يتطلب أن تصبح رائد فضاء رؤية مثالية 20/20، ولكن لسوء الحظ، يمكن أن تتسبب تأثيرات الفضاء في عودة رواد الفضاء إلى الأرض بصرهم المتدهور، والآن طور باحثون من مركز UT Southwestern الطبي كيس نوم يمكن أن يمنع أو يقلل من هذه المشاكل عن طريق امتصاص السوائل بشكل فعال من رؤوس رواد الفضاء، وفقا لتقرير engadged التقنى .
وأكثر من نصف رواد فضاء ناسا الذين ذهبوا إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) لأكثر من ستة أشهر أصيبوا بمشاكل في الرؤية بدرجات متفاوتة في إحدى الحالات، وعاد رائد الفضاء جون فيليبس من فترة ستة أشهر قضاها حول محطة الفضاء الدولية في عام 2005 مع انخفاض بصره من 20/20 إلى 20/100، كما ذكرت بي بي سي .
وبالنسبة للرحلات متعددة السنوات إلى المريخ، على سبيل المثال، قد يصبح هذا مشكلة، وقال الباحث الرئيسي الدكتور بنجامين ليفين لبي بي سي: "ستكون كارثة إذا كان رواد الفضاء يعانون من إعاقات شديدة لدرجة أنهم لا يستطيعون رؤية ما يفعلونه وأدى ذلك إلى تعريض المهمة للخطر" .
وتميل السوائل إلى التراكم في الرأس عندما تنام، ولكن على الأرض، تسحبها الجاذبية إلى أسفل الجسم عندما تنهض، ومع ذلك ، في الجاذبية المنخفضة للفضاء، يتجمع أكثر من نصف جالون من السوائل في الرأس.
وهذا بدوره يضغط على مقلة العين، مما يتسبب في تسطيح يمكن أن يؤدي إلى ضعف البصر - وهو اضطراب يسمى متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء، أو SANS، (اكتشف الدكتور ليفين SANS عن طريق تحليق مرضى السرطان على متن رحلات جوية بدون جاذبية مكافئة، ولا يزال لديهم منافذ في رؤوسهم لتلقي العلاج الكيميائي، مما أعطى الباحثين نقطة وصول لقياس الضغط داخل أدمغتهم).
ولمكافحة SANS، تعاون الباحثون مع شركة REI لتصنيع المعدات الخارجية لتطوير كيس نوم يلائم الخصر ويحيط الجزء السفلي من الجسم، ثم يتم تنشيط جهاز شفط يشبه المكنسة الكهربائية والذي يسحب السائل نحو القدمين ويمنعه من التراكم في الرأس.
وتطوع حوالى 12 شخصًا لاختبار التكنولوجيا، وكانت النتائج إيجابية، ويجب الإجابة على بعض الأسئلة قبل أن تجلب ناسا التكنولوجيا على متن محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك المقدار الأمثل من الوقت الذي يجب أن يقضيه رواد الفضاء في كيس النوم كل يوم.
يحتاجون أيضًا إلى تحديد ما إذا كان يجب على كل رائد فضاء استخدام واحد، أو أولئك المعرضين فقط لخطر تطوير SANS، ومع ذلك، يأمل الدكتور ليفين فى ألا تكون مشكلة SANS مشكلة بحلول الوقت الذي تصبح فيه ناسا جاهزة للذهاب إلى المريخ. وقال في بيان "ربما تكون هذه واحدة من أكثر القضايا الطبية أهمية للمهمة التي تم اكتشافها في العقد الماضي لبرنامج الفضاء."
