قال الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، نشعر بالبهجة الحقيقية عندما نحتفل فى بيت اللغة بيوم اللغة العربية وثقافتها وتراثها ومستقبلها أيضًا.
وأضاف "فضل" خلال احتفالية مجمع الخالدين باليوم العالمى للغة العربية، المقامة حاليًا، أن اللغة العربية هى لغة القرآن الكريم، وهى لغة تتميز بالإنشاد، وهى ميزة القراءة عند المصريين، وذلك لأن عقيدة التوحيد المصرية اعتمدت على الإنشاد، كذلك الكنيسة المصرية، ولذا نجد الترانيم الكنسية المصرية تفوز فى مسابقات الترنيم فى الكنائس العالمية.
وتابع صلاح فضل، نحن تربينا على الانشاد وألفية ابن مالك، والعقاد كان صادقا حين وصفها بلغة الموسيقى، فهى لغة الفن والإبداع، وفى كتب التراث العربى كان أهم المراجع العربية هى كتاب "الأغانى" للاصفهانى، وحتى الآن لم يتمكن أحد من فك رموز تلك الأغانى، وأم كلثوم فى تقديرى فيما غنته من قصائد أدت ما لم تؤديه كثير من المدارس التى نفرت الطلاب من العربية بدلا من أن تجعلها محببة إليهم، وفعل ذلك آخرون مثل فيروز وماجدة الرومى وكاظم الساهر، فمتى نعود إلى ألحان اللغة وتنميتها للوجدان كما يجب أن تكون، ومن هنا كانت هذه الاحتفالية باليوم العالمى للغة العربية.
وأشار صلاح فضل إلى أن الموسيقى هى القوام الأساسى للغة، وأن أهم ظاهرة احتفظت بعا العربية هى ظاهرة الإعراب، والتى نشأت من أجل الشعر، لأن الإخلال بالإعراب يخل بالوزن ومن ثم يخل بالموسيقى وبجمال الإيقاع، فالموسيقى هى من تقيم الشعر، وهناك شعر الموشحات فنصفها موسيقى ونصفها غناء، والقصيدة الشعرية تزيد إليها عندنا تتلحن ولا ينقص منها، على عكس الرواية عندنا تتحول إلى عمل سينمائى ينتقص من فن الرواية، وأعمال نجيب محفوظ الفنية لا يظهر فيها سوى 10% من فنه البديع، وهذا ما يميز القصيدة، ولذا نتمنى أن يعود إلينا رشدنا الفكرى وذوقنا الفنى البديع، بأن يتبنى الإعلام ضرورة عودة اللغة العربية كما كانت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة