كشف الممثل العالمى الراحل عمر الشريف، أنه تم الزج به في السجن قبل العرض الخاص بـ فيلمه العالمى الأول لورنس العرب، في عام 1962، وذلك في خلال حوار إذاعى قديم لإذاعة مونت كارلو، الذى نقلته مجلة "جديد مونت كارلو"، في ثمانينات القرن الماضى.
وقال النجم العالمى المصرى عمر الشريف فى حواره الإذاعى:"لم أكن أتوقع أن أمضى ليلتى الأولى فى السجن، عند وصولى لـ هوليود لـ حضور العرض الخاص لـ فيلم لورانس العرب، خصوصا مع عدم ارتكابي أي خطأ، وقصة دخولى السجن تعود إلى عام 1962 حيث ذهبنا أنا وأوتول لحضور حفل الافتتاح العالمى لفيلم "لورنس العرب"، الليلة التى حلمنا بها على مدى فترة تصوير الفيلم، وفى طريقنا لـ شارع "صن ست" مررنا بمسرح حيث كان يقدم الفنان لينى بروس صديقنا عرض هناك".
وأكمل الشريف حديثه قائلا :" عند نهاية المسرحية ذهبنا بسرعة كبيرة إلى خلف المسرح واندفعنا بحب على لينى بروس لتهنئته على العرض الذى اعجبنا به بشكل كبير، ومن ثم قررنا الذهاب إلى أحد المقاهى الشهيرة، وعند جلوسنا معا، تذكرنا أنا وأتول ذكريات تصوير لورانس العرب، وظللنا نضحك، خاصة مع تذكر المواقف المضحكة من كواليس التصوير، وفى الساعة الواحدة صباحا قرر لينى الذهاب إل مكان ما، واخترمنا الذهاب معه بدلا من انتظاره، ومن بعدها عودنا معه إلى شقته، حيث اكتشفنا وجود بعض المخدرات معه التي قام بـ شربها، وأناء ذلك رن جرس الشقة معلنا وصول الشرطة، وبالرغم من محاولاتى المستميتة في الشرح أننا نتواجد أنا وأتول في شقة لينى للجلوس معه قليلا، فشلت كل المحاولات، ووجدنا نفسنا نحن الثلاثة في قسم الشرطة في الرابعة صباحا".
وأضاف الشريف قائلا:" ومع جلوسنا في قسم الشرطة، تذكرت انه يمكننى ان استخدام الهاتف لـ مرة، ومن ثم قررت محاولة الوصول إلى سام سبيجل منتج فيلم "لورنس العرب"، ووصلتنى الإجابة من الفندق الذى كان يتواجد به أن نائم، ولايريد إزعاجه، مع إصرارى أننى أيده لأمر بالغ الأهمية، وأننى عمر الشريف بطل فيلمه الجديد، اقتنعوا العاملين في الفندق أن يصلونى به، وعندما تحدثت إليه إجابنى بـ طريقة منفعلة للغاية إلى أن علم بتواجدى أنا وبيتر أوتول بـ قسم الشرطة بسبب حيازة لينى بروس على المخدرات، وفى خلال نصف ساعة وصل سبيجل إلى قسم الشرطة ومعه ستة محامين مخيفين يرتدون قبعات ويحملون حقائب جلدية، الذين توجهوا بشكل مباشر إلى أكبر الرتب في قسم البوليس، وفى خلال نصف ساعة كنت استعد أنا وأتول لـ مغادرة القسم، ألا أن أوتول رفض الخروج دون خروج لينى معنا، مما جعلنا ندخل في جدالات جديد مع رجال الشرطة في محاول منا لـ خروجه معنا، إلى أن استطعنا في التاسعة صباحا من الخروج ثلاثتنا معا من قسم الشرطة".
وأنهى الراحل عمر الشريف حديثه قائلا ": وانتهى بنا الحال في الجلوس في غرف قريبة من سبيجل إلى أن حان موعد افتتاح فيلم لورانس العرب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة