أكرم القصاص - علا الشافعي

"الأزهر للفتوى" يحذر الشباب من استغلال العنف بين الوالدين وتغذيته وصناعته

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 08:30 م
"الأزهر للفتوى" يحذر الشباب من استغلال العنف بين الوالدين وتغذيته وصناعته جانب من الندوة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والمجلس القومي للمرأة، اليوم الثلاثاء؛ فعاليات اليوم الثاني من حملة برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية المُقامة في محافظة أسوان، بجولة تثقيفية ضمت جامعة أسوان وبعض مراكز الشباب، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والمجلس القومي للمرأة.
 
في بداية اللقاء التفاعلي الذي جمع أعضاء مركز الفتوى بالأزهر الشريف بشباب جامعة أسوان؛ أكد الدكتور أسامة الحديدي - المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أهمية استثمار الوقت؛ موضحًا العلاقة بين الوقت الضائع وزيادة معدلات العنف الأسري.
 
وأشار «الحديدي» إلى أن الوقت هو عمر الإنسان، الذي إذا ما انقضى لن يستطيع استعادته، ولا حتى استعادة جزء منه، وإذا كان العمر هو أغلى شيء لدى الإنسان فإن الوقت هو رأسُ مال الحياة وأساسُها؛ ناصحًا الشباب باستثمار كل لحظات الحياة والانتفاع بها، حتى تصير لحياتنا قيمة؛ لافتا إلى أن غياب الحرص على الوقت، هو غياب للحياة ذاتها، وأن معالجة آثار العنف الأسري تستقطع من الوقت الكثير على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، بل إن بعض معالجات آثار العنف لا تجدي نفعا.
 
وحذر المدير التنفيذي لمركز الفتوى، من استغلال الشباب لحالة الشقاق بين الوالدين في الاستفادة بمساحة حرية مُتوهمة، ناتجة عن غياب الرقابة في حال استمرار الشقاق والخلاف بين الوالدين؛ موجهًا الشباب إلى الابتعاد عن إطار مشاكل الأبوين، وإلى خطورة تغذيتها أو استقطاب أحدهما فيها، بل يكون الشاب ملاذًا آمنا لرأب الصدع بين الوالدين حال الشقاق بينهما، وأن يوقن أن له دورًا مهمًا في حل العنف داخل الأسرة، ونزع فتيل الشقاق فيها.
 
كما أكد الدكتور رضا محمود السعيد - منسق قسم البحوث والتدريب بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار الأسري، وتعزيز قيم التواصل الإيجابي بين جميع أفراد الأسرة، باعتبار ذلك أحد أهم طرق الحد من ظاهرة العنف الأسري في المجتمع.
 
من جانبه أكد الدكتور مجدى محمد على - نائب رئيس جامعة أسوان السابق، أن التعاون المستمر مع الأزهر الشريف مُتمثِّلًا فى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وكذلك التعاون مع المجلس القومي للمرأة من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية، تهدف إلى الوقاية من العنف وأسبابه والبعد عن آثاره؛ مما يؤثر إيجابًا بين شباب جامعة أسوان، بل والمجتمع ككل؛ معبرًا عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر، وحرصه على التعاون الدائم مع مؤسسات الدولة في سبيل تحقيق كل ما فيه الخير للشباب والوطن.
 
وعن مداخلات الشباب قالت بسمة قريطم من وحدة الدعم النفسي والاجتماعي بالمجلس القومي للمرأة: إن شعور المتعرضات للعنف وما يعانينه من ضغط نفسي، وخوف من عرض مشاكلهن؛ يقف دائما حجر عثرة دون تخطي أزماتهن الناجمة عن العنف؛ لافتةً إلى أن أول خطوات العلاج هو عدم لوم النفس وضرورة اللجوء إلى أهل العلم للحصول على المساعدة، بالإضافة لوجوب بذل جهود ذاتية لتطوير النفس والذات بما يواجه العنف فى المستقبل.
 
وعلى هامش لقاءات اليوم؛ انطلق أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى غرب أسوان للقاء الشباب بأحد مراكز الشباب، حيث أكد علماء الحملة على أن استخدام العنف يتنافى مع تعاليم الأديان والقيم الدينية والإنسانية، وأن الشرائع والأديان جاءت لإرساء السلام والمودة والرحمة بين جميع أفراد المجتمع؛ لا سيما أفراد الأسرة الواحدة، وحينما نراجع نصوص الشرع الشريف قرآنا وسنة؛ نجد الهدي الرباني يحث دائما على الترابط والود والرفق والتعاون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان.
 
وشهدت الفعاليات تفاعلًا كبيرًا من خلال الأسئلة التي وجهها طلاب الجامعة لأعضاء الفتوى بالأزهر، والتي تركزت حول العنف بين أفراد الأسرة، والعلاقة بين الأخوة فيها، وضوابطهما في الإسلام، وأسباب التفكك الأسري، وانتشار الطلاق في المجتمعات.
 
بدأت هذه المبادرة وحملاتها بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والمبادرة العالمية «16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة»، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم، ومن أجل استعادة القيم الأسرية، ونشر الوعي الديني والمجتمعي، والتصدي للظواهر المجتمعية السلبية.
 
ومن المقرر أن يتبع هذا اللقاء لقاءات جماهيرية في قرى المحافظة بشكل عام، والقرى التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؛ وذلك للتوعية بكيفية اختيار شريك الحياة، والتغلب على المشكلات التى تواجه الأسرة؛ سيما العنف الأسري، وأسس الحياة الزوجية السعيدة، بالإضافة إلى تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والهدامة، ومواجهة الظواهر المجتمعية السلبية، ونشر الوعي الديني الوسطي المستنير.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة