كشف الكاتب الصحفي وليد طوغان، رئيس تحرير مجلة "صباح الخير"، عن سر ارتباط الرشوة بمسمى "الشاي".
قال طوغان خلال حواره إلى برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "CBC"، إن الألفاظ لها دلالات مثل "المفهومية" أي أن من لا يعطي رشوة شخص لا يفهم، وكذلك مصطلح "تفتيح مخ" أو "الشاي" حيث إن الشاي هو التحية العظمى في ريف مصر وقراها وعمل الرشوة مرادفًا الشاي فهذا يعني أن هناك خللًا كبيرًا في مفهوم الدين وبينه وبين طقس الدين نفسه.
لفت إلى أن هناك فئة من الموظفين ينتهون من الصلاة ثم يفتحون الدرج لوضع الرشوة، وأن هناك تدين شكلي سواء في الواقع أو على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا بسبب محاولات التطرف لاختطاف المجتمع واستقطابه، موضحًا أن البعض يحتفل باللفظ أكثر من المضمون حيث تنزع مفهوم الدين وتحوله إلى طقس وترك جوهره أو فحواه.
تابع الكاتب أن الحرص على الفروض الدينية يعني الحرص على علاقات الجيرة وأمر يدفع الإنسان للحفاظ مثلًا على قواعد المرور وتنظيم الحياة داخل المجتمعات، مشيرًا إلى أن هناك حسابات تنشر "هل صليت على النبي اليوم"؟ رغم أن الكل يصلي على النبي ولكن لا يوجد مثلًا من ينشر "هل أديت عملك كما ينبغي اليوم"؟ أو "هل حفظت وطنك اليوم"؟ رغم أن الدين يدعو إلى حفظ الوطن ولكن هناك من حول الوضع إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة