وزير الخارجية الروسى يؤكد فى أول مقابلة مع قناة مصرية وقوف طابور من الشركات الروسية للاستثمار فى المنطقة الصناعية.. لافروف: موسكو تربطها علاقة قوية بالقاهرة.. وهذا موقف روسيا من انتخابات ليبيا

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 11:30 م
وزير الخارجية الروسى يؤكد فى أول مقابلة مع قناة مصرية وقوف طابور من الشركات الروسية للاستثمار فى المنطقة الصناعية.. لافروف: موسكو تربطها علاقة قوية بالقاهرة.. وهذا موقف روسيا من انتخابات ليبيا لافروف خلال حواره مع عمرو عبد الحميد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن هناك علاقة احترام متبادل وعلاقات قوية واستثمارات بين العالم العربى وروسيا.

 

 وأضاف فى مقابلته، مع برنامج رأى عام الذى يذيعه الإعلامى عمرو عبد الحميد على قناة Ten إن هناك علاقات كبيرة بين المسلمين الروس والعلاقات العربية وهناك أيضا التعاون المشترك على المستوى العالمى، وهناك أيضا التعاون بين صندوق الاستثمارات الروسى المباشر الذى أسسه رئيس الدولة الروسية فلاديمير بوتين وبعض الصناديق السيادية العربية، وسيتم قريبا إنشاء أول محطة طاقة نووية فى مصر على أرض أفريقيا بتصميم روسى. كما تقوم الإمارات فى الوقت الحالى بتطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية مع روسيا.

 

وتحدث لافروف فى المقابلة عن استمرار فعاليات عام التعاون الإنسانى بين مصر وروسيا، وقال إن هو هناك فعاليات كبيرة كان من المفترض أن يبدا العام الماضى لكن تم تأجيلها إلى هذا العام بسبب جائحة كورونا، وبدأ فى يونيو الماضى وهناك 100 فعالية على أرض مصر وروسيا فى المجال الثقافى والعلمى والرياضى والعديد من المجالات. وأكد أن نصف أعضاء الحكومة الروسية مهتمون بالمشاركة فى هذه الفعاليات على ارض مصر وروسيا.

 

 وأشاد وزير الخارجية الروسى أيضا بعلاقات الصداقة الكبيرة بين مصر وروسيا حتى على مدار العديد من العقود عندما حصل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على استقلالهم من الاستعمار.

 

فيما يتعلق بمصر، وردا على سؤال عما إذا كان التعاون التجارى والاقتصادى هو المحرك الرئيسى للعلاقات الثنائية.. أجاب لافروف قائلا إن هناك مشروعات كبيرة هى الأساس، مثل المنطقة الصناعية الروسية على أرض مصر، وهناك طابور طويل من الشركات الروسية التى تسعى للاستثمار فى المنطقة الصناعية بمحور قناة السويس. وقال الوزير الروسى إنهم لا يهتمون فقط بالسوق المصري، وإنما بالسوق الأفريقى، ولذلك هناك تطور كبير فى علاقتنا الثنائية.

 

وفيما يتعلق بليبيا، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن بلاده تشارك بشكل كبير فى جهود التسوية فى ليبيا على مدار عدة سنوات.

 

 وأضاف، أنه تم توقيع اتفاقية فى روسيا، وشاركنا فى مؤتمر فى باريس وغيرها، واستطعنا مع الجانب الليبى أن نبنى الثقة عن طريق آلية للتجهيز للانتخابات. وكان رئيس الحكومة الليبية فى روسيا، ودائما ما ننظم تلك الاجتماعات بين الفرق الليبية فى روسيا،  وكل تلك الجهود نشارك فيها وهناك دعم كبير من الجانب الروسى وندعم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ونأمل أن تتم الانتخابات بنجاح والأولوية بالنسبة لنا هو الالتزام بعقد الانتخابات فى وقتها، وأيضا الأمور الجوهرية من التزام كامل بنتائج تلك الانتخابات.

 

وقال لافروف: ليس هناك مشكلة فى تأجيل الانتخابات لفترة قصيرة، المهم أن تنظم بنجاح وتتم بشكل جيد وأن يشارك كل الجماعات السياسية وألا ينع أى مرشح من خوض الانتخابات.

 

وبالنسبة للموقف من المرشحين، قال لافروف، إنه لا يستطيع أن يتحدث باسم الشعب الليبى، ولا تستطيع دول أخرى أن تتحدث عنه. ولا نود أن نرشح أحد ونعارض دخول الأمريكيين والأوروبيين فى هذه الأمور.

 

وشدد على أهمية دمج كل كافة القيادات والجماعات السياسية في العملية الانتخابية، وألا يمنع أي مرشح من خوض الانتخابات، مؤكدا أن الشعب الليبي له كامل الحق في تقرير مصيره ولا يمكن لدولة أخرى أن تتحدث باسمه، معربا عن رفضه لتدخل الأمريكان والأوروبيين في تحديد مصير أي شعب.

 

من ناحية أخرى، قال لافروف إن الولايات المتحدة تتعامل بغطرسة مع حلفائها، ردا على ما يصدر من تصريحات عن قيادة القوات الأمريكية فى أفريقيا "أفريكوم" بشأن تحذيرها من أى تواجد عسكرى روسى فى الدول الأفريقية، ووصف ذلك بأنه إنه فكر امبريالى.

 

وأشار وزير الخارجية الروسى إلى أنه أمر متوقع من الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط تجاه روسيا أو الصين أو الدول الأخرى التى يعتبرونها أعداء لهم، إنما حتى مع حلفائهم يتعاملون بهذه الغطرسة، مستدلا ببيع الغواصات النووية لأستراليا.

 

وأضاف أن دول المنطقة ودول الشرق الأوسط بالغة بما يكفى لكى تأخذ قراراتها بنفسها، ولديها الخبرة التاريخية كى تدرك بشكل جيد أن أمريكا ليس لها ناقة ولا جمل فى هذا الأمر، ولا يستطيعون تحديد من يكون فى أفريقيا.

 

وتابع أن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى السابق، قام بجولة فى المنطقة حينما كان فى إدارة ترامب، وكان يتحدث فى كل دولة يزورها بأنه لا يجب أن تتحارو مع روسيا والصين، ولا يجب أن تشتروا أو تبيعوا لهم لأنهم دول ليست حليفة وإنما دول استعمارية، معلقا: "هم يعتبروننا استعماريين.. هم يتحدثون عن الديمقراطية وهم فى نفس الوقت ضد الديمقراطية".

ولفت إلى أنه إذا أردنا دعم الدول الأفريقية فى دحر الإرهاب، فيجب أن ننسق مع بعضنا البعض، ولكن فكرة أن تُمنع دولة من مساعدة دولة أخرى فى مواجهة الإرهاب فهو أمر غير مقبول ولا يليق.

 

 

 


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة