المهم ، لديها منافذ مهمة على ممرات مائية مهمة ، وأكد أن رسالة الخليج للعالم هى بناء شراكات حقيقية تخدم المصالح المشتركة وفى الوقت نفسه تؤسس لتعزيز أمن واستقرار العالم أجمع وليس الخليج و المنطقة فقط .
رسالة المجلس
من ناحية أخرى، ثمن الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى جهود مملكة البحرين الكبيرة والتى قدمتها خلال رئاستها الدورة الواحدة والأربعين لمجلس التعاون؛ وهو ما مكن الأمانة العامة من المتابعة و التنسيق و إعداد التقارير تأكيدًا لأهمية استمرارية العمل رغم الإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا، كما أشاد الأمين العام بالجولة الخليجية للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية لدول مجلس التعاون، والتى تأتى انطلاقا من العلاقات التاريخية الممتدة التى تربط المملكة العربية السعودية بشقيقاتها دول المجلس وتعزيزا لأواصر المودة والمحبة ووشائج القُربى التى تجمع بين قيادات ومواطنى دول المجلس، وتنفيذا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون لتطوير العلاقات وتعزيزها فى مختلف المجالات، ودفعها نحو آفاق أرحب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة