أكدت سلطنة عُمان دعمها جهود السلام فى منطقة الشرق الأوسط وفى غيرها من مناطق العالم، لكنها فى الوقت ذاته مع القانون الدولى الذى يؤكد عدالة القضية الفلسطينية ومشروعية مطالب الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف وفى مقدمتها حقه فى نيل الاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية، والتأييد حل إقامة الدولتين.
وأوضح المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة
السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان، خلال كلمة السلطنة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 من مناقشة البند (39) المعني بقضية فلسطين، وفقا لوكالة الأنباء العمانية، اليوم الخميس، أن هذه ليست المرة الأولى التي تجتمع فيها الأمم المتحدة لمناقشة قضية فلسطين، والتي باتت من القضايا الأساسية المعروضة على جدول الأعمال منذ تأسيس هذه المنظمة عام 1945.
وأضاف أنه رغم القرارات الدولية، بما في ذلك تلك الصادرة عن مجلس الأمن، ورغم الإجماع الدولي حول ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن الاحتلال لا يزال قائمًا، مع استمرار ممارساته الاستيطانية وغيرها من مظاهر التضييق والاستفزاز التي تؤثر على مشاعر شعوب المنطقة لاسيما تلك التي تطال الأماكن المقدسة.
وأعرب عن قلق سلطنة عمان إزاء استمرار سياسة العدوان، والاستيطان، والتصعيد العسكري، والتنكيل بالمدنيين بما في ذلك النساء والأطفال، وأن مثل هكذا مسار وممارسات لا تخدم السلام، مضيفا أن عدم احترام إسرائيل، بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال، للقانون الدولي، وعدم قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، أفضى إلى انتهاكات جسيمة بحق هذا الشعب ومقدراته، وتسبب في مآسي بحق المدنيين الذين باتوا في مناطق شبه معزولة عن العالم، وهو أمر لا يجب السكوت عنه.
ودعت السلطنة في ختام الكلمة، المجتمع الدولي إلى العمل سويًّا نحو إقامة سلام عادل ومستدام في منطقة الشرق الأوسط يراعي مصالح وحقوق جميع الأطراف كونه الخيار الاستراتيجي لتسوية الصراع في منطقة الشرق الأوسط، والذي لا يتأتى إلا من خلال احترام القانون وتحقيق العدالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة