قالت الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، إن استضافة مصر للمؤتمر التاسع للدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يأتى فى نهاية عام وصف بأنه عام مكافحة الفساد بامتياز، مشيرة إلى أن تلك الدورة تعقد في ظروف استثنائية بسبب وباء كورونا.
ولفتت والي -فى تصريحات، إلى نجاح مصر وحرصها على استضافة المؤتمر الأممي وإتاحة كافة السبل وتوفير كافة الإجراءات الاحترازية لنجاحه؛ لاسيما واستضافة هذه الدورة نحو 2000 مشارك من 150 دولة.
وأكدت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أهمية هذا المؤتمر لمناقشته ملف التعافي بنزاهة بعد الجائحة في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية والرياضة، مشيرة إلى العديد من التقارير الدولية الهامة التي ستطلق من شرم الشيخ خلال فعاليات المؤتمر بالإضافة إلى المبادرات ذات الصلة والمتعلقة بمكافحة الفساد.
واعتبرت الدكتورة غادة والي، أن المؤتمر يأتي تكليلًا لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مكافحة الفساد، والتي بدأت هذا العام بتكليف مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات (والذي تترأسه) بوضع ورقة العمل حول موقف المنظمة الأممية من مكافحة الفساد وعقد في يونيو الماضي أولى تلك الفعاليات خلال الجمعية العامة، وتم الإعلان عن الدورة الحالية التي تعقد في مصر.
وأشارت إلى أن مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، يستهدف مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والفساد والمخدرات، موضحة أن تلك الموضوعات وثيقة الصلة بالتنمية لأن أي مجتمع لا يوجد فيه سيادة قانون أو مهدد بالإرهاب سيحرم من عوائد التنمية المستدامة.
وتابعت والي بأن دور المكتب يسعى لتنفيذ البرامج الدولية وإنفاذ التشريعات لأجل نشر النزاهة في مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب والفساد، قائلة إن أحد التقارير الدولية المهمة التي سيشهدها مؤتمر شرم الشيخ يتعلق بالفساد في الرياضة، منوهة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عبر توقيع مذكرة تفاهم تشمل الاتحادات المعنية والأندية، وتستهدف مكافحة مختلف أشكال الفساد ومنع الرهانات التي يدخل فيها ملايين من الدولارات.
وأكدت والي أهمية التقرير -الأول من نوعه- لارتباطه بصناعة الرياضة التي تقدر بنحو 750 مليار دولار وتتيح آلاف فرص العمل، بوصفها صناعة تجتذب القطاع الأكبر من الشباب سواء المتابعين أو العاملين فيها.
وحول تمكين المرأة المصرية، عبرت والي عن فخرها كمواطنة مصرية بما تحقق من إنجازات أتاحت وصول نحو 30% من تشكيل البرلمان بالعناصر النسائية وإقرار عضوية 25% من مجالس إدارة الشركات من النساء، فضلًا عن الإنجازات الهامة بتمكين المرأة في القضاء والنيابة العامة.
وأضافت أن هذه الإنجازات تعد تمكين للمرأة في المجال الاقتصادي والإداري والسياسي والاجتماعي، بما يعبر عن نهضة للمجتمع بشقيه الرجال والنساء.