بدأ المزارعون من أصحاب الأراضى الزراعية فى قرى جنوب وغرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، استصلاح أراضيهم وتجهيزها لزراعتها مرة اخرى بعد سنوات من توقف النشاط الزراعى فيها لتعود من جديد لإنتاج اشهر محاصيلها من الخوخ والزيتون.
وقال اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء لـ "اليوم السابع"، إن هذه الأراضى بدأت تعود إليها الحياة مرة اخرى، بعد أن سمح لسكان القرى الواقعة فى نطاقها العودة لها بعد انتهاء تطهيرها من الإرهاب، لافتا إلى أن هذه الأراضى توقفت بها الزراعة لأكثر من 7 سنوات .
وأضاف محافظ شمال سيناء، أن الدولة تقف مع أصحاب هذه الأراضي فى ناحية تعويضهم عن الخسائر التى لحقت بهم من خلال لجان تقوم بحصر مالحق بأراضيهم من اضرار وتقديرها، والوقوف معهم مع عودتهم لأرضهم من خلال مد المرافق العاجلة لتشغيل الأبار الزراعية وعلى رأس الأولويات شبكات المياه والكهرباء، والتواصل مع وزارة الزراعة لتوفير الميكنة اللازمة لمساعدة المزارعين وتوفير شتلات الزيتون وكل ما يخدم المزارعين.
وأشار محافظ شمال سيناء، إلى أنه وجه دعوة لكل أهالى القرى التى تم فتحها العودة السريعة لها، والعمل فى أرضهم، مشيرا إلى أن منطقة الشيخ زويد من أشهر المناطق الزراعية التى كانت فى الماضى توصف بجنة الجنان لما تتميز به من محصول زراعى، وخلال فترة قريبة سيعود كل شيء لطبيعته.
وأشار المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، إلى أن مديرية الزراعة تتابع الموقف لعودة المزارعين، وتقوم بحصر كافة احتياجاتهم والتواصل مع وزارة الزراعة بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء، للدفع بعددا من الجرارات الزراعية لاستصلاح الأراضي التى تحولت لبور ، والوقوف مع كافة الجهات على توفير الاحتياجات .
وأضاف وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، أنه اضافة للمحاصيل الموسمية من القمح والشعير والعدس والبطيخ، تتميز أراضي قرى الشيخ زويد، بإنتاجها من أنواع الخوخ المروى على مياه الأمطار والزيتون المروى على مياه الأمطار و "البعلى" وهو مايسقى بماء المطر، فضلا عن زراعات العديد من أنواع الفواكه.
وميدانيا رصد "اليوم السابع" حركة عمل غابت عن مساحات زراعية شاسعة لسنوات ، يقوم بالعمل فى هذه الأراضي مزارعين من اعمار مختلفة، يبدأون مهام عملهم فى الأراضى التى يعودون إليها بالتخلص من اعشاب نمت لسنوات وتطهيرها، والبحث عن ما بقى على قيد الحياة من أشجار اللوز والخوخ والزيتون، وتقليمها إذا كانت لاتزال فيها حياة، والتخلص منها بقاياها إذا جفت واستبدالها بشتلات جديدة .
وقال محمد ناصر أحد المزارعين لـ"اليوم السابع"، إنه يمتلك 20 فدان زراعي جنوب مدينة الشيخ زويد، وتركها وقد كانت مزرعة خوخ يطلق عليه اسم " كرم “وعند العودة إلى مزرعته بعد 7 سنوات غياب، تمكن بمساعدة من أجهزة الدولة من تطهير المزرعة قبل دخولها، وفتح طريق كانت تصلها وأغلقت بفعل تحرك الرمال.
وأشار إلى أن مشهد مزرعته كان صعبا، حيث جفت أشجار الخوخ، ونمت أعشاب " العاذر" وهو نبت صحراوى تمدد حتى وصلت الشجيرة الواحدة منه لمساحة تقارب المتر وبارتفاع يصل لنصف متر.
وقال إنه وافراد أسرته قاموا بتقطيع هذه الشجيرات وجمعها وحرقها، ثم حرث الأرض وزراعتها من جديد، وهذا كلفهم مجهود بدنى شاق قارب 15 يوما متواصلة.
وتابع الحديث محمود يوسف، بقوله أنه يمتلك مزرعة زيتون، تروى على مياه بئر ارتوازى، وبدأ فور عودته لأرضه التخلص من الأعشاب والحشائش التى أكلت الأخضر من الزيتون، وإصلاح خطوط التيار الكهربائى المغذية لمزرعته لتشغيل البئر من جديد.
وأجمع المزارعون بمناطق قرى الشيخ زويد التى عادت إليها الحياة، أنهم لم ينتظروا وفور السماح لهم باستئناف نشاطهم تسابقوا لإصلاح أرضهم وسط ظروف ليست بالسهلة، مؤكدين أن أهم مطالبهم العاجلة، توفير جرارات زراعية تساعدهم على الحرث وتوفير شتلات زيتون ولوز.
يذكر أنه سبق وأعلن المهندس ناجى إبراهيم محمد، رئيس منطقة تعمير سيناء، إنه خلال أيام قليلة سيتم الشروع فى إنشاء 25 منزلا بدويا بقرية الظهير، ورفع كفاءة شبكات الكهرباء بالقرى وتوفير 4 محولات بمشتملاتها.
وأضاف أنه سيتم إنشاء خزانات مياه لنقل المياه اليها، بواسطة سيارات أو تجميعها عن طريق الأمطار وتخزينها، واستخدامها فى الشرب والزراعة.
وقال إيهاب بكير نائب رئيس مدينة الشيخ زويد، إن مجلس المدينة قام بتوفير معدات سهلت للأهالى دخول قراهم ، ويتم تباعا وبالتنسيق مع كافة الجهات الخدمية ، رصد وحصر اى احتياجات خدمية للعمل على تنفيذها.
اراضى تحولت لبور والاهالى يعيدون زراعتها
اراضى تم جمع الحطب وبدء استصلاحها
استراحة مزارعين فى ارضهم وهم يعملون
استصلاح اراضى وتحويلها من بور لعمار
اشجار الزيتون جنوب الشيخ زويد
اعمال حرث للارض
الأهالى يعودون لتعمير الأرض
جهود المزارعين
حرق الاعشاب والنباتات النامية لزراعة الأرض
ماتبقى من اشجار خضراء
مزارع بتخلص من الاعشاب ويستعد لاستصلاح ارضه
مزارع جفت والاهالى يعودون لاحيائها
مزارعون ينتشرون فى ارضهم لزراعتها