أصحاب "تختة" واحدة
كان سيد أمين والحاج صبرى فوزى، الموظف المتقاعد والذى يبلغ من العمر 76 عامًا، جيران بإحدى قرى محافظة أسيوط، تعرف على بعضهما منذ نعومة أظافرهما، والتحقوا أيضًا بالمدرسة الابتدائية معًا، لذلك كانا يقضيان معظم وقتهما معًا سواء فى اللعب بالشارع أو فى مذاكرة دروسهما.
وفى عام 1964 اضطر سيد لترك محافظة أسيوط التى نشأ فيها وعاش أجمل ذكريات طفولته ويوجد بها صديقه عمره صبرى، ليتجه إلى الإسكندرية، لظروف العمل، لكن هذا لم يؤثر على صداقتهما، حيث كان يحرص صبرى الذى كان يعمل سائقا نقل لإحدى شركات الزيوت بخط إسكندرية أسيوط على زيارة صديقه سيد أسبوعيًا، كما كان يحرص على مراسلته والتواجد معه فى المناسبات المختلفة، وحتى عندما سافر سيد للعمل فى السعودية، كان يراسل صديقه، وعندما عاد واستقر فى الاسكندرية، حرص صبرى على شراء شقة بجانب صديقه فى الإسكندرية ليكون بجواره ويزوره بين الحين والآخر.
ومثل كل علاقات الصداقة تحدث خلافات فى وجهات النظر لكن عم سيدى وعم صبرى خلال حديثهما أكدا أن الخصام لم يطرق بابهما، وحتى إن اختلفا فى وجهات النظر فهما يؤمنان بأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية.
وعن سبب قوة علاقة الصداقة بينهما قال سيد لـ"اليوم السابع": "الإخلاص والاحترام هما سبب قوة الصداقة بينا واستمرارها "، بينما قال صبرى: "المحبة والاحترام هما السبب".
وفى نهاية الحديث، تمنى سيد لصديقه دوام الصحة وطول العمر، وتمنى صبرى لسيد السعادة وطول العمر.
الحاج صبرى وسيد
سيد وصبرى
صورة أخرى لسيد وصبرى
صورة أخرى للحاج صبرى وسيد
صبرى وسيد بمرحلة الشباب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة