كانت مصر القديمة فى شمال أفريقيا واحدة من أقوى الحضارات وأكثرها تأثيرًا فى المنطقة لأكثر من 3000 عام، بين أعوام 3100 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد، حيث خلفت وراءها العديد من الآثار والوثائق والأعمال الفنية التى لا يزال العلماء يدرسونها اليوم.
لكن الحضارة المصرية كانت موجودة قبل هذه الفترة بوقت طويل، واستمرت وازدهرت منذ ذلك الحين، فى حين أن الحكام، واللغة، والكتابة، والمناخ، والدين، والحدود قد تغيرت عدة مرات على مدى آلاف السنين.
وارتبطت مصر القديمة ارتباطًا وثيقًا بأجزاء أخرى من العالم حيث جلبت وصدرت البضائع والطعام والأشخاص والأفكار فى بعض الأحيان، حيث حكمت مصر القديمة أراضى خارج حدود الدولة الحديثة، وسيطرت على أراضي فيما يعرف الآن بالسودان وقبرص ولبنان وسوريا وإسرائيل وفلسطين.
ووفقا لموقع لايف ساينس تم استخدام عدد من الأسماء لمصر، وكان الاسم القديم الشهير لمصر "كيميت"، وهو ما يعنى "الأرض السوداء" ويعتقد العلماء عمومًا أن هذا الاسم مشتق من التربة الخصبة التى كانت تظهر عندما ينحسر فيضان النيل فى أغسطس.
ولعبت الخصوبة دورًا مهمًا فى الديانة المصرية، والدليل دفن توت عنخ آمون الذى هو مثال واحد على مدى أهمية الخصوبة فى طقوس ومعتقدات المصريين القدماء.
ويعرف حكام قدماء المصريين اليوم باسم "الفراعنة"، على الرغم من أنهم استخدموا فى العصور القديمة سلسلة من الأسماء، كما كتب رونالد ليبرون، أستاذ علم المصريات بجامعة تورنتو، فى كتابه الشهير "الألقاب الملكية المصرية القديمة".
وكتب ليبرون أن كلمة فرعون مشتقة من المصطلح المصرى "per-aa"، والذى يعنى "البيت الكبير" وتم دمج المصطلح لأول مرة فى عنوان ملكى خلال حكم تحتمس الثالث "حكم نحو 1479 إلى 1425 قبل الميلاد".
وقد بدأت القرى المعتمدة على الزراعة فى الظهور فى مصر منذ نحو 7000 عام، ويعود تاريخ أقدم النقوش المكتوبة للحضارة المصرية القديمة إلى نحو 5200 عام وتكشف عن معلومات حول حكام مصر الأوائل، حسبما ما ذكرت Live Science، من بين هؤلاء الحكام الأوائل حور الذي أسس ممفيس وفقًا للنقوش وهى المدينة التي كانت عاصمة مصر في معظم تاريخها. توثق النقوش أيضًا ملكة تدعى نيث-حتب التي حكمت كوصي لفرعون شاب يدعى جر، في وقت ما في أواخر فترة ما قبل الأسرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة