سلطت مجلة بولتيكو الأمريكية الضوء على حوار إذاعى للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب مع الصحفى باراك رافيد مؤلف كتاب "سلام ترامب"، مشيرة فى تقرير لها اليوم إلى أن ترامب سقط فى فخ معاداة السامية.
وبحسب المجلة، استخدم الرئيس السابق دونالد ترامب العديد من الاوصاف المعادية للسامية فى المقابلة وقال أن إسرائيل كانت تتمتع "بسلطة مطلقة على الكونجرس" وقال أن اليهود الأمريكيين - الذين يصوت غالبيتهم للديمقراطيين - "إما لا يحبون إسرائيل أو لا يشغلون بالهم بإسرائيل ".
وتأتى ملاحظاته حيث لا يزال الجمهوريون فى الكابيتول هيل ينتقدون بشدة دعم الديمقراطيين التقدميين المتزايد لحقوق الفلسطينيين والانتقاد المتزايد لسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وصرح ترامب أيضًا لرافيد، الذى نشر مؤخرًا كتابًا عن معاهدات اتفاقات إبراهيم التى أبرمتها إدارته بين إسرائيل والدول العربية، أن المسيحيين الإنجيليين فى الولايات المتحدة "يحبون إسرائيل أكثر من اليهود" - مروجًا لمجموعة كان يتودد إليها بشدة فى حملته الرئاسية لعام 2016 وأحد أعمدة قاعدته السياسية.
أما بالنسبة لتقييمه لتضاؤل نفوذ إسرائيل فى الكونجرس، فقد ألقى ترامب باللوم على الرئيس السابق باراك أوباما والرئيس جو بايدن.
وقال ترامب: "أوباما وبايدن فعلوا ذلك، ومع ذلك فى الانتخابات لا يزالون يحصلون على الكثير من الأصوات من الشعب اليهودى، الأمر الذى يخبرك أن الشعب اليهودى - وقد قلته منذ فترة طويلة - أن الشعب اليهودى فى الولايات المتحدة بين خيارين اما: "لا أحب إسرائيل أو لا أهتم بإسرائيل".
كما استشهد الرئيس السابق بإرث عائلة سولزبيرجر التى تنشر صحيفة نيويورك تايمز، والتى قال إنها "تكره إسرائيل".
قال ترامب: "إنهم يهود يديرون صحيفة نيويورك تايمز"، ورفض متحدث باسم التايمز التعليق على تصريحات ترامب.
ترامب، الذى تحالف بشكل وثيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق المحافظ بنيامين نتنياهو خلال فترة تولى الزعيم الأخير لمنصبه، أخبر رافيد أيضًا أن لديه خلفية طويلة الأمد مع الشعب اليهودى لأن والده "كان قريبًا جدًا من العديد منهم الذين بمثابة أفراد العائلة خلال العمل فى العقارات فى مدينة نيويورك.