أمين صالح

"سيناء" استثمار في البشر والحجر

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 04:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تألوا المؤسسات الأمنية جهدا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في سيناء ورسم الخطط العسكرية للقاء على البؤر الخطرة، ومتابعة القيادات الهاربة والمحكوم عليهم، وحقيقة الأمر أن الجيش والشرطة والأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية نجحت بشكل مذهل في القضاء على الإرهاب في سيناء، وإحباط أي محاولات لتواجد عناصر إرهابية بداخلها.

 

ولم تجد الحكومة مفرا من إحداث تنمية حقيقية في سيناء، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى طلب من الحكومة وضع خطة لتعمير سيناء وفتح المزيد من الفرص الاستثمارية سواء لصغار أو كبار رواد الأعمال، وأنفقت الحكومة قرابة الــ650 مليار جنيه لتطوير شبه الجزيرة على مدار السنوات الثماني الأخيرة.

 

سيناء التي تشكل مساحة تزيد عن 6% من المساحة الكلية لمصر، والجزء الوحيد الذى يتبع قارة آسيا جغرافيا ، تمتاز بوجود أنواع عديدة من السياحة على أراضيها فهناك السياحة التاريخية والأثرية وكذلك السياحة العلاجية والاستشفائية وأيضا سياحة المؤتمرات والمعارض إلى جانب السياحة الترفيهية، إذ تمتلك كثير من المناظر الخلابة والطبيعية إلى جانب كتلة جبلية هي الأكبر في المنطقة.

 

والأهم في الخطة التي وضعتها الحكومة لتعمير سيناء، هي أن مشروعات التنمية جاءت في مجالات عديدة ولم تقتصر على قطاع بعينه، حيث نفذت شبكة طرق لربط شبه الجزيرة بباقي الجمهورية، كما أنشأت مشروعات ضخمة في مجالات الكهرباء والصرف الصحي والبنية التحتية، والزراعة والاستزراع السمكي، وتحلية المياه، والسياحة، والصناعة.

 

ولم تغفل خطة التطوير تنفيذ مشروعات خدمية لأهالي سيناء كوحدات سكنية آمنة، ومدارس وجامعات، ومستشفيات ووحدات صحية، وإدراجهم ضمن خطة التأمين الصحي الشامل، ومشروعات الحماية الاجتماعية كتكافل وكرامة وغيرها، حيث شملت الخطة إحداث نقلة نوعية وتنمية شاملة للمواطن السيناوى عبر إصلاحات اقتصادية جذرية، وخطة شاملة للقضاء على العشوائيات.

 

كما نفذت الدولة 6 شرايين لضخ التنمية على أرض الفيروز، وهى الأنفاق الجديدة التى أنشئت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ليس ذلك فحسب بل تم الإعلان أن هناك مشروع عملاق يتم بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإقامة تجمعات تنموية فى شمال سيناء عبارة عن قرى بها منازل ومدارس، وكل مواطن سيمتلك منزل و5 أفدنة مستصلحة للزراعة مباشرة.

 

ومؤخرا أعن جهاز تعمير سيناء عن مخطط لإنشاء منطقة صناعية متكاملة فى مدينة أبو زنيمة بسيناء، تعتمد على المواد الخام من الزجاج كذلك سيتم إنشاء مدينة كاملة على مساحة 23 ألف فدان تستوعب مليون مواطن كذلك تنفذ الدولة 26 مزرعة نموذجية بالتجمعات التنموية، والمزرعة تبدأ مساحتها من 25 فدان وتعتمد على مياه الآبار وتستخدم فى زراعة النخيل والزيتون والفواكه.

 

هذا التحول في التعامل مع سيناء سيكون له مردود إيجابى للغاية سواء اقتصاديا أو سياسيا أو أمنيا، فإلى جانب الأمن والاستقرار الذى أصبحت تنعم به شبه الجزيرة، سيكون لدينا المزيد من مصادر الدخل والاستثمار الجيد في البشر والحجر ليدعم خطة الدولة في مزيد من التقدم الاقتصادى الذى يضمن مستوى معيشة أفضل للمواطنين.

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة