تستضيف مكتبة مصر الجديدة ندوة بعنوان "دروب التيه .. عمران القاهرة التاريخية"، وذلك اليوم السبت، فى تمام الخامسة مساءً، ويحاضر فيها الدكتور مهندس عمر عبد العزيز الحاصل على الدكتوراة فى العمارة وعضو اللجنة العليا لتطوير القاهرة التاريخية والذى يتناول نشأة القاهرة التاريخية وتاريخها على مر العصور، والطرز المعمارية التى تميز القاهرة التاريخية والمصطلحات الهندسية التى تصاحب الهندسة المعمارية للمبانى الإسلامية وتفسيرها وبيان أشكالها وطرزها ويتخلل الندوة فقرات فنية وعزف لأهم المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية وإلقاء بعض من الأبيات الشعرية.
وقال الدكتور عمر عبدالعزيز: إن دروب التيه مصطلح أطلقه المستشرقون على المدن الإسلامية حيث كانوا يتوهون بين دروب الشوارع والمتعرجة والتى كان أغلبها ينتهى بنهايات مغلقة، مشيرا الى أن مدينة القاهرة التاريخية تعد من أهم وأكبر المدن التراثية فى العالم، حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمرانى، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمبانى التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة فى الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.
وتعد القاهرة نموذجاً متميزاً للمعمار الإسلامى، حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظراً لوفرة وثراء هذا المعمار الذى يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم "مدينة الألف مئذنة".
وتشمل القاهرة التاريخية عدة مواقع تمثل شكلاً فريداً من أشكال الاستيطان البشرى يمزج بين الاستخدامات الدينية والعمرانية السكنية للمكان، وهى: الفسطاط، مصر العتيقة، والمنطقة الوسطى التى تشمل القطائع، والمدينة الملكية الطولونية، ومنطقة القلعة، والدرب الأحمر، والنواة الفاطمية، وميناء بولاق، وجامع الجيوشي. تم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام 1979 بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع (إيكوموس).